سياسيُّ أنصار الله يقيمُ فعاليةَ تأبين الشهيد القائد حسن نصر الله

المسيرة: محمد ناصر حتروش

نظّم المكتبُ السياسي لأنصار الله، السبت، فعاليةَ تأبين لشهيد الإنسانية والمسلمين، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “رضوان الله عليه”.

وخلال الفعالية التي حضرها عدد من مسؤولي حكومة البناء والتغيير وأعضاء المجلس السياسي الأعلى قال مدير مكتب السيد القائد سفر الصوفي: إن “الشهيد القائد السيد حسن نصر الله كان عظيمًا تجلت عظمته في الميدان، وفي مواقفه العظيمة، التي ملأت الدنيا، وتشهد بها البشرية جمعاء”.

وأضاف: “الأمين العام لحزب الله أصبح قمرًا نيرًا ورمزًا عظيمًا ونجمًا متلألئًا يستضيء به كافة أحرار العالم”، مُشيراً إلى أن السيد حسن نصر الله مَثَّلَ رأسَ حربة في مواجهة العدوّ الصهيوني وجعله حائرًا عاجزًا يعيش حالة من القلق والذعر والخوف ويقف كما وصفه نصر الله على رجل ونصف.

 

نموذج قرآني راقٍ في مواجهة اليهود:

ولفت الصوفي إلى أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- صنع نموذجًا راقيًا ومشرقًا عن الإسلام الحقيقي الأصيل، لافتاً إلى أن السيد نصر الله عاش عقودًا من الزمن ملهمًا وقائدًا ورمزًا للتضحية والفداء.

وذكر الصوفي أن سماحة السيد نصر الله صنع نهجًا قويًّا قرآنيًّا في مواجهة اليهود مقدِّمًا دروسًا عظيمة في ميدان الصراع مع اليهود، معتبرًا الحياةَ الجهادية للأمين العام لحزب الله السيد نصر الله جبلًا شامخًا وسدًّا منيعًا تتحطم عليه كُـلّ المؤامرات والمخطّطات الصهيونية.

وأوضح أن السيد حسن نصر الله بنى وأسس منهجية صُلبةً لحزب الله مبنية على أسس إيمانية وقرآنية لا يمكن أن تتلاشى، وأن تضعف، أمام عظمة التحديات والصعاب، مستدلًا بما يقوم به حزبُ الله من عمليات بطولية، لا نظيرَ لها ضد العدوّ الصهيوني.

كما أكّـد الصوفي أن الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله كان للأُمَّـة الإسلامية جمعاء، وليس لبنان وحسب، مبينًا دورَ حزب الله بقيادة الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله في سورية ومواجهة التكفيريين وكذا العراق والذي عمل على إنهاء المشروع الداعشي والقاعدي الذي توسع في العراق وسوريا بدعم أمريكي لاحتلال تلك البلدان.

واستنكر الصوفي تشفِّيَ المطبِّعين وفرحَهم باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله، مؤكّـداً أن “مصيرهم مصير اليهود وأن تربصهم لا يزيد المؤمنين إلا يقينًا وبصيرة من صوابية المشروع القرآني الذي يتحَرّك عليه المؤمنين”.

واختتم الصوفي حديثه بالقول: “مهما بلغت التضحيات فَــإنَّ جبهات الإسناد ستتواصل وتستمر وتتصاعد ولن تتوقف إلا بزوال الكيان الصهيوني المؤقت والمحتم”.

 

اليمن على العهد:

وعلى صعيد متصل أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن “الثبات على الموقف من أهم الصفات التي تميز الرجالَ الصادقين، وهو ما كان عليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله”.

ولفت الحوثي إلى أن اليمن سيستمر في مساندة غزة ولبنان ولن يتخلى عن موقفها الثابت والمبدئي وأنه سيأتي يومٌ من الأيّام الذي يرى فيه الكيان الصهيوني زخات ورشقات من الصواريخ اليمنية الفرط صوتية والبالستية تنهال على الكيان.

وأشَارَ الحوثي إلى أن “الأعمال الإجرامية للكيان الصهيوني تثبت مدى الإرهاب الذي تربَّى عليه الكيان المؤقَّت”، لافتاً إلى أن اليمن ستواصل مواجهة الكيان الصهيوني حتى زواله من الوجود.

وفي السياق ذاته، أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور، أن السيد نصر الله قاد حركة تحرّرية تنويرية ضد الماسونية العالمية التي تديرها الصهيونية، موضحًا أن مصطلح اليهود لا يدل على احتلال الأراضي وحسب، وإنما هي مشروع سلطوي يهيمن على غالبية دول العالم.

وأشَارَ إلى أن النهج القرآني لمحور المقاومة وقيادته الحكيمة الرشيدة أسهمت في مقارعة الماسونية العالمية ومواجهتها.

ولفت إلى أن الأُمَّــة الإسلامية من المحيط للخليج يتفرجون على أشلاء الطفولة والنساء والمدنيين والثكالى في غزة ولبنان دون أن تحَرّك ساكنًا، وأن تلك الدول تنازلت عن حريتها وكرامتها وأخلاقها وشرفها ودينها ولم تعد تتحلى بأيٍّ من القيم الإسلامية.

وقال بن حبتور: “الدول التي تكالبت على اليمن هي ذاتها التي تؤيد الصهاينة في قصف فلسطين”، مُضيفًا أن دول محور المقاومة هي وحدها التي تصدت للمشروع الأمريكي الصهيوني وواجهته بالكلمة والسلاح والموقف”.

وأشَارَ إلى أن إحياء صنعاء لفعالية تأبين استشهاد السيد حسن نصر الله يحمل دلالات عظيمة وكبيرة جِـدًّا، وهي أن إحياء رموز المقاومة يتم في عاصمة الصمود العربية والإسلامية صنعاء، وأن من يطلقون عليهم بالانقلابيين هم من وقفوا مع غزة ونصروهم بالصواريخ والطائرات والمسيّرات والفعاليات، موجَّهًا تحية التقدير والإجلال للقوات المسلحة اليمنية التي تساند غزة رافعة رأس اليمنيين أمام العالم.

وشدّد بن حبتور على أن معركة (طوفان الأقصى) أسقطت المشروعَ الفكري والسياسي للماسونية العالمية التي بثت المشاريعَ الطائفية والحزبية بين أوساط الأُمَّــة الإسلامية، مؤكّـداً أن حرب (طوفان الأقصى) فرزت العالَمَ أجمَعَ إلى نصفَينِ هما:- أحرار العالم وعبيد العالم، العبيد من يتواطأ مع الصهاينة والأحرار من يواجهونها.

من جانبه أكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور طه المتوكل، أن سماحة السيد حسن نصر الله عاش أربعين عامًا في ميادين الجهاد والبطولة ضد العدوّ الصهيوني وعملائه من التكفيريين، موضحًا أن الأمين العام لحزب الله أصبح قُدوةً، وملهمًا ونبراسًا لأحرار العالم العربي والإسلامي.

وبيّن أن التحَرّك الإيماني الصادق والإخلاص العملي للسيد حسن نصر الله انعكس إيجابيًّا في الميدان، مجسِّدًا عظمة ورقيَّ الإسلام في الوقت الذي فضح هشاشة الكيان الصهيوني المؤقَّت والذي لطالما روَّج لنفسه أنه قوة عظمى لا تُغلب ولا تُقهَرُ، لافتاً إلى أن السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- أحبَطَ المؤامرات والمخطّطات الصهيونية الخبيثة التي كانت تحاك ضد الأُمَّــة الإسلامية جمعاء.

وأشَارَ إلى أن سماحة السيد حسن نصر الله لعب دروًا كَبيرًا في إفشال المؤامرات الصهيونية التي تسعى للإطاحة بالقدس الشريف، وطرد أبناء فلسطين الأصليين، واستبدالهم بالمستوطنين الصهاينة، مؤكّـداً أن السيد حسن نصر الله مَثَّلَ حَجَرَ عثرة أمام المخطّطات الصهيونية الرامية لتصفية الأقصى والمقدسات الإسلامية، وأن الأعمال الجهادية للسيد حسن نصر الله لم تقتصر على الدفاع عن القدس، وَعن لبنان فحسب، وإنما ظل طيلة حياته مدافعًا عن الأقصى، وفلسطين حتى استشهاده “رضوان الله عليه”.

 

رمزٌ للمقاومة والصمود:

وفي كلمة الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان، أكّـد أمين عام حزب شباب العدالة وَالتنمية بكيل الحميني، أن فعالية تأبين السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- تأتي في سياق التذكير بسيرته الجهادية التي أنقذت العديد من الدول الإسلامية.

وأوضح أن السيد حسن نصر الله لعب دورًا كَبيرًا وأَسَاسيًّا في مقارعة الباطل ومواجهته، واصفًا الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله برمز المقاومة والصمود، موضحًا أن جريمة اغتيال السيد حسن نصر الله ستكون حافزًا لكافة المجاهدين والسياسيين في مواجهة قوى الشر العالمي أمريكا و”إسرائيل”، مؤكّـداً أن السيد حسن نصر الله سيكون حاضرًا في وجدان ومشاعر وقلوب كافة الأحرار.

من جهته اعتبر الأمين العام لحزب التصحيح الناصري، الشيخ مجاهد الكهالي، أن “المعركة التي يخوضها محور المقاومة هي معركة البقاء والوجود”، موضحًا أننا اليوم في مرحلة إما أن نكونَ أَو لا نكون، إما أن تبقى الأُمَّــة الإسلامية بقيادتها وسيادتها ومشروعها التحرّري، وإما أن تكون جامدة لا تقدِّمُ ولا تؤخر.

وأكّـد القهالي أن الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله سيكون حاضرًا في وجدان ومشاعر وتاريخ وكفاح كافة اليمنيين، موضحًا أن السيد نصر الله عاش همومَ وكفاحَ اليمنيين طيلةَ سنوات العدوان الظالمة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com