في مسيرة مليونية حملت شعار “مع غزة ولبنان.. صف واحد كالبنيان”: اليمن يهتف باسم السنوار ويؤكّـد مواصلة الطوفان حتى الانتصار
المسيرة: خاص
تأكيداً على أن دماء الشهداء القادة التي تروي تراب الأُمَّــة، إنما هي وقود يزيد من اندفاع الأحرار نحو مواجهة الأشرار، خرج الشعب اليمني، الجمعة، في مسيرة مليونية بالعاصمة صنعاء تحت شعار “مع غزة ولبنان.. صف واحد كالبنيان”.
وفي المسيرة المليونية الكبرى التي اكتظ بها ميدان السبعين، رسم اليمانيون لوحةً بشريةً عملاقةً تزينت بصورِ شهيد الأمتين العربية والإسلامية المجاهد الكبير يحيى السنوار.
ورفع الحشد المليوني الأعلام اليمني والفلسطيني واللبناني وشعارات حزب الله وفصائل الجهاد والمقاومة، وصور الشهداء القادة، ورايات البراءة من المستكبرين.
وأكّـد المحتشدون أن استشهاد القائد المجاهد الكبير يحيى السنوار الذي واجه الاحتلال الصهيوني طيلة عقود من الزمن وثبت حتى آخر لحظة في حياته، لن يكون إلا دافعاً للمجاهدين الأحرار لمواصلة نهجه التحرّري ومعركته العظيمة التي فجرها في السابع من أُكتوبر، مجددين العهد للمضي على خطى الشهيد السنوار.
وفيما امتلأ الميدان اليمني المقدسي بالبأس والمعنويات المستمدة من لحظات استشهاد السنوار البطولية التي واجه فيها أحدث التكنولوجيا القتالية بعصاه وجسده المثخن بالجراح، زأر أحرار اليمن بهتافات هزت الأرجاء وصرخوا بأعلى صوت “يا شرفاء ويا أحرار.. كلنا يحيى السنوار”، “ألف سلام على السنوار.. من زلزل عرش الكفار”، “عهدًا يا يحيى السنوار.. لن نترك غزة تنهار”، “دم هنية والسنوار.. سيزيل كيان الفجار”، “حماس تزداد إصرار”.
وهتفوا بعبارات “في غزة أَو في لبنان.. صفٌّ واحد كالبنيان.. بأسٌ وثباتٌ إيمان”، “معَ غزَّة ومعَ لبنان.. صفٌ واحد كالبنيان”، “من والَى إسرائيل سيندم.. عودوا للقرآن المُحكم.. فزوال إسرائيل مُحتَّم”، “من يخذل غزة لن يسلم.. وسيندم والله سيندم”، “العزَّة لله العزة.. والنصرُ لـِ لُبنان وغزَّة”، “العار لأمريكا العار.. أخزاها الله القهار.. في البحر بأيدي الأنصار”، “لن يتوقف الطوفان.. حتى زوال الكيان”، “يا حماس ويا الجهاد.. أنتم عنوانُ الجهاد”، “يا غزة يا حزب الله.. لن نترككم لا والله”، “الجهاد الجهاد.. حيا حيا على الجهاد”، “يا لبنان ويا فلسطين.. معكم كُـلّ اليمنيين”، “يا غـزّة “يا لبنان” واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم”، “فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك”.
ووسط تعالي الهتافات وحرارة المعنويات، صدر عن المسيرة بيان، توجّـه أحرار الشعب اليمني في مستهله بالتعزية للأُمَّـة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني عُمُـومًا والإخوة في حماس خُصُوصاً في استشهاد رئيس مكتبها السياسي القائد الجهادي الكبير يحيى السنوار.
وأكّـد البيان أن القائد السنوار استشهد في ثغر الإسلام وجبهته المتقدمة وهو يواجه اليهود الصهاينة نيابة عن الأُمَّــة بكلها، وعاهد الشهيد بأننا “سنكمل طريقه وبأن (طُـوفَان الأقصى) لن يموت إلى تحرير فلسطين وطرد اليهود الصهاينة”.
ونوّه بيان الشعب إلى أن القائد الشهيد يحيى السنوار هو ورفاقه المجاهدين فجّروا “طُـوفَان الأقصى” وزلزلوا حصون اليهود الصهاينة بعملية هي الأكبر في تاريخ المواجهة مع العدوّ الإسرائيلي.
وأكّـد بيان المسيرة الاستمرار في الخروج الأسبوعي نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني واللبناني حتى النصر، وثبات موقف اليمن، الداعم والمساند لفلسطين ولبنان شعبًا ومقاومة ضد العدوّ الصهيوني.
وجدد البيان التأكيد على الاستمرار في الجهاد في سبيل الله رسميًّا وشعبيًّا عسكريًّا وسياسيًّا وإعلاميًّا وتعبويًّا وفي جميع المجالات بإيمان ثابت لا يتزحزح مهما كانت الأخطاء؛ إسنادًا لفلسطين ولبنان -شعبًا ومقاومةً- ضد عدو الله وعدو الإنسانية وعدو الإسلام والمسلمين العدوّ الصهيوني اليهودي وأعوانه وشركائه.
وندّد البيان باسمرار الإجرام الصهيوني الوحشي بالإبادة الجماعية والاستهداف الشامل لك لكل مظاهر الحياة في قطاع غزه والذي امتد إلى الضفة ولبنان، بدعم ومشاركة أمريكية بلا حدود، ومساندة بعض الدول الغربية وتخاذل عربي وإسلامي مخز وصمت عالمي معيب.
وقال البيان مخاطباً: “نقول لأبناء الدول العربية والإسلامية شعوبًا وأنظمة: ألم يكفكم عام متواصل من الجرائم المدوية لتدركوا أن الصهاينة يتربصون بكم وقادمون بشرهم إليكم من بلد إلى آخر ولا يمنعهم من الوصول إليكم سوى تصدي المجاهدين من عظماء المقاومة في مختلف الساحات والميادين؟”.
وَأَضَـافَ “يا عرب ويا مسلمون استيقظوا من سباتكم، تحَرّكوا لمواجهة أعدائكم؛ فلم يسجِّلُ التاريخُ أن قَومًا انتصروا بتخاذُلِهم وإنما تنتصر الأمم بجهادها وتضحياتها ومواجهتها لأعدائها”.
وخاطب البيان أعداء الأُمَّــة “نقول للعدو الصهيوني والأمريكي ها هو عام قد ولَّى سجَّلتم فيه أبشع صور الإجرام والوحشية وسقطت خلاله كُـلّ عناوينكم الكاذبة والبراقة الخداعة ولم تسجلوا نصرًا ولم يستسلم لكم مجاهد واحد، اعلموا أن استمراركم في إجرامكم ووحشيتكم لن يجلب لكم إلا الخسران والذُّل والهوان ولن يغير من حتمية زوال كيانكم المجرم”.
وحيّا الصمود التاريخي للمجاهدين الفلسطينيين في غزة وكل فلسطين المحتلّة الذين ما زالوا مُستمرّين بالتنكيل بالعدوّ الصهيوني بالعمليات العسكرية والاستشهادية، وبالضربات الصاروخية التي لا تزال تطال عمق العدوّ على الرغم مما تعرضت له غزة من دمار.
وبارك “لإخواننا المجاهدين في حزب الله ضرباتِهم المسدَّدة والمنكلة بالعدوّ الصهيوني وتصديهم الأُسطوري به المهزوم في جنوب لبنانَ، في مشهد بطولي قل نظيره أشفى صدور المؤمنين وأخزى الكفار والمنافقين الذين انتظروه انهيار حزب الله”.
كما حَيَّا تصاعُدَ العمليات العسكرية النوعية للمقاومة الإسلامية العراقية التي تستهدفُ عُمقَ كيان العدوّ الصهيوني بفاعلية وتأثير.