الأمريكيون يتوجّسون خيفةً من أن يحكُـمَهم معتوهٌ آخر
رأى خمسون جمهورياً توّلوا مسؤوليات كبيرة في جهاز الأمن القومي الأميركي أن المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب لا يصلح للرئاسة بسبب” جهله وعدم كفاءته”، محذرين من أنه سيكون “أخطر رئيس في التأريخ الأميركي”.
وقال المسؤولون -في بيان- إن ترامب “يفتقر للشخصية والقيم والخبرة ليكون رئيسا، وإنه يضعف السلطة الأَخْــلَاقية للولايات المتحدة لزعيم للعالم الحر، ويبدو أنه يفتقر إلى المعرفة الأساسية بالدستور الأميركي والقوانين الأميركية والمُؤسّـسات الأميركية والإيْمَـان بها، بما في ذلك التسامح الديني وحرية الصحافة واستقلال القضاء”.
ومع أنهم لم يدعوا إلى التصويت للمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، فإن الموقّعين أكدوا في البيان الذي نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) أنه لن يصوت أيٌّ منهم لدونالد ترامب.
وقال البيان إنه “من منظور السياسة الخارجية فإن ترامب غير مؤهل ليكون رئيساً وقائداً أعلى. في الواقع نحن مقتنعون بأنه سيكون رئيساً خطيراً سيضع الأمن القومي لبلادنا ومصلحتها في خطر”.
وأضاف أن ترامب “ليس جاهلاً في الشؤون الدولية والمخاطر التي أمام الأمن القومي فحسب، بل إنه “لا يبدي أية رغبة في الاستعلام”، معربين عن أسفهم؛ لأنه “يتصرف بنزق”، ولا يتمتع بضبط النفس، و”لا هو قادر على تقبل الانتقادات الشخصية”.
ومن الموقّعين على الرسالة مايكل هايدن، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في عهد جورج بوش الابن، وجون نيغروبونتي، المدير السابق لوكالة الاستخبارات الوطنية، وتوم ريدج ومايكل شيرتوف، وزيرا الأمن الداخلي في عهد جورج بوش الابن، وأريك أدلمان، المستشار السابق للأمن القومي لنائب الرئيس ديك تشيني، وكذلك روبرت زوليك، الدبلوماسي السابق ورئيس البنك الدولي سابقا.
من جهته، رد ترامب ببيان لاذع وصف فيه الخبراء بأنهم “مجرد نخبة واشنطن الفاشلة التي تسعى للتمسك بسلطتها”، داعيا إلى “محاسبتهم” لجعلهم العالم أقل أماناً.
واتهمهم بأنهم “متخذو القرارات الكارثية باجتياح العراق، والسماح بمقتل أميركيين في بنغازي”، وأنهم “سمحوا بظهور تنظيم الدولة الإسْلَامية”. وأشار إلى أنه يعرض “رؤية أفضل لبلادنا ولسياستنا الخارجية، رؤية ليست رؤية عائلة مالكة حاكمة”.
وانضم موقّعو الرسالة بخطوتهم هذه إلى مسؤولين أمنيين آخرين سبق أن اتخذوا موقفا ضد ترامب، وبينهم المدير السابق “لسي آي إيه” مايكل موريل، الذي اتهم ترامب الجمعة بأنه “عميل من دون أن يدري” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، داعياً إلى التصويت (للمرشحة الديمقراطية هيلاري) كلينتون.
من جهة أُخْــرَى، قالت حملة هيلاري كلينتون لانتخابات الرئاسة الأميركية، الاثنين المنقضي، -في بيان-: إن المرشحة الديمقراطية لن تشارك في المناظرات الرئاسية الثلاث التي حددتها لجنة المناظرات.