في سياق مرحلة الإيلام.. تجمعاتُ العدوّ ومستوطناته ومصانعُه تحت نيران مجاهدي المقاومة في لبنان

المسيرة | متابعة خَاصَّة

أفادت وسائل إعلام عبرية، الاثنين، بأنّ عدد الجنود الصهاينة الذين يُقتَلون جنوبي لبنان يتزايد يومًا بعد يوم بدلًا عن أن يتناقص مع مرور الوقت، وأن “العملية الإسرائيلية” بدأت تترك “آثارًا وخيمة”.

وفي التفاصيل؛ أقرّ القائد السابق في تشكيل السلاح الجوي “الإسرائيلي” الصهيوني العميد احتياط “إيلان بيتون” بأنّ حزب الله ما يزال يمتلك قوته الأَسَاسية، وما يزال يمتلك أَيْـضًا قدرات صاروخية.

وفي تصريحٍ لوسائل إعلامية عبرية قال “بيتون” محذرًا: إن “الحزب لا يستطيع تهديد سكان الشمال فحسب، بل يمكنه تهديد “إسرائيل” كلها أيضًا”، مُشيرًا إلى أن “حزب الله يريد استنزاف “إسرائيل” لمدة طويلة عبر روتين متغير”، ولافتًا إلى أن “صفارات الإنذار في الشمال هي روتين الصباح المتوتر، وهذا يُدار بكثير من الذكاء من حزب الله؛ فهم يغيّرون الوتيرة والأماكن وعدد الصواريخ”.

بدوره، أكّـد اللواء احتياط في جيش الاحتلال الصهيوني “إسرائيل زيف”، أنّ، “حزب الله تعافى وعاد إلى وضعه الطبيعي، على الرغم من الضربات التي تلقّاها”، ومن جهته؛ أشار العقيد احتياط في جيش الكيان الصهيوني “جاك نيريا” إلى أنّ “المقاتلين في لبنان يسمحون للجيش الإسرائيلي بالتقدّم تمهيدًا لمهاجمته وإيقاعه في كمائن”.

ميدانيًّا؛ أكّـدت المقاومة الإسلامية في لبنان، الاثنين، في سلسلةٍ من البيانات العسكرية، أن هذه العمليات تأتي في إطار ‏سلسلة عمليات “خيبر” وردًّا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدوّ الصهيوني، بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.

ونشرت المقاومة حتى كتابة هذا التقرير (24 بيانًا عسكريًا)، توثِّقُ كُـلَّ عمليةٍ قام بها رجال الله في الميدان، أبرزها أنها -و”بنداء “لبيك ‏يا نصر الله”- قصفت شركة “يوديفات” للصناعات العسكرية في منطقة “بارليف” الصناعية جنوبي شرقي “عكا” بمسيرة انقضاضية، أصابت هدفها بدقة، وعرض الإعلام الحربي مشاهد للاستهداف.

وفي إطار التصدي للعدوان الصهيوني، أطلقت المقاومة الإسلامية صلية صاروخية نوعية على قاعدة “ستيلا ماريس” البحرية شمالي غرب “‏حيفا”، كما قصفت عشرات التجمعات الخَاصَّة بجنود العدوّ بمختلف العيارات والأسلحة، منها ما هو من استهدافين فأكثر، أبرزها عند “بوابة فاطمة”.

كما نفذ رجال الله في المقاومة الإسلامية كمينًا ضد آليات وجنود العدوّ الصهيوني أثناء تقدمهم باتّجاه “تل نحاس” عند أطراف بلدة “كفر كلا”، وعند وصولهم لنقطة المكمن اشتبك المجاهدون معهم بالأسلحة الرشاشة والصاروخية؛ ما أَدَّى إلى احتراق آليتين ووقوع الجنود بين قتيل وجريح، ولاحقًا سميت هذه العملية بعملية (3 مقابل عشرين).

ومن خلال مشهد العملية البرية الصهيونية المحدودة عند الحافة الأمامية جنوبي لبنان، ومع تصدي رجال الله المقاومين في نقاط الاشتباك، وعدم قدرة جيش الاحتلال على تطويرها، يجزم الخبراء العسكريون بالقول: إنهُ “بعد قرابة شهر من بدئها، دخل جيش الاحتلال مرحلة “استنزاف استراتيجي”، ستتبين نتائجها السلبية عليه لاحقًا”.

في السياق، قال الخبير الاستراتيجي والإعلامي اللبناني “خليل نصر الله”: إن “حزب الله بدأ تنفيذ تحذيره بضرب كريات شمونة، ويبدو أنه سيتجه تصاعديًّا”، مُشيرًا إلى “أن يبدأ حزب الله من كريات، قد يبدو الأمر عاديًّا، لكن واقعًا، بعد التحذير، الأمر اختلف”.

وأكّـد أن “القرار بضرب المستوطنات التي وُجِّهت لها تحذيرات، إضافة إلى أنه قد تستخدم صواريخ ثقيلة، هو تأكيد على قدرة المقاومة على مواصلة الاستهداف الصاروخي، وأنها تمتلك مخزونًا كَبيرًا يحقّق التحذير الذي وجّهته، وقد توسَّع دائرة النار نحو مستوطنات أُخرى أعمقَ”.

من جهته، سلَّط إعلامُ العدوّ الصهيوني الضوءَ على إعلان جيش الكيان “عن سقوط 594 إصابة في صفوفه على الجبهة الشمالية منذ بدء التوغل البري في جنوب لبنان”، مؤكّـدًا، “إصابة 7 جنود خلال الـ24 الساعة الماضية، عند الجبهة الشمالية مع لبنان”، ناقلًا “عن تقديرات لوزارة الصحة في حكومة “نتنياهو” أن “نحو 300 ألف إسرائيلي سيطلبون العلاج النفسي بعد الحرب”.

وبعد هجمات شنتها المقاومةُ الإسلامية استهدفت تجمعات وقواعد ومغتصبات كانت عبر مسيرات انقضاضية في ارتفاع لافت لوتيرة استخدام المسيَّرات التي ضربت “شوميرا – زرعيت – سعسع – كفر يوفال – المرج – المنارة – عكا”، أشار إعلام العدوّ، إلى سماع دوي صافرات الإنذار في أكثر من (50) منطقة منها، “شتولا وزرعيت وشوميراه وافن مناحم”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com