مجلسُ الأمن.. في مزبلة التاريخ!!

إيمان شرف الدين

لن نستنكر أبدًا مثل هذه القرارات الظالمة، والتي هي في الأصل تعبّر عن توجّـهات وإرادات الدول المتغطرسة، المجرمة، التي نسفت الإنسانية، واتسمت بالحيوانية المطلقة، الدول التي أرادت تشريعاً عالميًّا يحلل ويجيز لها تجاوزاتها وتصرفاتها وسياساتها التي لا تخدم غير مصالحها هي وحدها.

لأكثر من عقود، والعالم يصمت، ويصمت، ويصمت، ولا يجرأ حتى على انتقاد أَو تجاوز قرارات مجلس الأمن، ليس إيماناً منه بمصداقيته، أَو أهميته لحماية الشعوب، وتحقيق الأمن العالمي، وإنما لسببين، لا ثالث لهما:

إما أن هذا العالم الصامت يعيش في ظل العمالة، والارتهان، أَو أنه عالم جبان، لا يقدر على المواجهة؛ كونه عالم فارغ الهوية، خالي الإيمان.

مجلس الأمن، لم يحقّق الأمن في أي مكان في هذا العالم؛ لأَنَّ هدف إقامته في الأصل هدف أخفاه من أسسوه وأوجدوه وراء تسميته بـ: مجلس الأمن، ولعل التسمية مبتورة عن أذهاننا، متحقّقة في مخطّطاتهم، تسمية مجلس الأمن الكاملة هي: مجلس الأمن الأمريكي الصهيوني.. هذه هي التسمية الحقيقية الكاملة، والتي ترتبط مباشرة بأسباب تأسيس مثل هذا المجلس.

الحقيقة مرة، ولكنها تدعونا لمعرفة وإدراك كم كنا مخدوعين، ومضللين طيلة عقود من الزمن، كم كنا نعقد بعض الآمال في مجلس أسسته إدارات أعدائنا..

علينا اتِّخاذ القرار، ووضع علامات (X) كبيرة على كُـلّ ما تؤسسه وتشرعنه الدول الشيطانية، ولنكون أحرارًا… وأقوياء، وفي كامل وعينا بمخطّطاتهم ومؤامراتهم، ولنتخذه قرارًا جادًّا يرمي بمجلس الأمن، وما ماثله، إلى مزبلة التاريخ، وبئر المحروقات ومستنقع الحشرات والجراثيم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com