معركة (طوفان الأقصى) تطوي عامها الأول بخسائر استراتيجية عسكرية فادحة لكيان العدوّ المحتلّ
المسيرة | متابعات
بمعاركٍ ملحمية وبطولاتٍ لم تتوقف، تصدى المجاهدون الأبطال في قطاع غزة لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي استخدمت أعتى أسلحتها لتحقيق أكبر قدرٍ من التدمير والقتل.
وبعد مرور عامٍ على معركة (طوفان الأقصى)، يبدو أن ما سطرته المقاومة ولا تزال من صمود وبسالة وملاحم أُسطوريّة، إذ كبدت الاحتلال خسائر عسكرية فادحة، وأجبرته على سحب أكثر من 15 لواء عسكريًّا من القطاع بعد اشتباكات ضارية وخسائر بشرية ومادية كبيرة.
شملت هذه الانسحابات تشكيلات عسكرية بارزة مثل لواء “غولاني” واللواء “السابع” ولواء 188 (باراك) ولواء المظليين (اللواء 35) ولواء “غفعاتي”.
وجاءت قرارات الانسحاب في إطار إعادة تقييم الاستراتيجية العسكرية وتقليل الخسائر التي تكبدتها قوات الاحتلال؛ بسَببِ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وفق تقارير عربية ودولية رصدت الخسائر التي لحقت بهذه الألوية؛ ولا تزال.
ألوية الفرقة 36:
تعتبر “الفرقة 36” أكبر فرقة في سلاح المدرعات بالجيش الإسرائيلي، تأسست عام 1954م، وتتبع للقيادة الشمالية، وتتكون من 4 ألوية هي لواء “غولاني واللواء السابع واللواء 188 واللواء 282″، ولكل لواء اختصاص معين.
لواء غولاني (اللواء الأول):
لواء المشاة النظامي الوحيد الذي يعمل في جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل منذ تأسيسه يوم 22 فبراير 1948م، بعد انقسام لواء “ليفانوني”.
وشارك في معظم الحروب والمعارك الرئيسية التي خاضها كيان الاحتلال، بدءً من حرب 1948م، مُرورًا بحرب الأيّام الستة عام 1967م (النكسة)، والاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982م، وحرب يوليو/تموز 2006م، في لبنان أَيْـضاً، وُصُـولاً إلى العدوان على قطاع غزة.
يتألف اللواء من كتائب رئيسية مثل كتيبة “باراك” (الكتيبة 12)، وكتيبة “جدعون” (الكتيبة 13)، وكتيبة الاستطلاع (الكتيبة 631).
وشارك في عدة معارك مثل معركة “تل الفخار” خلال حرب الأيّام الستة، ومعركة “بنت جبيل” في جنوب لبنان عام 2006م، كما كان له دور في عملية “السور الواقي” عام 2002م، في الضفة الغربية المحتلّة.
سحبت “إسرائيل” قوات لواء “غولاني” وجنود “الكتيبة 13” بعد 9 أَيَّـام من المعارك الضارية والاشتباكات العنيفة التي شهدها حي الشجاعية، والتي قُتل فيها أكثر من 45 ضابطاً وجنديًّا، ويذكر أن المعارك في هذا الحي خلال حرب عام 2014م، كبّدت لواء “غولاني” 70 صريعاً.
اللواء السابع المدرع:
يسمى أَيْـضاً “تشكيل الجولان الهجومي”، وهو أقدم لواء مدرع في الجيش الإسرائيلي، تأسس في 16 مايو 1948م، بعد إعلان قيام كيان “إسرائيل”، وهو من الألوية المدرعة النظامية الثلاثة في الجيش الصهيوني.
يضم 3 كتائب مدرعة هي الكتيبة 77 والكتيبة 82 وكتيبة الهندسة 603، ويخضع مقاتلوه كُـلّ بضعة أشهر لتدريب مكثّـف على حالات الطوارئ والأسلحة الجديدة، ومنذ عام 2014م، جُهزت كتائب اللواء السابع بدبابات “ميركافا سيمان 4”.
شارك في عدة عمليات عسكرية، من بينها حرب الأيّام الستة عام 1967م، وحرب أُكتوبر 1973م، كما شارك في اجتياح لبنان عام 1982م.
اللواء 188 مدرع:
هو لواء مدرع نظامي تأسس قبل إعلان قيام الكيان الإسرائيلي، وكان لواء مشاة تحت اسم “كرملي”، ثم تحول إلى اللواء المدرع 45، وفي أبريل 1969م، تغير اسمه إلى “لواء باراك”، وأصبح رقمه 188، لعب اللواء دوراً كَبيراً في تعزيز الجبهة الشمالية للكيان، خَاصَّة في مرتفعات الجولان السوري المحتلّ.
يتألف من 4 كتائب رئيسية، وهي كتيبة “سعير 74” وكتيبة “صوفا 53″، وكتيبة “رشيف 71” وكتيبة المهندسين 605″، وهو آخر لواء استخدم دبابة “سنتوريون” قبل أن يتحول إلى دبابات “ميركافا-3” عام 1992م.
برز دوره خلال حرب أُكتوبر 1973م، كما شارك في العمليات القتالية ضد حزب الله في جنوب لبنان خلال حرب عام 1982م.
اللواء 282 مدفعية:
تأسس اللواء بصفته لواء مدفعيًّا قبل حرب أُكتوبر 1973م، بوقت قصير، وشارك في احتلال هضبة الجولان إلى جانب اللواء السابع ولواء غولاني.
هو اللواء المسؤول عن توفير الدعم الناري المكثّـف للوحدات البرية في الفرقة 36، سواء عبر المدافع ذاتية الحركة أَو أنظمة الصواريخ المتعددة.
يتكون من 6 كتائب، 4 نظامية وكتيبتي احتياط؛ فالكتائب النظامية هي: الكتيبة 411، وكتيبة النمر 405 والكتيبة رام 334، وهي كتيبة الصواريخ الوحيدة في الجيش الإسرائيلي التي تشغل منصات الإطلاق، إضافة إلى الكتيبة 611، وهي كتيبة “أيتام” المسؤولة عن تشغيل نظام التتبع والأرصاد الجوية.
شاركت الفرقة 36 في معارك بمخيمات وسط غزة ومنطقة “بني سهيلا” وحي “الشجاعية”، وتكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وفي 15 يناير 2024م، أعلن الجيش الإسرائيلي سحب الفرقة 36 بالكامل من غزة بعد أكثر من 100 يوم من العمليات العسكرية.
الفرقة 252: (فرقة سيناء):
تأسست سنة 1968م، وهي جزء من القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تضم لواءين هما اللواء “ماختر (14) ولواء هارئيل (10) “، وكانت تعمل في شمال قطاع غزة.
شاركت “الفرقة 252” في القتال في غزة للمرة الأولى منذ حرب لبنان الأولى عام 1982م، وسحبها الكيان في ديسمبر 2023م، بعد تكبدها خسائر كبيرة.
لواء المظليين (اللواء 35):
وهو من ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي، ويتبع لقيادة “العصبة النارية” التابعة للقيادة المركزية، أُسس عام 1955م، عندما دُمجت وحدة القتال 101 مع الكتيبة 890 لتشكيل لواء نخبة للمشاة.
يتكون لواء المظليين من 4 كتائب، وهي كتيبة “بيتن (101)، كتيبة تسيفا (202)، كتيبة إيفاه (890)، وكتيبة الاستطلاع (5135) “، ويتميز بتخصصه في العمليات الجوية والتنقل السريع.
يستخدم اللواء طائرات مروحية وسفناً مرنة ومركبات أُخرى خَاصَّة، حسب طبيعة النشاط ومسار التضاريس، إذ تتم مراعاة الموقع والطريقة التي سيتم بها نشر قوات اللواء في الحرب أَو النشاط العملياتي.
شارك في عدة عمليات عسكرية، أبرزها إسقاطه المظلي الوحيد خلال حرب سيناء عام 1956م، وفي حرب الأيّام الستة عام 1967م، شاركت وحدات الاحتياط من اللواء ضمن لواء المظليين الـ55 في احتلال القدس بجانب لواء القدس ولواء “هارئيل” والدعم المدرع، كما شارك في عملية الليطاني عام 1978م، وفي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقد تكبد اللواء في هذا العدوان خسائر كبيرة وانسحب في 29 مايو 2024م.
اللواء 55 (لواء المظليين):
تأسس عام 1966م، ويُعرف بتخصصه في العمليات المظلية ضمن نطاق القيادة المركزية، وضم 5 كتائب رئيسية، وهي “الكتيبة 66، والكتيبة 28، والكتيبة 71، وكتيبة الاستطلاع” التي تضم سرايا متخصصة، مثل سرية الاستطلاع، وسرية الهندسة، والوحدة المضادة للدبابات.
كما يضم كتيبة الخدمات اللوجستية التي تشمل وحدة الرعاية الطبية الجوية ووحدة النقل ووحدة الإمدَاد، إضافة إلى وحدات داعمة مثل وحدة القيادة والاتصالات، وسرية المراقبة ووحدة التدريب الدائمة.
شارك في حرب الأيّام الستة 1967م، وحرب أُكتوبر 1973م، وحرب لبنان الأولى 1982م، وعملية السور الواقي، وحرب لبنان الثانية 2006م، وحرب (طوفان الأقصى)، وأعلن الجيش الإسرائيلي في 28 يناير 2024م، سحب اللواء 55 واللواء الاحتياطي (كرياتي) من قطاع غزة بعد تكبده خسائر.
اللواء 551 (المظليين الاحتياطي)
يسمى “فرقة سهام النار”، وهي فرقة “كوماندوز” احتياطية في جيش الدفاع الإسرائيلي، تابعة لفرقة الإطفاء، تأسست سنة 1977م.
يتكون من عدة كتائب: “الكتيبة 7008، والكتيبة 697، والكتيبة 699، والكتيبة 8219”.
وانسحب من قطاع غزة يوم 31 ديسمبر 2023م، بالتزامن مع انسحاب عدة ألوية أُخرى، وهي اللواء “المدرع 460، واللواء 261، واللواء 828، واللواء المدرع الاحتياطي 14”.
وحدة دوفدوفان من اللواء 89:
هي وحدة عسكرية إسرائيلية نخبوية تأسست عام 1986م، على يد رئيس حكومة الكيان الأسبق “إيهود باراك”، ومن أهم الوحدات الخَاصَّة بالمستعربين في الجيش الإسرائيلي، يُعَوِّل عليها الاحتلال في تنفيذ مهام استخباراتية وأمنية وعسكرية سرية وعلنية، مثل المداهمات والاعتقالات والاغتيالات في صفوف المقاومة في العمق الفلسطيني.
تعتمد الوحدة على عناصر ذات مواصفات خَاصَّة، منها الملامح الشرقية ومعرفة اللهجة المحلية والاندماج في المجتمع الفلسطيني، وذلك؛ بهَدفِ الاندساس بين السكان المحليين وتنفيذ المهام بسرية.
نفذت عديداً من العمليات في الضفة الغربية المحتلّة وقطاع غزة في أثناء الانتفاضة الأولى عام 1987م، وكانت القوة الرئيسية في اغتيال عدد من قادة الانتفاضة، وفي عام 2000م، زاد نشاطها في أثناء الانتفاضة الثانية، ونفذت حملات اعتقال واسعة وتصفيات لعناصر المقاومة الفلسطينية.
شاركت أَيْـضاً في عملية “السور الواقي” عام 2002م، وكانت أول من اقتحم مقر السلطة الفلسطينية في رام الله، وبعد عملية (طوفان الأقصى)، انتقلت للعمل في غزة، وبدأت عملها بإخلاء منازل في غلاف غزة وخوض اشتباكات مع المقاومة، واستمر عملها في القطاع نحو 3 أشهر، وتركز في منطقة “خان يونس”.
بعد تكبدها خسائر كبيرة، بما في ذلك فقدان 10 مقاتلين، قرّر الجيش الإسرائيلي منتصف يناير 2024م، إعادة الوحدة إلى الضفة الغربية لمواجهة التوترات الأمنية المتصاعدة هناك.
لواء ناحال (اللواء 933):
اسمه يعد اختصاراً للعبارة العبرية “الشباب المقاتل الرائد”، تأسس عام 1948م، بإشراف رئيس الحكومة آنذاك “ديفيد بن غوريون” لدمج الفلاحين والمزارعين في الجيش الإسرائيلي، وتحول عام 1982م، إلى وحدة مشاة برية مستقلة لتزويد الاحتلال بالجنود خلال اجتياح لبنان.
وينشط لواء “ناحال” في الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان وفي غزة بتسيير دوريات مراقبة وتقديم الدعم التكتيكي في الحروب.
يتألف من عدة كتائب تشمل “الكتيبة 50 والكتيبة 931 والكتيبة 932 والكتيبة 7107 وكتيبة الاستطلاع، التي تضم سرية الاستطلاع والسرية الهندسية وسرية مضادة للدبابات”.
وعلى مدى 37 سنة شارك اللواء في عمليات في لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلّة، وتعرض في أثناء وجوده في لبنان عام 1982م، “لنيران صديقة”، إذ قصفت طائرة إسرائيلية “الكتيبة 931” التابعة له خطأ، مما أَدَّى إلى مقتل 24 جنديًّا وجرح 108 آخرين.
كما أسر مقاتلون من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) 4 من جنوده في منطقة “حمدون” بلبنان في العام نفسه، وأفرج عنهم في عمليات تبادل مقابل أكثر من 5000 أسير.
واخترق أحد مقاتلي الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين معسكر اللواء عام 1987م، ونجح في قتل 5 جنود وجرح 7 آخرين ثم استشهد، وفي أثناء الانتفاضة الأولى قُدرت خسائر اللواء بـ100 قتيل ومئات الجرحى.
وفي العدوان على غزة أواخر 2023م، تكبد اللواء خسائر كبيرة، أبرزها مقتل “الرائد عيدو يسرائيل شاني” نائب قائد في وحدة الاستطلاع، والمقدم “يوناتان بنيامين تسور” قائد كتيبة الاستطلاع.
وقرّر الاحتلال سحب جميع قوات لواء “ناحال” في 25 أبريل 2024م، وحل محله لواءان احتياطيان.
لواء غفعاتي (اللواء 84):
لواء مشاة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنشئ في أواخر عام 1947م، على يد منظمة “الهاغاناه”، وأصبح جزءا من جيش الاحتلال عام 1948م، وكان يُعرف سابقًا بـ”لواء رقم 5” وكان يتمركز في منطقة “تل أبيب”.
يتبع لواء “غفعاتي” لفرقة الصلب المدرعة التابعة للقيادة الجنوبية، ينقسم إلى عدة كتائب، مثل: “شاكيد وتسابار وروتم، وكتيبة الاستطلاع شولاي شيمشون”، ويتخذ من الثعلب رمزا له.
شارك في أبرز الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفي حرب 2023-2024م، شارك في العمليات البرية، وتكبد خسائر كبيرة، إذ أعلن في نوفمبر 2023م، عن مقتل 9 من جنوده، منهم 7 كانوا في مدرعة استُهدفت بصاروخ من طراز “كورنيت”.
ومن أبرز الخسائر التي لحقت باللواء 84 تمكّن المقاومة الفلسطينية في 25 يونيو 2006م، من أسر الجندي “جلعاد شاليط” وقتل جنديين وإصابة آخرين.
شارك في العدوان على قطاع غزة عقب عملية (طوفان الأقصى)، وبعد نحو أسبوعين من العمليات البرية انسحب في 26 مايو 2024م.
اللواء 460 (مدرسة سلاح المدرعات):
هو اللواء المسؤول عن تدريب جنود سلاح المدرعات في قاعدة “شيزفون”، يوجد في مناطق القتال المركزية بقطاع غزة، بما في ذلك “مخيم الشاطئ والحي الأمني وجباليا وحي الدرج وحي التفاح”.
يتألف من 5 كتائب رئيسية تعتمد على استخدام أحدث دبابات “ميركافا”، ويوفر الدعم القتالي لتدريب الجنود على مختلف أدوار المدرعات.
شن هذا اللواء بالتعاون مع قوات أُخرى الهجوم على “مستشفى كمال عدوان” في “بيت لاهيا” شمال غزة، وقُتل منه أحد قادة الكتيبة 195.
سحب الجيش الإسرائيلي اللواء 460 في نهاية 2023م، مع 5 ألوية أُخرى، وقال: إن الانسحاب هدفه “العودة لتدريب قادة جدد”.
وحدة “شايطيت 13”:
تأسست وحدة “شايطيت 13″، التي يعني اسمها “الأسطول 13″، عام 1949م، على أيدي أعضاء من وحدة “باليام”، القوة البحرية لمنظمة “البالماخ” العسكرية الصهيونية، والتي قادت -مع منظمات أُخرى- حرب 1948م.
كانت “شايطيت 13” في بداياتها أحد أسرار الدولة المخفية، ولم يتم الإعلان عنها إلا عام 1960م، ومنذ تأسيسها، كان لها دور رئيسي في تنفيذ عمليات خَاصَّة بحرية وبرية وجوية، مع تطور تدريجي في إعدادها وتدريباتها.
تتألف الوحدة من 3 فرق رئيسية تعمل معاً بشكلٍ متكامل لتنفيذ العمليات، وهي فرقة الغارات من البحر إلى البر، المسؤولة عن الهجمات البرية والبحرية وتنفيذ الاغتيالات، وفرقة العمليات تحت الماء، المسؤولة عن المهام المعقدة تحت الماء، مثل أبطال الألغام وزرع المتفجرات، وفرقة العمليات فوق الماء، المسؤولة عن مهاجمة السفن ومداهمة الشواطئ وتوصيل القوات الخَاصَّة.
شاركت في جميع الحروب والمواجهات التي خاضتها “إسرائيل” منذ إنشائها، ونفذت على الجبهة المصرية عمليات منذ خمسينيات القرن العشرين، لكن بعضها باء بالفشل، مثل فشلها في أزمة قناة السويس عام 1956م، واحتجاز عناصرها في الإسكندرية عام 1967م.
ونفذت عمليات استطلاعية وهجومية في لبنان وسوريا، أبرزها عملية “فردان في 1973م”، وعمليات ضد حزب الله، وشاركت في عمليات اعتقال واغتيالات في الانتفاضة الثانية، وشاركت في العدوان على غزة عامي 2008 و2014م.
أصبحت لأول مرة ذراعاً إضافية لفرقة مشاة نظامية (الفرقة 162)، ونفذت مهامّ متعددة في غزة، فقد كانت من بين الوحدات الأولى التي وصلت إلى مستوطنات غلاف غزة بعد هجوم السابع من أُكتوبر 2023م، وكان لها دور كبير في استعادة السيطرة على موقع “صوفا” العسكري، وشاركت في العدوان على “مجمع الشفاء الطبي” في مارس 2024م.
لواء بيسلماخ (اللواء 828):
يعرف باللواء 828، ومحليًّا بـ”مدرسة الجيش الإسرائيلي لمهن سلاح المشاة وقادة الفرق في زمن الحرب”، تأسس عام 1974م، بقيادة العقيد “يعقوب حسداي”؛ بهَدفِ توحيد الكتائب التدريبية لقادة الفصائل تحت قيادة موحدة، ويتحمل مسؤولية تدريب جميع قادة فرق المشاة ورقباء الفصائل.
شارك جنوده في القتال في “خان يونس” ومواقع أُخرى في قطاع غزة، وقتل جنوده 3 أسرى إسرائيليين بالخطأ خلال نشاط عملياتي في حي “الشجاعية” بمدينة غزة في ديسمبر 2023م.
كما أُصيب قائد كتيبة في اللواء 828 خلال المعارك في “جباليا” شمالي قطاع غزة في 26 مايو 2024م، وانسحب اللواء من غزة في السادس من يونيو من العام نفسه.
اللواء 4 الاحتياطي (لواء كرياتي):
تأسس في فبراير 1948م، وكان جزءً من تنظيم “الهاغاناه”، بدأ وحدة مشاة مسؤولة عن تأمين “تل أبيب” والمناطق المحيطة بها، مما جعله جزءً من عملية التوسع العسكري الإسرائيلي في تلك الفترة.
وتطور ليصبح عام 1972م، لواء مدرعاً، وعزز ذلك من قدرته على المشاركة في معارك مثل حرب 1967م، وحرب أُكتوبر 1973م.
يتألف من وحدات متعددة تشمل كتائب مدرعة ومشاة، من أبرزها “الكتيبتان 42 و44، والكتيبة 95″، التي تحولت لاحقاً إلى كتيبة مشاة، كما أضيفت إليه “الكتيبة 142”.
شارك في عديد من العمليات العسكرية التي تهدف لتثبيت الاحتلال وتوسعه، بدءً من حرب 1948م، إذ ساهم في السيطرة على مناطق مثل يافا المحتلّة “تل أبيب” والرملة غوش دان”.
وفي عام 2023م، شارك في معركة “خان يونس”، ونفذ عمليات اقتحام في مناطق فلسطينية ودمّـر بنى تحتية، وانسحب من جنوب قطاع غزة في 27 يناير 2024م، بعد أن خاض جنوده معارك شديدة مع المقاومة في المناطق الشمالية والشرقية لمدينة “خان يونس”.