“إسرائيل” بوابةُ النفوذ الأُورُوبي في الوطن العربي!!
يحيى صالح الحَمامي
“إسرَائيل” بوابة النفوذ الأُورُوبي في الوطن العربي بشكل عام سياسة الغرب نجدها في بغي وإسراف الكيان الصهيوني والذي يعطي لنفسه حق الاحتلال والاستيطان للأرض العربية، ويعطي الغرب حق الدفاع على النفس ويؤيد الكيان الصهيوني الغاصب بقتل الأطفال والنساء في أرض فلسطين، وكأن “إسرَائيل” حمامة سلام أتت إلى الوطن العربي تعلمنا عن كيفية ديننا الإسلامي، سياسة الغرب متناقضة القول والفكر والعقل والمنطق، هذه سياسة أُورُوبا وهذه “إسرَائيل” فماذا ينتج عن تلك الأنظمة المركبة سوى الفوضى العالمية.
الولايات المتحدة الأمريكية من جعلت من الكيان الصهيوني عصا في يدها تهدّد بضرب وتأديب العرب عند العصيان، ومن يرفض كُـلّ سياسة الهيمنة التي نجدها متجذرة في عقل ودبلوماسية قيادة أمريكا، والتي لا تختلف بين رئيس وآخر، هكذا سياسة الغرب مع العرب، والتي تحمل ثقافة الهيمنة مع من يخالف أمريكا فالمصير الحتمي بالهلاك أَو التدمير أَو الرحيل لكُلَّ القيادات التي ترفض سياسة الغرب.
نحن العرب لم نجد في سياسة الغرب وجهًا من العدل والأمن والسلام الدولي، هم لا يرعون الحقوق ولا يضمنون الحرية للعرب! فمن يؤمن بسياسة أمريكا ويعمل لحماية مصالحها فقد توفر لتلك القيادات العربية أمن البقاء على العرش، نستغرب من سياسة أمريكا وكأن شعوب الوطن العربي في ملكيتها وملكية من ورائها من الدول التي تنمو وتتقدم بنيتها على حساب شعوب ودول أُخرى وتتغذى بالمال الحرام من خيرات العرب.
“إسرَائيل” كيان صهيوني مركب ومستورد من عدة دول أوجدته عجوز الغرب بريطانيا، وجعلت العظمة والقوة المصطنعة لهذا الكيان الغاصب، وواجهت الدول والجيوش العربية وأجبرتها على الاستسلام للكيان الصهيوني المركب، وأعطته الضوء الأخضر في احتلال أجزاء من الدول العربية؛ مِن أجلِ إخضاع الشعب العربي الفلسطيني؛ لكي يتقبل الاحتلال عندما يجد الشعب الفلسطيني استسلام عدة دول عربية ذات جيوش وقيادة عربية وأرضهم محتلّة، لا يستطيعون تحريرها وطرد المحتلّ، ولكن عملية (طُـوفَان الأقصى) هي العملية التي قسمت ظهر الكيان الصهيوني وأفقدته الصواب وأخلت باتِّزانه.
حرية الأوطان لا تستوردُ من الخارج ولا تشترى بالمال، الحرية قرار أبناء الوطن الأحرار، والتي تدفع ثمن حرية واستقلال أوطانهم دماء زكية طاهرة، وبذلك الشعب الفلسطيني الوحيد هو صاحب القرار، لقد وجدنا فيهم من الكرم في التضحية بل ومن الشجاعة والإيمان ما يعجز عن وصفه اللسان وتجف الأقلام، معاناة، حصار وتضحية، عدوان وجرائم حرب وصبر ومعاناة.
فالطفل العربي الفلسطيني أصبح جندياً والمرأة العربية الفلسطينية هدفاً عسكريًّا لدى جيش الكيان الصهيوني، الدماء غالية لدى أشقائكم الأحرار من العرب، ففي اليمن شعب وجيش وقيادة على استعداد كامل في الانضمام إلى جانبكم للجهاد، سلام ربي على الأحرار في الوطن العربي، واللعنة على العملاء المطبعين من قيادة العرب، وخابوا وخسروا وهزلوا، من يؤيدون سياسة المنبطحين “العزة لله ولرسوله وللمؤمنين”.
أمن وسلام العرب في كسر عصا الغرب وهدم بوابة الغرب “إسرَائيل” وطردها من الوطن العربي، التي عاثت بالفساد، لقد تجبرت وبغت في الأرض، نهبت الحقوق والحرية وسلبت الشعب الفلسطيني حق الأمن والسلام والعيش الكريم في وطنه.
لقد تطاولت أمريكا كَثيراً على العرب، امتلكت أمن وسلام الوطن العربي ووصل بها من الجرأة أنها هي من تملي على الشعوب والدول العربية حتى قرار الداخل، وهي من تحدّد للعرب بنود قرار الاستقلال والسيادة للعرب، ما لكم يا ملوك وقيادة وزعماء العرب كيف تحكمون؟! قال تعالى: (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ، كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ).