طَريقانِ لا سُواهُما

 

عزالدين ذمران

نعيش اليوم مرحلةً حساسةً واستثنائيةً ومهمةً جِـدًّا في فرزِ الناسِ وغربلتهم؛ فالأقنعةُ سقطَت والوجوهُ تكشَّفَت.

الحقُ ينبَلِجُ ويتبدَّى، والباطلُ يأفَلُ ويتوارَى، الحقيقةُ زاد بريقُها، تعاظمَ ضياؤها، نمى سطوعها ويكادُ سَنا برقها يذهبُ بالأبصار.

إنها لمرحلةٌ شديدة، خافضةٌ رافعة، فاضحةٌ كاشفة، سقط كثيرون وهوى آخرون، انزلق هذا وتعثر ذاك، وأنت واحد من أُولئك، إما أن تتردَّى وتهوى وإما أن تصعد وترقى، الخيار لك وربك قد ألهمك وهداك، إما غيها وفجورها وإما رشدها وتقواها.

طريقانِ لا سواهما: إما أن تكون مقاوماً وإما أن تكون متصهيناً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com