مؤامرةٌ جديدةٌ من منظمة اليونيسيف هدفُها تدميرُ التعليم باليمن
عبدالسلام غالب العامري
يتكشَّفُ يومًا بعد يوم حجمُ المؤامرة الأمريكية ومن خلفها بريطانيا والكيان الصهيوني، على بلادنا طيلة عقود من الزمن، واستهدافها جميع المجالات وأهمها الركيزة الأولى والعامل الحاسم في نهضة الأُمَّــة التعليم..
على يد حفنة من العملاء والخونة باعوا دينهم وقِيَمَهم ووطنهم بثمن بخس ودراهم معدودة.. بعد استهدافهم للطفولة البريئة بالقتل والتشريد وتدمير المدارس.. عادوا بصورة أُخرى وبلباس آخر بالوجه الحسن (منظمة اليونيسيف) لإنقاذ طفولة اليمن وخَاصَّة (محافظة الحديدة) وعودة الأطفال لمدارسهم بعد تسربهم نتيجة حرب العدوان على اليمن. فحشدت لتدريب المعلمين والمعلمات للتعليم المسرع والتوعية بالألغام وآثار الحروب والدعم النفسي وكذلك حشد لأولياء الامور والطلبة المتسربين اللذين وصل عمارهم ما بين10 سنوات إلى 18 سنة وطلبت المنظمة من المديريات التعليم بأرياف الحديدة كشوفات بأسماء المعلمين والمعلمات ولم يعرفُ مديرو مكاتب التربية بالأرياف ولم يوضح لهم منسق المحافظة دور كُـلّ متدرب ومهمة كُـلّ معلم في هذه الدورات فالكشوفات الأولية تم تدريبهم ميسرين للتوعية من الألغام وأثار الحروب والكشوفات الثانية تم تدريبهم للدعم النفسي الدفعة الأولى والثانية وهم من ذوي خبرات طويلة بالسلك التعليمي وذوي كفاءات عالية وهم أكثر استعدادا للمحاولة والتجريب ومن ثم تنفيذ الممارسات التربوية الجديدة من حَيثُ طرائق التدريس والوسائل التعليمية، وأهداف التعلم والمحتويات وأساليب التقويم.
وكان من الاجدر والأفضل تدريبهم على (القرائية والحسابية) ولكن للأسف تم تدريبهم على التوعية والدعم النفسي.. ثم طلبت المنظمة الدفعة الثالثة من المعلمين والمعلمات لتدريبهم أرسل لهم كشوفات المتبرعين من خريجي الثانوية العامة لم يتمكّنوا من إجادة المهارات الأَسَاسية ولم يأهلوا تأهيلًا معرفيًّا ومهاريًّا ومسلكيًّا، فاقد الشيء لا يعطي؛ حتى أصبحت مكانتهم مهزوزة أمام طلابهم؛ مما أَدَّى تراجع قدرة الطلبة من إجادة المهارات الأَسَاسية (القراءة والكتابة والتحدث والاستماع).
فالمنظمات تسعى إلى تجهيل الطلبة بلعبة القط والفارّ وذر الرماد بالعيون وَدس السم بالعسل.
وبالرغم من المشاكل كلها ارتباطها بنظام تعليمي ينخر بالفساد الإداري، وانعدام الكفاءة والافتقار إلى الموارد الكافية، والسياسات التربوية والتعليمية الخاطئة، ونظام الجودة الضعيف، وسوء المرافق التعليمية، ونقص كفاءة المدرس، وعدم تنفيذ سياسات تعليمية سليمة وصحيحة.
فَــإنَّ مخرجات التعليم المسرع في مديريات محافظة الحديدة غير راضين عنها، ونطمح لمخرجات أفضل ونحن عشنا فترة غير مستقرة منذ العام 2011م وفي هذه الفترة كان هناك الكثير من القصور في العملية التعليمية للتعليم المسرع والنظامي ونأمل من قيادة الوزارة أن تضع معالجات سريعة لكي لا ينهار “التعليم” فانهيار التعليم انهيار أُمَّـة فلا يحتاج المجتمع لتدميره بالقنابل النووية أَو بالصواريخ بعيدة المدى، لكن يحتاج إلى تخفيض نوعية التعليم والسماح للطلبة بالغش، فيموت المريض على يد طبيب نجح بالغش، وتنهار البيوت على يد مهندس نجح بالغش، ونخسر الأموال على يد محاسب نجح بالغش، ويتفشى الجهل في عقول الأبناء على يد معلم نجح بالغش، فانهيار التعليم يعني انهيار الأُمَّــة.
يجب أن نسعى جاهدين إلى تعيين الأكفاء من العاملين بالسلم الوظيفي التعليمي، وذلك وفق آليات واضحة، ومحدّدة فلا توجد محسوبية، ولا يوجد خلل في إجراءات التعيين، وإنما يكون التعيين للأصلح، والأفضل والأجدر.
ويمكن مشاركة أعمال المنظمات بخطط تهدف إلى دعم التعليم داخل المنزل، يتمكّن الطفل معها من تطوير قدراته الحسابية واللغوية الأَسَاسية، بالاستعانة بأعضاء الأسرة القادرين على الإسهام في عمليات تعليم كتب المناهج المُسرعة التي أعدتها منظمة (يونيسيف).