خونة الأُمَّــة والانتخابات الأمريكية
محمد الموشكي
مع حلول الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لا تجد عند خونة الأُمَّــة غير الإصغاء والوجوه الشاخصة والمتوجّـهة نحو أمريكا والبيت الأبيض للترقب والانتظار والتأمل بشكل دقيق بمعطيات هذه الانتخابات ونتائجها التي ستعرفهم وتعلن لهم وتسمي لهم رَبَّهم ووليهم وهبلهم الجديد.
تجد عند هؤلاء الخونة الآن القرارات معطلة، والسياسات واقفة، والعبادات ممنوعة، وإعلان الولاءات محظورة، بل وحتى الحفلات والرحلات والحملات الدعائية والإعلامية، بل وحتى المشاركات والتغريدات والتصريحات السياسية محرَّمة شرعًا وقانونًا.
كل هذا وأعظم من الاحترازات والخنوع والخضوع المتخذة حتى لا يقعوا في خطأ عظيم يجعل ربَّهم وهُبَلَهم القادم يكون حمارًا أَو فيلًا يغضب ويسخط عليهم، وتصيبهم اللعنة التي تحل عليهم في كُـلّ مرة، كما حدث في أغلب الانتخابات السابقة، وآخرها الانتخابات الأخيرة التي وقفت فيها السعوديّة بالمال والإعلام مع أوباما ضد ترامب، فما كان من ترامب بعد فوزه إلا أنه قام بحلب هذه المملكة الحلوب.
كذلك في الانتخابات التالية، وقفت المملكة إعلاميًّا وماليًّا بشكل كبير جِـدًّا مع ترامب ضد بايدن؛ فما كان من بايدن إلا أنه جعل من الضرع الجاف المحلوب من ترامب يزيد في جفافه من خلال إلزام هذه البقرة بزيادة الإنتاج النفطي لصالح الاقتصاد الأمريكي.