محافظ عدن: الـ14 من أُكتوبر تاريخٌ مشهودٌ في ماضي وحاضر ومستقبل اليمن
المسيرة: متابعات:
قال محافظ عدنَ، طارق مصطفى سلَّام: “إن كفاحَ اليمنيين ونضالَهم لن يتوقفَ حتى تحرير كافة الأراضي واستعادة وتطهير كُـلّ ما سلبه ودنسه الاحتلال البغيض”، مبينًا أن “احتفالات الشعب بالذكرى 61 لثورة 14 أُكتوبر الخالدة هو تأكيدٌ على استمرارية النضال والكفاح ضد البغاة والمحتلّين”.
وأوضح المحافظ سلام في برقية تهنئة بعثها الأحد، إلى السيد القائد عبد الملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط، أن “اليمن العظيم الذي انتصر في ثورتَي سبتمبر وأُكتوبر ضد الاحتلال البريطاني عام 1963م، والمؤامرات الغربية والأمريكية الصهيونية عام 2014، سوف يواصل مشواره النضالي التحرّري، مهما بلغت التحديات والصعاب، ولن يتوقف حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية المحتلّة”.
وَأَضَـافَ أن “ثورة الـ 14 من أُكتوبر المجيدة هي مناسبة عظيمة، وتاريخ مشهود في ماضي وحاضر ومستقبل اليمن، والتي بفضلها تحرّر جنوب الوطن المحتلّ من الاحتلال الامبريالي الغربي البريطاني الذي جثم على صدور اليمنيين ودنس أراضيهم لقرابة قرن وربع من الزمن، حتى انطلقت شرارة الثورة من أعالي جبال ردفان، وسار ركب الثوار الذي دحر قوى الغزو، والاحتلال وكنسها إلى مزبلة التاريخ”.
وأشَارَ محافظ عدن، إلى أن هذه الذكرى العظيمة والمناسبة العزيزة على قلوب ووجدان اليمنيين الأحرار، “تأتي وجزء من وطننا منذ عشرة أعوام يرزح تحت وطأة الاحتلال الجديد الذي يحلم بعودة الماضي وتحقيق واستعادة أمجاد أسياده الذين لفضتهم اليمن إلى غير رجعة في الرابع عشر من أُكتوبر عام 1963م”.
ولفت إلى أن “ممارسة الاحتلال وسلوكه الإجرامي اليوم في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة يؤكّـدُ استمرارَ المساعي الغربية البريطانية ومن ورائها دول الاستعمار والاستكبار في استهداف اليمن واليمنيين ومحاولة استعادة هيمنتها وإمبراطوريتها التي تقهقرت أمام زخم ثوار أُكتوبر وصمودهم في وجه الترسانة البريطانية التي وُصفت بأعتى قوة على وجه الأرض”، مؤكّـداً أن “وهج الثورة الذي يسري اليوم في دم وأوردة الشعب اليمني المقاوم لن يتوقف حتى وإن استشهد الأبطال وارتوت الأرض بدماء الأحرار”.
ونوّه المحافظ سلام إلى “خطورة الدور الإجرامي الذي يمارسه المحتلّ في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة، ومرتزِقته الرخاص من عبث وتدمير ونهب مُستمرّ للثروات والموارد اليمنية واستغلال وضاعة بعض الجبناء في تمرير المشاريع الاحتلالية، وانتهاك السيادة وتدمير النسيج الاجتماعي، بالإضافة إلى سياسة التجويع والترهيب والتركيع التي باتت أحد وسائل المحتلّ في إسكات كافة الأصوات المناهضة له في المحافظات اليمنية؛ وهو ما يكشفُ الدورَ القبيحَ والأهداف الخفية التي يسعى المحتلّ البريطاني الأمريكي لتحقيقها بعد أن أفشلت مخطّطاتِه ثورتا الأحرار في 14 من أُكتوبر و21 سبتمبر وأجبرته على الرحيل عنوةً وإلى غير رجعة”.