إجهاضُ الحلم الصهيوأمريكي
حنان عوضة
عامٌ ونيف عاشه الشعبُ الفلسطيني في قطاع غزة مشبَّعًا بحروب إبادة جماعية وجرائم بشعة يشيب لها الولدان.
وتواصلت الإبادة الصهيونية الجماعية؛ لتطال أهل الضفة الغربية المحتلّة، وكما هو حال وطبيعة الصهاينة الغدر والخيانة؛ فقد صرّح بنيامين نتن ياهو بقرار اغتيال سيد المقاومة السيد حسن نصر الله، وقد تم لهم ذلك في عملية إجرامية لم يسبق لها مثيل من قبل، حَيثُ أمطرت أيادي وطائرات الغدر والخيانة 83 طُنًّا من القنابل الخارقة للتحصينات؛ للقضاء على فارس المقاومة الأول.
وكل هذه التداعيات الرامية لحرب إقليمية شاملة، وُصُـولًا لحرب عالمية ثالثة تأتي على الحرث والنسل، إنما تمثّل تحقيقًا للغاية والهدف الأكبر للماسونية اليهودية عدوة البشرية والرامية لقتل ثلثَي سكان الكرة الأرضية؛ تمهيدًا لظهور المسيخ الدجال، وسيطرتهم على ثروات ومدخرات العالم.
ومع اشتداد المواجهات وتعدد الجبهات، فقد كان موعدُ السابع من أُكتوبر 2024م طوفانًا محوريًّا لم يكن كسابقة (طُـوفَان الأقصى) من العام السابق، حَيثُ بدأ هذا الطوفان المحوري الخانق لـ “إسرائيل” والكيان الصهيوني من موقف القيادة اليمنية والشعب اليمني المتمثل في فرض حصار بحري شمل جميع بحور العالم المحيط بـ “إسرائيل”، وتدمير سفن الاقتصاد الصهيوأمريكي وضرب بعض المواقع في العمق الإسرائيلي بصواريخ لم يمتلكها أية دولة عربية من قبل وهي صواريخ فرط صوتية ومسيرات مخفية الظهور.
وبالتزامن والتضامن والتعاضد مع جميع دول المحور وتحقيق السنن الإلهية في تحقيق العدالة وزوال الظلم المستفحل على الأرض؛ فقد أرسلت جميعُ قوى المحور وعلى رأسها إيران الإسلامية العظمى إعصارًا من داخله نارًا هوجاء على الكيان الصهيوني لم يسبق أن شاهدوه من قبلُ؛ فقد تكبدت “إسرائيل” وإلى اليوم أعظم وأكبر الخسائر البشرية والمادية لم تستطع وسائل الإعلام الإسرائيلية، رغم القيود المضروبة على إعلامهم أن تخفيها.
في الوقت ذاته لا تزال مواقفُ الأنظمة العربية العبرية المتخاذلة على حالها من الخنوع والهوان المخزي، إلا أن اليمن وحزب الله وجميع قوى محور المقاومة استطاعوا أن يجهضوا الحلم الصهيوأمريكي المشترك والمتمثل في تنفيذ مشروع “قناة بن غوريون” وأثبت اليمنُ للعالم أنه يشكّل تهديدًا وكابوسًا حقيقيًّا لأمريكا وإسرائيل.