عامٌ على (طوفان الأقصى).. الفصائل الفلسطينية: أحدث تحولًا استراتيجيًّا في الصراع
المسيرة | متابعات
في الذكرى الأولى لملحمة (طوفان الأقصى) البطولية في السابع من أُكتوبر 2023م، عقدت الفصائلُ الفلسطينيةُ في قطاع غزة السبت، اجتماعًا وطنيًّا وصفتها بـ “الهام”، في ظل تواصل حرب الإبادة الجماعية لليوم الـ365.
وجاء في بيان الفصائل الفلسطينية، “ما يزال الاحتلال الإسرائيلي يمارس في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني أبشع صور القتل والتجويع والتهجير والتدمير الممنهج لكل مناحي الحياة في غزة، كما يواصل الاستيطان والاقتحامات المتواصلة والاغتيالات الميدانية، إضافةً إلى عربدة المستوطنين في الضفة المحتلّة، والاستمرار في تهويد القدس وإنهاء الوجود الفلسطيني في عاصمتنا الأبدية”.
وقال البيان: “كما يقوم الاحتلال بتغيير الواقع الديني والجغرافي للمسجد الأقصى المبارك عبر الاقتحامات والسيطرة الزمانية والمكانية، مع دعوات قادة الاحتلال بإقامة كنيس يهودي فيه، وممارسة التمييز العنصري على شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتلّ، والتعذيب والسلوك الفاشي ضد أسرانا الأحرار في سجون الاحتلال”.
ورأى بيان الفصائل أنّ معركة (طوفان الأقصى) “أحدثت تحولًا استراتيجيًّا في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وكشفت حقيقته للعالم بأسره”؛ كما أنها “جاءت في السياق الطبيعي للرد على جرائم الاحتلال المجرم بحق شعبنا الفلسطيني ومواجهة مشاريع ومخطّطات الاحتلال الصهيوني وداعميه”.
وشدّد البيان على أنّ “المقاومة مُستمرّة كحق مشروع لنيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس”، مطمئنةً أنّ “المقاومة بكافة أجنحتها بأفضل حال، وتعمل بتنسيق عالٍ ومُستمرّ على جميع الجبهات وكل محاور القتال”.
وأوضح على أنّ “الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب”، وأنّ هذه القضيةَ “تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية”، مجددة تشديدَها على أنّ “أية أفكار ومحاولات لخلق إدارة بديلة خارج الإجماع الوطني وقرار الشعب الفلسطيني ستُعامل معاملة الاحتلال الإسرائيلي”.
وأكّـد البيان أنه “لا اتّفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الإعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة”.
ودعا بيان الفصائل الشعب الفلسطيني ومقاومته في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتلّ وفي جميع الساحات والجبهات إلى “تصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلّحة والانخراط بشكل أكبر في معركة (طوفان الأقصى) لوقف الإبادة الجماعية، وحماية المسجد الأقصى، ووقف تهويد القدس، والاستيطان، وإنهاء التمييز العنصري، ووقف المعاملة غير الإنسانية لأسرانا الأحرار”.
وفي اليوم 365 للعدوان، يواصل الاحتلال إبادته الوحشية في قطاع غزة والضفة، ويقوم بارتكاب المجازر، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثّـف، مرتكبةً مجازر إضافية ضد المدنيين، ارتفعت لتصل إلى 41.825 شهيدًا و96.910 إصابة، وسط وضعٍ إنساني كارثي نتيجة الحصار.