الصراعُ بين الحق والباطل.. أياً كان مذهبك
يحيى صالح الحَمامي
الصراع القائم والحروب الدائرة في الوطن العربي بين الحق والباطل؛ لكي تحدّد مسارك وتوجّـهك بعيدًا عن التفرقة والمسميات الدخيلة على الإسلام والتي رسمها لنا أعداء الأُمَّــة المحمدية وتحقّقت أهدافهم بالتفرقة بيننا بالحزبية والطائفية.
نحن نرى مواقف البعض من قيادات العرب الإعلامية ومواقفهم الهابطة، يعملون لخدمة أعداء الله، سخروا كلماتهم في خدمة أعداء الله من حَيثُ يشعرون ولا يشعرون، متناسين أن الدين عند الله الإسلام، لقد وصل عمل قيادات العرب إلى جنود مخلصة للغرب تعمل لحماية مصالح الغرب وتشكل من جيوشها درعاً لحماية الكيان الصهيوني، تؤيد جميع قرارات الأعداء، وتساعد الكيان الصهيوني على ارتكاب المزيد من الجرائم والقتل لأطفال ونساء أبناء فلسطين ولبنان، وقد وصل حال قيادة الأُمَّــة العربية والإسلامية إلى الخسران المبين فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه، قيادة العرب تشتري من الغرب الذل والانبطاح وتدفع الثمن الباهظ حيال ذلك، ما لكم كيف تحكمون؟!
الصراع الآن بين الحق والباطل، فما هو مذهبك سني أم شيعي، مسلم أم كافر، عربي أم صهيوني؟
العالم يعرف أن أرض فلسطين عربية، أرض الرسل ومهبط الرسالة، فيها بيت من بيوت الله المقدسة في الإسلام المسجد الأقصى مسرى نبي الأُمَّــة محمد “صلوات ربي عليه وآله الأطهار” أولى القبلتين وثالث الحرمين، ليس لـ “إسرائيل” الحق في احتلاله، وكُلَّ ما تدعيه بالأرض الموعودة ذريعة للاحتلال، ليس لهم دين وليس لها صلوات ولا عبادات، وإنما كيان صهيوني غاصب، بل يعتبر الكيان الصهيوني ولداً غير شرعي ولد من رحم العجوز الشمطاء “بريطانيا” وترعرع في حضانة الشيطان الأكبر “أمريكا” ورضع الحليب من ثدي عربي وعاش لصاً في أرض العرب “فلسطين” وقد جعل من “إسرائيل” طفلًا رضع من الوطن العربي لما يقارب سبعين حولاً، أنهك قوى الأرض العربية وهشم عظم الأُمَّــة المحمدية وتحول إلى جبروت وبغي وبطش في الوطن العربي، امتلك الجرأة وجعل من نفسه شعب الله المختار، يعيث في الوطن العربي بالفساد، لا أمن ولا سلام للأمتين إلا بتحرير أرض “فلسطين”.
الصراع بين الحق والباطل.. فما هو موقفك تجاه المجاهدين الأبطال في فلسطين ولبنان، وما يقدمونه من ملاحم بطولية، في مدينة “غَزّة” المقاومون يقاتلون أهل الباطل، لقد تخلت قيادات دول الخليج العربي عن المقاومة الفلسطينية “حماس”؛ بحجّـة تعاملها مع الدولة الإسلامية “إيران” ومنها المملكة العربية السعوديّة والتي هي من تتبنى الطائفية وتعمل بجدية لصالح أصحاب السنة، “حماس” سنية ليست شيعية!، وما سبب تخلي أصحاب السنة عن حماس؛ لأَنَّها تتعامل مع “إيران” وكأن القنابل والصواريخ التي يطلقها الكيان الصهيوني على أطفال ونساء فلسطين مكية ومدنية، لم تكن “أمريكية”.
ونتساءل: أين سلاح وصواريخ وقذائف أصحاب السنة في أرض “فلسطين”.. لا توجد.
كفى تخفِّيًا تحت مِظلة الطائفية والتي قد وصلت بالبعض إلى الكفر بما جاء به القرآن، لقد آمنتم بما حدثكم فلان عن فلان، الكُتب ملغومة وقد أشرف على طباعتها اللوبي الصهيوني وتم تفكيك وشق صف الأُمَّــة، ونقولها بكُلَّ صدق ليس للعرب خيار إلا بمواجهة العدوّ الحقيقي.
الفرصة لدى العرب ثمينة وبالذات في هذه المرحلة، حَيثُ إن محور المقاومة على كلمة سواء، لقد كسروا الهيبة الأمريكية وحطموا كبرياء “إسرائيل” ولكي يعلموا أن ثمن الحرية أقل بكثير من ثمن الذل والانبطاح، على قيادة دول الخليج العربي أن تمد يدها إلى السلام المشرف مع قيادة محور المقاومة، والذين أصبحوا ذوي قوة وقدرة ونفوذ وحرية، محور المقاومة تسلح الإيمان الذي لا ينكسر أمام أفتك أسلحة الجيوش العظمى.
كما نذكركم بأن المؤمنين إخوة، ونحن على يقين أن محور المقاومة لا يبخل عليكم وهم من سيخرجونكم من مستنقع العمالة وسيتقاسمون معكم عزة وكرامة يَضُخُّها الدم الذي سال بأيديكم خدمةً لمشاريع “أمريكا” سيتقاسمون معكم بما سالت من دماء إخوانكم والتي كانت من نفقات أموالكم، لقد تعمدتم ظلم أشقائكم العرب تقرباً للغرب وقدمتم ما بوسعكم؛ مِن أجلِ “أمريكا”، أرخصتم الدم والأرض والعرض العربي لكي يرضوا عنكم، دماؤكم غالية عند أشقائكم العرب وإخوانكم في الإسلام، عليكم العودة إلى الله والقرآن الكريم قال تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ، فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ).