المقاومة الإسلامية في لبنان: أفشلنا كُـلَّ محاولات تقدّم العدوّ البرية.. ومستوطناتُ الشمالية ستبقى خاليةً حتى وقف العدوان
المسيرة | متابعات
أعلنت غُرفةُ عمليات المقاومة الإسلامية، أن جيشَ العدوّ الصهيوني حاول، في اليومين الماضيين، استحداثَ محاور تقدُّمٍ جديدة في القطاع الغربي من اتّجاه موقعَي رأس الناقورة، لكنه باء بالفشل.
وقالت المقاومة في بيان لها السبت: “بعد الفشل المدوّي والتصدّي البطولي الذي واجهه جيشُ العدوّ الإسرائيلي في محاولات تقدمه باتّجاه القرى الجنوبية الحدودية مع فلسطين المحتلّة في القطاع الشرقي، حاول في اليومين الماضيين استحداث محاور تقدم جديدة في القطاع الغربي من اتّجاه موقعَي رأس الناقورة وجل العلام باتّجاه المشيرفة واللبونة، محاولًا الاستفادة من التضاريس التي يعتقد أنها ستساعده”.
وأشَارَت إلى أنهُ “قبل محاولة تقدمه على المحاور الجديدة، شن سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الغارات، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف من البر والبحر على بلدات الظهيرة وعلما الشعب والناقورة”.
وَأَضَـافَ البيان، “حاولت قوة من جيش العدوّ الإسرائيلي التقدمَ، فجر الثلاثاء، من رأس الناقورة باتّجاه منطقة اللبونة الحدودية؛ بهَدفِ الوصول إلى مركز قوات اليونيفل في اللبونة والتمركز فيه، فتصدى لها مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة المناسبة وأجبروها على التراجع”.
ولفتت إلى أن جيشَ العدوّ الإسرائيلي “عاود الأربعاء، من خلال ثلاث محاولات متكرّرة، التقدم باتّجاه اللبونة، فتصدى له المجاهدون، في كُـلّ محاولة، بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية والصواريخ الموجهة وأجبروه على التراجع متكبدًا خسائر فادحة في صفوف جنوده”.
وأكّـدت المقاومة أن “مجاهديها رصدوا، الأربعاء، محاولة تسلل لقوة من جيش العدوّ من رأس الناقورة باتّجاه منطقة المشيرفة، فاستهدفوها بمحلِّقة انقضاضية انفجرت بين عناصر القوة المتسللة؛ ما أسفر عن مقتل وجرح معظم أفرادها”.
وقالت: “حاولت مجموعةٌ من جنود العدوّ الإسرائيلي، الخميس، وبمواكبة وحماية دبابة ميركافا، التقدُّمَ باتّجاه منطقة اللبونة من رأس الناقورة، وما أن أصبحت الدبابة في مرمى النار، استهدفها مجاهدو المقاومة بصاروخ موجَّه أصابها مباشرةً؛ ما أسفر عن تدميرها واشتعالها ومقتل طاقمها وإصابة الجنود المحتمين خلفها، وفشل العدوّ في أربع محاولات، ولمدة ساعات، من التقدم لسحب الإصابات، حَيثُ تصدى له المجاهدون، في كُـلّ مرة، بالأسلحة المناسبة وأجبروه على الانسحاب”.
وأوضحت المقاومة أنه وبالتزامن مع المواجهات البطولية التي يخوضها مجاهدو المقاومة الإسلامية مع ضباط وجنود العدوّ الإسرائيلي، “تواصل مجموعات الإسناد الناري استهدافَ تحشدات وتموضعات وخطوط دعم جيش العدوّ الإسرائيلي في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحافة الأمامية وداخل المستوطنات الحدودية في الأراضي المحتلّة وتحقِّقُ إصاباتٍ مؤكَّـدة”.
وحول قوة التنسيق وفعاليته؛ أشار البيان إلى أن “القوة الصاروخية والقوة الجوية في المقاومة الإسلامية، تواصل استهدافَ قواعدَ عسكرية ومستوطنات في عمق شمالي فلسطين المحتلّة، بتدرج يتصاعد يومًا بعد يوم”.
وأكّـدت المقاومة أن كُـلّ ما سلف من عمليات عسكرية للمقاومة الإسلامية، “تم بالتنسيق العالي والكامل واللحظوي بين قيادة المقاومة الإسلامية وغرفة العمليات، وُصُـولاً للإخوة المرابطين على خطوط المواجهة الأمامية”.
ولفتت أن جيشَ العدوّ الإسرائيلي، وبعد أَيَّـام من إعلانه بدءَ ما أسماها المناورةَ البرية في جنوب لبنانَ “لا يستطيع أن يُظهِرَ دباباته وآلياته العسكرية للجانب اللبناني؛ خوفًا من استهدافها ويموضعها في أماكنَ غير مكشوفة، ورغم ذلك يتم استهدافها بالصواريخ وقذائف المدفعية ويتكبد خسائرَ فادحة”.
وأكّـد بيان المقاومةِ “فشل العدوّ الإسرائيلي، حتى لحظة إعداد هذا البيان، في السيطرة على أيٍّ من التلال الحاكمة التي يحاولُ التقدم إليها، ويكتفي بالوصول إلى بعض المنازل على أطراف بعض القرى الحدودية؛ بهَدفِ أخذ الصور وتنظيم زيارات إعلامية”.
وأوضحت أن “جيش العدوّ يتخذ من منازل المستوطنين في بعض مستوطنات شمالي فلسطين المحتلّة مراكز تجمع لضباطه وجنوده وكذلك تتواجد قواعده العسكرية التي تدير العدوان على لبنان داخل أحياء استيطانية في المدن المحتلّة الكبرى كحيفا وطبريا وعكا وغيرها”، مشيرةً أن “هذه المنازل والقواعد العسكرية هي أهداف للقوة الصاروخية والجوية في المقاومة الإسلامية، وعليه نحذّر المستوطنين من التواجد قُرْبَ هذه التجمعات العسكرية؛ حفاظًا على حياتهم وحتى إشعار آخر”.
وختمت غرفة عمليات المقاومة بيانها بالقول: إن “المقاومة الإسلامية على عهدها ووعدها لشهيدِها الأسمى والأقدس سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، بأن مستوطناتِ شمالي فلسطين المحتلّة ستبقى خاليةً من المستوطنين حتى وقف الحرب على غزة ولبنان”.