السنوار.. رمزُ الشجاعة في مواجهة الاحتلال
شاهر أحمد عمير
إن استشهاد القائد يحيى السنوار، أحد أبرز رموز المقاومة الفلسطينية ورئيس التنفيذ لحركة حماس، هو حدث يُجسد معاني الشجاعة والتضحية في وجه الاحتلال. لم يكن السنوار مُجَـرّد اسم في سجلات الشهداء، بل كان رمزاً حيًّا للمقاومة، حَيثُ واجه العدوّ الصهيوني بجرأة، مقبلاً ومشتبكاً حتى آخر لحظة في حياته. كان قائدًا يجسد قيم الفداء، يقف في الصفوف الأمامية، ويُلهم المقاومين من حوله بالثبات على الأرض.
على مر السنوات، برز السنوار كقائد فذ، حَيثُ استطاع توحيد صفوف المقاومة وتنظيمها في أحلك الظروف. لم يكن يقود من خلف الجبهات، بل كان يُشارك في المعارك، مُقدماً مثالًا حيًّا للبطولة. استشهاده في ميدان المعركة، بينما يحمل بارود المقاومة، يُظهر إيمانه الراسخ بأن النضال هو الطريق الوحيد نحو التحرير.
في الوقت الذي يستشهد فيه أبطال الأُمَّــة الإسلامية والعربية مثل يحيى السنوار والسيد حسن نصر الله وإسماعيل هنيه دفاعاً عن الحق، تتزايد محاولات الطعن في المقاومة من قبل العملاء والمطبعين الذين اختاروا السير في ركب الصهاينة. من بين هؤلاء، نجد بعض المغردين السعوديّين الذين أظهروا شماتتهم في استشهاد القائد، مُعبرين عن مواقفهم التي تتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني. هؤلاء المرتزِقة والمطبعون لا يعرفون أن دماء الشهداء مثل السنوار ستبقى ملهمة للأجيال المقبلة، وأن المقاومة ستظل مُستمرّة رغم كُـلّ التحديات.
إن استشهاد السنوار يُعد تجسيدًا للروح النضالية، وشهادة على قوة الحق. ستبقى قضية فلسطين حية في قلوب الأحرار، مستلهمة من تضحيات الشهداء ورموز المقاومة وقياداتها الذين يقاومون الظلم. أُولئك الذين يفرحون بمآسي الشعب الفلسطيني من خلال تغريداتهم لا يدركون أن استشهاد يحيى السنوار يُعد رمزاً للكرامة والعزة التي لا تنكسر، وأن التاريخ سيتذكرهم كعارٍ على أمتهم.
إن استشهاد السنوار وقيادات المقاومة يعزز من عزيمة المقاومة الإسلامية، ويجعلها أكثر إصرارا على مواصلة الجهاد ومقاومة الاحتلال الصهيوني والأمريكي وتحرير الأراضي المحتلّة. ستظل دماء الشهداء حافزًا للمجاهدين، مؤكّـدةً على أن النضال مُستمرّ حتى تحقيق النصر.