انهيار العدوّ اقتصادياً يدفعُه لتجميد واستقطاع مبالغَ من “الحد الأدنى للمرتبات والمعاشات”
المسيرة: خاص
مع استمرار الانهيار الاقتصادي الصهيوني على وَقْعِ الضربات المتلاحقة التي يتلقاها العدوّ، أكّـدت وسائل إعلام “إسرائيلية” أن ما تسمى وزارة المالية بحكومة المجرم نتنياهو تعتزمُ تمويلَ إنفاقات العدوان على غزة ولبنان بخصومات من المرتبات والأجور؛ ما يؤكّـد مدى انعدام الخيارات أمام العدوّ.
ووفقًا لما أوردته صحيفة “غلوبس” الصهيونية، فَــإنَّ ما تسمى وزارة المالية “الإسرائيلية” تعتزم تجميد الحد الأدنى للأجور ومعاشات التقاعد “الحكومية”، ضمن مساعي مواجهة كلفة الحرب المُستمرّ على غزة ولبنان.
وبيَّنت الصحيفة أن الخصومات التي ستقدم عليها مالية العدوّ، ستوفِّــرُ له ما يزيد 322 مليون دولار شهريًّا، في حين أن هذا المبلغ لا يكفي لتغطية نفقات 3 أَيَّـام فقط على الجبهة الشمالية، لا سيَّما أن العدوّ ينفق يوميًّا أكثر من 135 مليون دولار كنفقات مباشرة في الجبهة الشمالية؛ ما يؤكّـد أن الخيارات أمام العدوّ باتت شبه منعدمة.
وفيما حذَّر العديد من الخبراء “الإسرائيليين” من هذه الخطوة؛ قالت صحيفة غلوبس: “إن هذا الإجراء المزمع اتِّخاذه لا يحظى بشعبيّة؛ لأَنَّه يؤثر على القطاعات الأكثر حرمانًا في المجتمع، بينما تظل وزارة المالية حريصة على المضي قدمًا في التخفيضات”.
وأضافت أن “رفع الحد الأدنى للأجور من شأنه أن يزيد من الدخل الصافي حتى لكثير من الموظفين الذين يكسبون بالفعل أكثر بكثير منه، مما دفع الوزارة إلى إلغاء الرفع التلقائي المقبل للحد الأدنى للأجور، ومع ذلك، فَــإنَّ القرار الذي يستهدف القطاع العام من شأنه أن يضر فعليًّا بجميع العمال الذين يتقاضون الحد الأدنى من الأجور في إسرائيل”.
وكانت حكومة العدوّ الصهيوني قد قدمت وعودًا برفع المبالغ للذين يتقاضون الحد الأدنى من الأجور والمرتبات، إلا أن النتيجة كانت استهدافها بالتجميد والخصوم، وهذا من شأنه إشعال موجة غضب ضد حكومة المجرم نتنياهو.
وفي السياق ذكرت وسائل إسرائيلية أن ما يسمى “اتّحاد العمال الإسرائيلي (الهستدروت) حذر من تجميد الحد الأدنى للأجور خلال المفاوضات التي يجريها مع مالية العدو”، في إشارة إلى أن هذا الإجراء قد يعزز مستوى السخط الحاصل في الداخل الصهيوني.
ويبدو الانهيار الاقتصادي الصهيوني آخذًا في التصاعد على الرغم من استمرار الدعم الأمريكي والغربي اللامحدود لحكومة العدوّ الصهيوني؛ ما يؤكّـد أن الضربات التي تطال العدوّ الصهيوني من قبل المقاومة داخل وخارج فلسطين، تفوق في تأثيرها كُـلّ خيارات العدوّ وداعميه.
وأوضحت تقارير صادرة عن معهد “واتسون” الأمريكي، أن واشنطن تغطي 70 % من نفقات الحرب الصهيونية على غزة ولبنان، وهذا يؤكّـد من جهة حجم الدعم الأمريكي للعدو الصهيوني، ومن جهة أُخرى يكشف أن الضربات التي يتلقاها العدوّ وينهار بسَببِها اقتصاديًّا، هي ضربات كبيرة وموجعة ومميتة، ولولا هذا الدعم من أمريكا والغرب لكان العدوّ الصهيوني قد وصل إلى درجة الانهيار التام.
وخلص معهد “واتسون” إلى أن الدعم الأمريكي للعدو الإسرائيلي وصل إلى عشرات المليارات من الدولارات؛ ما يجعل واشنطن شريكاً أَسَاسياً في الإجرام الصهيوني.