ندوة للمركز اليمني لحقوق الإنسان بعنوان “7 أُكتوبر مشروعية الاستقلال وطرد المحتلّ”
المسيرة: صنعاء:
أوضَحَ رئيسُ مجلس القضاء الأعلى، القاضي الدكتور عبد المؤمن شجاع الدين، أن عملية “طُـوفَان الأقصى” كانت خطوةً ضرورية واستجابة طبيعية لمواجهة ما يحاك من مخطّطات إسرائيلية تستهدف تصفيةَ القضية الفلسطينية.
وأشَارَ القاضي شجاع الدين خلال مشاركته الثلاثاء، في الندوة القانونية والحقوقية التي نظّمها المركز اليمني لحقوق الإنسان تحت بعنوان “7 أُكتوبر مشروعية الاستقلال وطرد المحتلّ”، إلى أن “العدوّ الإسرائيلي وأذنابه كانوا يراهنون على أن “طُـوفَان الأقصى” المبارك سيتم القضاءُ عليه في بضعة أَيَّـام ونحن الآن نحتفي بالذكرى السنوية الأولى لـ “طُـوفَان الأقصى” المبارك”.
وأضاف: “في حين تنصلت الأنظمة العربية عن مسؤولياتها الدينية والقومية والأخلاقية كانت قيادتنا الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي سباقةً في التعبير عن الموقف الإيماني والوطني والأخلاقي للشعب اليمني في مساندة “طُـوفَان الأقصى” وما زال هذا الموقف ثابتًا”.
بدوره، قال وزير العدل وحقوق الإنسان، القاضي مجاهد أحمد عبدالله: إن “الـ7 من أُكتوبر يعد تاريخًا مفصليًّا في حركة المقاومة الفلسطينية سطرت فيه مع الشعب الفلسطيني ملحمة بطولية في الصمود بمساندة محور الجهاد والمقاومة”.
وأكّـد أن الـ 7 من أُكتوبر يعد “يومَ تحوُّل في تاريخ الأُمَّــة الإسلامية، حَيثُ تم فيه إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ويمثل خطوة طبيعية في إطار التخلص من الاحتلال واستعادة الحقوق الوطنية وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم”.
في السياق، نوّه رئيس المركز اليمني لحقوق الإنسان، إسماعيل المتوكل، إلى أن الندوة تأتي في مسار إسناد الشعب الفلسطيني والتأكيد على مشروعية حقه في طرد الاحتلال الإسرائيلي ووجوب إيقاف جرائمه كحق وواجب نصت عليه جميع الشرائع والأعراف والقوانين الإنسانية.
وبيّن أن الكيان الصهيوني يصر على إدخَال العالم في مأساة حرب عالمية ثالثة؛ اعتقادا منه أنها السبيل الوحيد لنجاته من نهايته المحتومة، بعد أن توحدت أهداف وجهود محور الجهاد والمقاومة وذابت الخلافات المذهبية والسياسية التي كان الكيان يثيرُها بين أبناء شعوبها على مر العقود الماضية.
وتناولت الندوة، التي شارك فيها عددٌ من القضاة والقانونيين والمحامين، عددًا من أوراق العمل، قدّم الأولى ممثلُ حركة حماس في اليمن، معاذ أبو شمالة، بعنوان “7 أُكتوبر حق الفلسطينيين في الاستقلال وطرد الاحتلال”، فيما قدم رئيس تحرير جريدة البناء، ناصر قنديل، الورقة الثانية بعنوان “محور المقاومة منظمة إقليمية لفرض احترام القانون”، والورقة الثالثة بعنوان “دور الشعوب والحكومات في مناصرة القضية الفلسطينية.. اليمن أُنموذجًا” للدكتور عرفات الرميمة، من مركز البيان للدراسات والبحوث.
وناشد المشاركون في الندوة القانونية الحقوقية، جميع الأحرار في العالم -شعوبًا وحكامًا وناشطين قانونيين وحقوقيين وسياسيين وإعلاميين- باتِّخاذ موقف مشرِّف حقوقي وإنساني تجاه ما يتعرَّضُ له الشعبُ الفلسطيني من حرب إبادة ممنهجة وشاملة، مشدّدين على ضرورة التصدِّي للمخطّطات الصهيونية التي تستهدف الفلسطينيين في مجازرَ يومية وحشية يندى لها جبين الإنسانية.
وأوضحوا أن “طُـوفَان الأقصى” كان وما زال الحلَّ الأنسبَ في تحقيق الردع لجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة التي استمرت لأكثر من 7 عقود، منوّهين باستمرار المسيرات والمظاهرات المؤيدة لغزة ولبنان في تصديهما للعدوان الصهيوني حتى إيقاف العدوان وفك الحصار عن غزة ولبنان.
وطالبوا بعقد مؤتمر دولي لمناصرة الشعب الفلسطيني بمشاركة القانونيين والحقوقيين والإعلاميين من مختلف دول العالم، وتفعيل دور القضاء الوطني لمناصرة الشعوب المضطهدة من خلال إقرار اختصاص الولاية القضائية العالمية للمحاكم الوطنية كحق مشروع للدولة لعضويتها في الأمم المتحدة ومصادقتها على المواثيق ذات الصلة، حاثِّينَ الدولَ الحرة والمؤسّسات القانونية والمحامين على رفع دعاوى جنائية ضد الكيان الصهيوني وقياداته أمام المحاكم الدولية والمحاكم الوطنية ذات الطابع الدولي والاستفادة من تجربة دولة جنوب إفريقيا.