الموقفُ السعوديّ من المقاومة: قراءة في الإعلام الرسمي
رهيب التبعي
من خلال متابعة القنوات الإعلامية الرسمية المرتبطة بالنظام السعوديّ، تظهر بوضوح حملة تشويه متعمدة تستهدف المقاومة العربية والإسلامية، وخَاصَّة تلك التي تدافع عن الأراضي المحتلّة.
هذا التوجّـه الإعلامي يركز بشكل كبير على توجيه الرأي العام نحو التشكيك في شرعية المقاومة واتّهامها بالتهديد للأمن والاستقرار الإقليمي.
تلجأ هذه القنوات إلى استضافة شخصيات تتحدث بلغة تُثير الشكوك حول أهداف المقاومة، مستخدمةً خطابًا معاديًا يهدف إلى التأثير على المتابعين ودفعهم لتبني وجهات نظر سلبية حول المقاومة.
ويركز الإعلام السعوديّ على تصوير المقاومة كقوة تشكل تهديدًا، مع تحريف الواقع ليلائم أهدافًا تتماشى مع مصالح كيان الاحتلال وتحالفات خارجية معروفة، تهدف إلى ضرب أية حركة تدافعُ عن حقوق الشعوب العربية المحتلّة.
كما يُلاحظ أن هذه الوسائل الإعلامية تتجاهل عمدًا الإنجازاتِ والتضحياتِ التي تقدمها المقاومة، محاولةً الترويجَ لروايات تهدف إلى صرف الانتباه عن العدوّ الحقيقي الذي يشكل الخطرَ الأكبر على الأُمَّــة. هذا التوجّـه الإعلامي يعمل على تشتيت الوعي العربي وتشويهه، ويهدف إلى تشجيع التطبيع من خلال تحويل العداء من الاحتلال إلى المقاومة.
يبقى السؤال: إلى متى سيستمر هذا التشويه الإعلامي؟ وهل سيظل الرأي العام العربي والإسلامي ضحية لهذه التضليلات؟