أكاديميون وسياسيون وناشطون يمنيون وعرب: (طوفان الأقصى) أفشل مخطّطات الصهاينة وأعاد القضيةَ الفلسطينية إلى الواجهة

 المسيرة | خاص

عقد ملتقى كُتَّاب العرب والأحرار ندوةً سياسية دولية بعنوان “عامٌ على الطوفان حرية وثبات وانتصار”؛ برعاية الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي بمناسبة مرور عام على عملية (طُـوفَان الأقصى).

وفي الندوة السياسية التي نُظمت عبر تقنية “الزوم” بحضور عدد من السياسيين والإعلاميين والمثقفين والأكاديميين والخبراء العسكريين والاستراتيجيين في إدارة الحروب والأزمات من مختلف البلدان العربية والإسلامية لتقييم عام كامل منذ بدأت عملية (طُـوفَان الأقصى) على مدار عام من الثبات والصمود وتقديم التضحيات العظيمة؛ مِن أجلِ حرية الشعوب الإنسانية والمقدسات الإسلامية وتحرير الأرض الفلسطينية من المحتلّ الصهيوني.

وخلال الندوة التي نسقها الناشط حسن مرتضى وأدارتها الإعلاميةُ بدور الديلمي؛ أكّـد رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي العميد حميد عبد القادر عنتر أن “خروجَ الملايين من أبناء الشعب اليمني للساحات رسالة للعدو الأمريكي الصهيوني أن اليمن مصنعُ التحول والتغير الإقليمي والدولي”، مشيداً بدور دول محور المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي والدول الرافضة للتطبيع والخنوع للعدو.

بدوره تطرق الناشط اللبناني هيثم أبو غزلان عن مسار الداخل الفلسطيني ومسار دول محور المقاومة المساندة لفلسطين، مؤكّـداً أن عملية (طُـوفَان الأقصى) صنعت مساراً تاريخياً جديداً.

وأشَارَ أبو غزلان إلى أن “العدوّ الصهيوني لم يحقّق أي هدف من أهدافه وأنه مهزوم ولم يتمكّن سوى من ارتكاب المذابح بحق الأطفال والنساء فقط”، مشيداً بجبهات الإسناد والدعم لفلسطين من لبنان إلى اليمن وسوريا والعراق.

من جهته نوّه نائب وزير التعليم العالي السابق الدكتور علي شرف الدين بأهميّة (طُـوفَان الأقصى) في إحداث المتغيرات وكشف الحقائق وإعادة القضية الفلسطينية للواجهة، لافتاً إلى خطورة اليهود على البشرية وافتراءاتهم بحق الإسلام والمسلمين.

وذكر شرف الدين جانبًا من عوامل النصر المتمثلة بالولاية لله ورسوله والمؤمنين والسير في طريق الجهاد في سبيل الله للدفاع عن الأرض والعرض.

ومن سلطنة عُمان تحدث خميس القطيطي بأن “مستقبل الصهاينة إلى زوال مهما كانت التضحيات”، مشيداً بجبهات ودول محور المقاومة التي تساند وتدعم فلسطين، مؤكّـداً بأن الطوفان العظيم كسر شوكة الصهاينة.

فيما أشار الخبير العسكري الاستراتيجي لإدارة الأزمات والحروب، العميد الركن عبد السلام سفيان، إلى أن “ما بعد الطوفان ليس كما قبله، وأنه غيّر مسار واقع الأُمَّــة، مُضيفاً أن دول المحور قدمت ثمنًا عظيمًا وتضحيات كبيرةً؛ لتثمر ثمارها حرية فلسطين والمقدسات والشعوب المظلومة ومن أجل الكرامة”.

 

المقاومةُ لن تتوقف حتى النصر:

من جانبه أشاد مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف بخروج الملايين من اليمنيين للساحات لإحياء الذكرى الأولى لعملية (طُـوفَان الأقصى) والاستمرار بدعم القضية حتى الحرية والانتصار، مؤكّـداً أن هناك تضليلًا إعلاميًّا بداخل الكيان يصنع انتصارات وهمية وهو يعيش في خوف وقلق وتخبط وأنه أوهن من بيت العنكبوت.

بدورها عبّرت الإعلامية ماجدة الموسوي عن صمود المقاومة اللبنانية كجبهة إسناد لقضية فلسطين، مؤكّـدة أنها لن تتوقف المقاومة حتى النصر، وأن الطوفان كشف المطبِّعين والعملاء وأعاد القضية الفلسطينية للواجهة.

أما مستشارة مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية لشؤون المرأة، الدكتورة نجيبة مطهر، فقد قالت: إن الطوفان في مسار سياسي أعاد القضية للرأي العالمي، مشيرةً إلى هزيمة العدوّ الصهيوني بالرغم من إمْكَاناته العسكرية الهائلة.

وتطرقت إلى خسائر العدوّ الاقتصادية وكذا دور اليمن في محاصرة الكيان عبر البحار وإيقاف ميناء أم الرشراش “إيلات”.

بينما تساءل المجاهد اليمني أبو رياح الخموسي عن غياب الفتوى الإسلامية للعلماء الذين كانوا يحرّضون تحريضًا طائفيًّا في سوريا واليمن وغيرهما من الدول أين دورهم وفتواهم اليوم؟! متبعاً: “أين الجامعة العربية وزعماء العرب؟!”.

وشارك مستشار الرئيس الفلسطيني الأسبق بسام أبو شريف من فلسطين بالقول عن حجم التضحيات في فلسطين، مؤكّـداً أن عملية (طُـوفَان الأقصى) هي الأولى من عام 1948 ومن عام 1967، حَيثُ قاومت الصهيونية العدوانية وواجهت العدوان الصهيوني الذي يقتل النساء والأطفال، لافتاً إلى قول السيد الشهيد نصر الله: “إن حيينا وانتصرنا انتصرنا وإن استشهدنا انتصرنا”.

كما شارك الدكتور السوري حسن نعيم إبراهيم بقوله: إن “هناك طوفانًا أولَ وهو طوفان نوح من نجا بالسفينة نجا من الطوفان”، معتبرًا بأن (طُـوفَان الأقصى) اليوم من وقف معهم نجا ومن تخلف عنه هلك، مستنكراً صمت الجامعة العربية والمطبِّعين من الأعراب.

من جهته أوضح رئيس فرع وزارة حقوق الإنسان في الحديدة، زيد الحسن، أن “الصهاينة أرادوا تغييرَ المفاهيم التاريخية والجغرافية واللغة وأنهم لا يريدون للشعوب أن تفهم هذه المفاهيم”، مؤكّـداً على التربية والتعليم والحفاظ على القسم الأدبي الذي يحافظ على الدين واللغة.

أما الدكتور اللبناني إسماعيل النجار فقد أكّـد أن “المقاومة والترسانة العسكرية وجنود حزب الله بخير”، مُشيراً إلى تدمير الضاحية الجنوبية والبنية التحتية وقتل الأطفال والنساء، مفيداً بأن “هناك طعنًا من الخلف من قبل الحكومة اللبنانية التي ألقت النازحين على الأرصفة، وأن هناك حربًا على لبنان من دول الخليج تساعد الصهيونية”.

 

زيفُ مجلس الأمن:

فيما دعت الدكتورة الفلسطينية عريب أبو صالحة الدولَ العربية والإسلامية إلى النهوض والقيام بمسؤولياتها؛ “لأَنَّ الدور سيصل إليها؛ لأَنَّ المخطّط هو توسع الدولة الصهيونية”، مناشدة دول المحور بضرب نقطة ضعف الصهاينة تل أبيب، معتبرةً عملية الطوفان جاءت بتوقيت مناسب لإيقاف المخطّط الصهيوني في حين المخطّط اليوم مُستمرّ، حَيثُ دخلوا غزة وبيروت وما على دول المحور إلا إيقافهم.

بدورها قالت الإعلامية أمل فايع: إن “عملية الطوفان أعادت القضية الفلسطينية للواجهة، وَلا طائفية سُنية أَو شيعية في هذه الحرب الواقعة”، مشيرةً إلى أن “أنصار الله باليمن يدافعون عن السُّنة في فلسطين، والحشد الشعبي العراقي يدافع عن السُّنة في فلسطين، والجمهورية الإيرانية تدافع عن السنة في فلسطين، وحزب الله يدافع عن السنة في فلسطين، وأن الدين دين محمدي دين الحق”.

من جانبه استنكر الناشط الإعلامي المصري أشرف ماضي موقف الحكومة اللبنانية بعدم قيامها بدورها وواجبها في الحفاظ على أبناء جنوب لبنان، مؤكّـداً أن “اغتيال السيد نصر الله جاء بدعوة من الأعراب وأن الذي يحارب لبنان معروف، والسفارة التي تدير لبنان معروفة والتي حاربت وزير الإعلام الأسبق جهات معروفة”.

وتحدث عن دور اليمن وعظمة الطيران المسيّر والقوة الصاروخية التي تضرب الهدف بدقة بعد عبور أكثر من ألفَي كيلو متر.

فيما أشادت بشرى الصباري بدور دول محور المقاومة الفعال، معتبرةً (طُـوفَان الأقصى) أنه فاجأ العدوّ الصهيوني وهزم استراتيجيتَه المدعومة من أمريكا.

كما تطرق عبد الله الذارحي بالحديث عن هزيمة الكيان الصهيوني الذي زعم بأنه لا يُقهر فقد تحطم تحت أقدام المجاهدين في فلسطين، مُشيراً إلى دعم أمريكا للصهيونية بالملايين في حين لم يدعم العرب فلسطين.

وذكر الذارحي أن (طُـوفَان الأقصى) كشف زيفَ مجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة وكشف الدول المطبِّعة من الدول العربية والإسلامية.

في حين لفت الكاتب عدنان الجنيد إلى أن المجاهد أبو عبيدة لن يصلوا إليه الصهاينة بجمعهم، مؤكّـداً أن عملية (طُـوفَان الأقصى) كشفت الحقائقَ إما مؤمن صريح أَو كافر صريح.

من جهته أوضح الكاتب هشام عبد القادر أن “القضية إنسانية، والإنسان أقدس من كُـلّ المقدسات وهو القضية الأولى والمشروع الإلهي الأول قبل خلق السماوات والأرض”، مُضيفاً أن “الصهيونية لا نسب لهم وأنهم ليسوا أبناء يعقوب ولا إسحاق ولا إبراهيم عليهم السلام بدليل أن ولد نوح الذي عصا ليس من أهله ولم يلتحق بالسفينة”.

واختتمت الندوة السياسية ببيان وتوصيات تمثل في وقوف الجبهة الإعلامية مع قضية المستضعَفين والمقدسات الإسلامية حتى الحرية، ودعوة لكل الأحرار لمساعدة النازحين اللبنانيين وعدم الطعن في ظهورهم، والسماح لدخول المساعدات لأبناء جنوب لبنان، واستمرار والمدد والإسناد ودعم قضية الشعب الفلسطيني المظلوم ومساعدتهم بكل الجوانب الإنسانية.

ويشار إلى أن المؤتمر الدولي نُظِّمَ بالشراكة مع الأصدقاء الاستراتيجيين وهم: الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي، الاتّحاد العربي للإعلام الإلكتروني فرع اليمن، جمعية الشتات الفلسطيني –السويد، معهد قوة اللحظة للتدريب والتطوير mbi، الحملة الدولية لمناصرة الأسرى) أسرانا مسؤولية، مركز الشهيد أبو مهدي المهندس –العراق، الملتقى الثقافي النسائي –لبنان، اتّحاد كاتبات اليمن، ملتقى كاتبات وإعلاميات المسيرة، الوكالة العربية للدراسات والإعلام، إذاعة الاقتصادية إف إم 3’93، المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطن، الحملة الدولية لتحرير المقدسات وتدويل إدارتها، منتدى ثقافتنا مقاومة-لبنان، ملتقى كاتبات الثورة التحرّرية-اليمن، الاتّحاد العربي للصحفيين والإعلاميين والمثقفين العرب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com