الرهوي: قدر اليمن أن يواجه الغزاةَ وصولاً إلى المستعمر الصغير السعوديّ والإماراتي
المسيرة | صنعاء:
أشاد رئيس مجلس الوزراء، أحمد غالب الرهوي، بالكوادر الوطنية الكفؤة التي تتمتع بها وزارة النقل والأشغال العامة، مبينًا أن وجود تلك الكوادر يلامس بصورة مباشرة حياة المواطنين اليومية والذين يتواجدون في الجبال والوديان والسهول.
جاء ذلك خلال زيارته الأحد، إلى وزارة النقل والأشغال بالعاصمة صنعاء، للاطلاع على أوضاع الوزارة وكادرها الوظيفي ومستوى تنفيذ المهام والأنشطة المنوطة بالوزارة والجهات التابعة لها.
وخلال الزيارة استمع رئيس الوزراء من الوزير محمد عياش قحيم ونائبه يحيى السياني ووكلاء الوزارة ورؤساء الوحدات الإدارية التابعة لها، إلى شرح عن الوضع الراهن للوزارة والجهود القائمة لاستقرار وتطوير هذا القطاع ونشاطه وخدماته الحيوية التي تغطي مجالات النقل البري والبحري والجوي وتصميم وتنفيذ وصيانة الطرق والأشغال العامة.
كما استمع إلى عرض عن التحديات والصعوبات التي تواجهها الوزارة ومختلف مؤسّساتها جراء الظرف الراهن الذي يمر به الوطن والمُستمرّ منذ 26 مارس 2015م، والمعالجات الطارئة المتخذة للحد منها، فضلاً عن الاحتياجات الملحة لتوفير المستلزمات الضرورية لمواصلة وتطوير مستوى الخدمات خَاصَّة فيما يتصل بمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة والملاحة الجوية.
وأشَارَ الرهوي إلى المسؤولية الواقعة على عاتق الجميع لتنفيذ ما يخص الوزارة في البرنامج العام للحكومة والعمل بروح الفريق الواحد ورؤية واحدة غايتها خدمة الوطن ومواطنيه الأوفياء لوطنهم، مشدّدًا على أهميّة إيلاء الوزارة عناية لإصلاح الطرق؛ باعتبَارها شريان الحياة، لا سيَّما تلك المتضررةَ من السيول واتِّخاذ التدابير الكفيلة بالحد من الأضرار خلال الفترة القادمة، وكذا حماية وصون أراضي حرم مطار صنعاء الدولي ومطارَي تعز والحديدة، بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة.
وأكّـد رئيس الحكومة على ضرورة إعطاء الصلاحيات لجميع الكادر الوظيفي في مختلف المستويات القيادية والإدارية، كُـلٌّ بحسب اختصاصه والمهام المنوطة به، وإخضاع الجميع للتقييم المُستمرّ ومحاسبة كُـلّ من يثبت تقصيره أَو عدم كفاءته في أداء واجباته، منوِّهًا بالمسؤولية الوطنية والإنسانية التي يتحملها الجميع؛ مِن أجلِ أن تعيش الأجيال المقبلة في ظروف مستقرة.
واستعرض رئيس الوزراء المستجدات المتصلة بالاحتلال السعوديّ الإماراتي للمحافظات الجنوبية والجزر اليمنية، مُضيفًا أن قدر اليمن منذ قرون أن يواجه الطامعين الغزاة المستعمرين وُصُـولًا إلى المستعمر المتطفل الصغير السعوديّة والإمارات.
ونوّه إلى الإجراءات الرادعة التي اتخذتها القيادة في صنعاء لمنع نهب الثروات النفطية والغازية من قبل المحتلّين الصغار ومرتزِقتهم وصون هذه الثروة السيادية من النهب.
وَأَضَـافَ الرهوي، أنه في الوقت الذي يتوجّـه اليوم العالم إلى التكتلات والأقطاب المتعددة يسعى المحتلّ السعوديّ والإماراتي ومن يقفون وراءهم من الأمريكان والصهاينة إلى تمزيق اليمن وهو ما لن يكون لهم بعون من الله وبتلاحم الأحرار في اليمن الكبير ووقوفهم في وجه هذا المخطّط الخبيث.
بدوره أوضح وزير الأشغال محمد عياش قحيم، أن هذه الوزارة تعد من أكثر الجهات الحكومية قرباً من المواطنين بحكم ما تقدمه من خدمات في مجالات النقل الجوي والبري والبحري والأشغال العامة وغيرها، مؤكّـدًا السعي لأتمتة كافة الخدمات التي سيتضمنها دليل تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات والذي قطعت الوزارة فيه شوطاً كَبيرًا حتى الآن.