رحل أسدُ فلسطين وسيأتي ألف أسد ليكملوا المسيرة
يحيى صلاح الدين
مَن هو أسد فلسطين يحيى السنوار الذي ترجل عن جواده وقد خلّف بعده ألف ألفِ أسد والملايين من أبناء العرب والمسلمين الذين سيأخذون بالثأر لدمائه ويكملون المسيرة حتى تحقيق النصر بإذن الله تعالى.
إنه القائد الكبير يحيى إبراهيم حسن السنوار (29 أُكتوبر 1962 – 16 أُكتوبر 2024) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ 6 أغسطُس 2024 بعد اغتيال إسماعيل هنية، وكان قبل ذلك رئيسًا لمكتبها السياسي في قطاع غزة منذ 13 فبراير 2017، ومؤسّسًا للجهاز الأمني لحركة حماس والذي سُمِّيَ جهاز الأمن والدعوة (مجد) عام 1985م.
مهندس عملية (طُـوفَان الأقصى) في السابع من أُكتوبر 2023م وَالتي كبَّدت العدوّ الإسرائيلي آلاف القتلى والجرحى وخسائرَ اقتصادية بالمليارات وأحدثت تحولًا استراتيجياً في المنطقة بأكملها وأوقفت مخطّطَ تصفية القضية الفلسطينية الذي كانت مطروحة وبتواطؤ أنظمة عربية عميلة تسير بخُطَىً متسارعة لركوب قطار التطبيع الذليل.
رحل الأسد السنوار بعد أن نكّل بالعدوّ الإسرائيلي أشد تنكيل وأذاقهم الويل وسيأتي بعده ألف أسد سيكملون المشوار حتى تحرير فلسطين بإذن الله تعالى، ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبًا.
إنها لخسارة كبيرة جِـدًّا على الأُمَّــة أن يرحل القائد الكبير السنوار، رجل شجاع لديه هيبة كبيرة مُجَـرّد نظراته ترعب الصهاينة، رفع راية الجهاد ووقف بفاعلية وثبات في طليعة الشعب الفلسطيني المظلوم الصابر المجاهد في حركات المقاومة الفلسطينية، وشكل جبهة صُلبةً وقويةً في وجه العدوان الإجرامي الصهيوني حتى توج أعماله وجهاده بالشهادة في سبيل الله.
شهادة هذا القائد الكبير ستزيد المجاهدين في فلسطين إصرارًا وعزمًا وتصميمًا وتفانيًا وثباتًا على مواصلة السير على خط الشهداء حتى تحقيق النصر الموعود، والشعب اليمني مصممٌ على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم والاستمرار في مساندته بكل الإمْكَانيات والوسائل حتى يتم إيقاف العدوان ورفع الحصار وتحرير فلسطين.
رحمك الله يا أبا إبراهيم أوجعنا رحيلُك لكن ما يصبرنا أن لدينا أملًا كبيرًا في الله ولدينا قائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حماه الله وحرسه- لديه من الحكمة والغضب لدمك الطاهر؛ ما يمنحنا اليقين أن غزة والقضية الفلسطينية مصيرها الانتصار مهما غلت التضحيات.