بالصواريخ النوعية.. استهداف مقرّ قيادة “معاليه ‏غولاني” ومصنع المواد المتفجرة في الخضيرة

المسيرة | متابعة خَاصَّة

تواصلُ المقاومةُ الإسلامية في لبنان – حزب الله، شَنَّ العمليات الجهادية ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ44 ضمن معركة “أولي البأس”، مستهدفةً تجمّعات العدوّ عند الحافة الأمامية، وقواعده وجنوده عند الحدود والمغتصبات الشمالية.

ومع مرور 36 يومًا على بدء العملية البرية الصهيونية، يواصل رجال الله بكل بسالة تصديهم المُستمرّ لجنود الاحتلال، إضافة إلى استمرارهم في الاستهداف النوعي والواسع للمستعمرات والقواعد العسكرية والمدن المحتلّة وُصُـولًا إلى عمق الكيان.

ووسط هذا المشهد، أعلنت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الثلاثاء، أن جيش الاحتلال “سحب ألوية عدة من جنوب لبنان“، فيما أكّـدت تقارير المقاومة خوض مجاهدي المقاومة الإسلامية اشتباكات عنيفة مع قوة صهيونية على أطراف بلدتَي “عين أيل” و”حانين” الحدوديتَين جنوبي لبنان.

وفي السياق، أعلنت المقاومة الإسلامية، الثلاثاء، في سلسلة بيانات لعملياتها ضمن سلسلة عمليات “خيبر”، ‏استهدافَ مجاهديها صباحًا ثكنة معاليه ‏غولاني (مقر قيادة لواء حرمون 810) بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة.

واستهدف مجاهدو المقاومة تجمُّعًا لقوات ‏العدوّ في موقع “الرمثا في تلال كفر شوبا” اللبنانية المحتلّة بصليةٍ من الصواريخ النوعية، واستهداف تجمع لقوات جيش العدوّ في “ثكنة دوفيف” بصليةٍ صاروخية، واستهدفت المقاومة مصنعًا للمواد المتفجرة في “الخضيرة” جنوبي مدينة “حيفا” ‏بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة. ‏

كما أعلنت المقاومة في بيانٍ لها، استهدافَ تجمع لقوات جيش العدوّ الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة “مارون الراس” بصليةٍ صاروخية، يُذكر أن قوات الاحتلال حاولت التسلل، مساء الاثنين، إلى الأطراف الشرقية لبلدة “مارون الراس”؛ بهَدفِ السيطرة عليها والتمركز في المرتفعات التي تطل على “إصبع الجليل” ومناطق واسعة من “صفد” وُصُـولًا إلى قاعدة “ميرون الجوية” فوق “جبل الجرمق”.

وتشير المعطيات الميدانية إلى أن العدوّ نفذ مناورة برية خلال الليل وتحَرّك باتّجاه المناطق الجنوبية الغربية للبلدة في تحَرّك هو الأول من نوعه، لكن القصف الصاروخي للمقاومة استهدف تجمعاته وأحبط مناورته، كما ترافق تحَرّك الاحتلال نحو مرتفعات “مارون الرأس” مع قصف مدفعي كثيف استهدف وسط وأطراف مدينة “بنت جبيل”.

ووفقًا لبيانات المقاومة فَــإنَّ “الصواريخ النوعية” تمتلك دقة عالية في إصابة أهدافها، وأن استخدام هذا المصطلح له دلالة خَاصَّة تميزه عن الصليات الصاروخية العادية التي تستهدف مواقع أُخرى، كما أن المقاومة تتبع تكتيكات خَاصَّة لتجاوز منظومة القبة الحديدية، ويتم عبر مناورات جوية تشمل إطلاق صواريخ قصيرة لإلهاء المنظومات الدفاعية.

ويشير مراقبون -فيما يتعلق بالوضع الميداني- إلى إخفاق عام تعاني منه قوات الاحتلال في عملياتها البرية، وفشل مناوراتها في تحقيق أهدافها الأولية في عدة قرى حدودية مثل “عيتا الشعب والخيام ومارون الراس”، حَيثُ لا تزال جيوب المقاومة موجودة فيها، وليس كما يصوره الإعلام العبري.

بالتوازي، أفادت وسائل إعلام مختلفة بانطلاق صلية صاروخية باتّجاه “الجليل الأعلى”، كما دوّت صفارات الإنذار في “سعسع” و”دوفيف” و”تسبعون” و”شديه ميرون”، و”كفار جلعادي” و”المطلة والمنارة في إصبع الجليل” و”كرم بن زمرا” و”كاديتا” و”دلتون” بالجليل الغربي.

إلى ذلك، تسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، بسقوط العشرات بين شهيدٍ وجريح، حَيثُ ارتفع عدد الشهداء إلى 3002، و13492 جريحًا منذ بدء العدوان في الثامن من أُكتوبر 2023م.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام في صور؛ فقد قام جيش الاحتلال بتفخيخ وتدمير أحياء في مدن وبلدات بكاملها، وأن أكثر من شارع وحي في 37 بلدة تم مسحها وتدمير منازلها، وأكثر من 40 ألف وحدة سكنية دُمّـرت تدميرًا كاملًا، لافتةً أن ذلك يحدُثُ في عمق 3 كيلومترات تمتدُّ من “الناقورة حتى مشارف الخيام”.

ويواصل العدوّ الإسرائيلي محاولاته للدخول إلى الأراضي اللبنانية عبر القرى الحدودية مع فلسطين المحتلّة، التي فشل حتى الساعة عن التقدم وتثبيت احتلاله لقرية واحدة من قرى الحافة الأمامية للحدود، بل يراكم تعداد قتلاه وجرحاه الذين يتساقطون بنيران وقذائف وصواريخ مجاهدي المقاومة الإسلامية الثابتين في الأرض كثبات جبالها وشموخ تاريخها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com