أبناء الجوف يحتشدون في ثماني ساحات كبرى للاحتفاء بذكرى (طوفان الأقصى) وتجديد الثبات على الموقف
المسيرة: الجوف
توافد عشرات الآلاف من أبناء ووجهاء محافظة الجوف، أمس الاثنين، إلى ثماني ساحات في مسيرات حاشدةٍ؛ إحياءً للذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى وتحت شعار “طوفان نحو التحرير”.
وفي المسيرات التي أقيمت بساحات الحزم والخلق والغيل والمصلوب والسيل والمتون والمطمة والزاهر وغيرها من ساحات مراكز المديريات بالمحافظة، أكّـد المشاركون في المسيرات أن عملية (طُـوفَان الأقصى) سيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته وذلك كونها أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة.
وشدّد أبناء الجوف على أهميّة المعركة التي يخوضها أحرار الأُمَّــة في محور المقاومة ضد العدوّ الأول للإسلام والإنسانية الكيان الصهيوني، والتي يسطِّرُ مجاهدو المقاومة في فلسطين ولبنان خلالها أعظم الملاحم بدعم وإسناد من اليمن والعراق وإيران.
وأكّـد بيانُ مسيرات أبناء الجوف أن عملية (طُـوفَان الأقصى) كشفت ضعف وهوان الكيان الصهيوني الذي حاول على مدى عام كامل تغيير هذه الصورة، لكنه عجز عن ذلك، ولم يستطع بجرائمه ومجازره أن يخفيها، بل أضاف بجانبها سجلاً إجرامياً إلى سجلاته الإجرامية الكثيرة.
وأشَارَ البيان إلى أن العدوّ أثبت بهذه الجرائم صوابية خيار الجهاد والمقاومة، خيار السابع من أُكتوبر، وأثبت أنه كيان وحشي لا يمكن التعايش معه، وأن من يقف خلفه ويسانده ويدعمه من الأمريكان والبريطانيين والأُورُوبيين هم أكثر منه قبحاً وإجراماً ووحشية.
ولفت إلى أنه مر عام على التخاذل العربي والإسلامي والتنصل عن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية والقومية، ودون أن يحرك حكامُ العرب والمسلمين ساكناً، أَو يتخذوا موقفاً لنصرةِ الشعب الفلسطيني، مؤكّـداً أن بعضَ الأنظمة قد تجاوزت ذلك إلى الخيانة والوقوف في صَفِّ العدوّ ضد أمتها، في موقف سيسجله التاريخ في صفحات سوداء من العار.
وذكر البيان، أنه قابل ذلك عام من الثبات والصمود الأُسطوري للمجاهدين الأبطال في فلسطين أذهل العالم، ومنع العدوّ من تحقيق أي هدف يُذكر، وعام من صبر الأهالي في قطاع غزة وكل فلسطين الذين تحملوا ما لا تتحمله الجبال لولا إيمانهم الراسخ ووفائهم منقطع النظير.