الاحتلال يلقي 5 أضعاف قنبلة “هيروشيما” على قطاع غزة
المسيرة | خاص
أربعمِئة يوم من حرب الإبادة الجماعية الصهيونية على قطاع عزة، يمر الوقت ببطءٍ قاتل.. أعداد الشهداء وحدها التي تتسارع وسط جرائم إبادة مروعة يعيشها أهل غزة على مرأى ومسمع العالم كله.
هنا؛ لا مكان في القطاع إلا وطاله القصف وإن كان يتركز الآن في شمال القطاع، حَيثُ هناك كُـلّ أدوات القتل تجمَّعت في مكان واحد.. لا مساعدات إنسانية تدخُلُ القطاع؛ المعابر كُلُّها مغلقة، والعالم كأنه اعتاد مشهدَ القتل، يُقتَلُ الناس هُنا حرقًا وجوعًا وعطشًا وحرمانًا من العلاج أَيْـضًا.
في القطاع المنكوب تخبر الأرقام عن جزء من المشهد المروع، وإن كانت عاجزة عن توصيفه بدقة؛ فعداد الشهداء يقترب من 45 ألف شهيد، 17000 منهم من الأطفال و11700 من النساء؛ وهو ما يعني أن 72 % من الشهداء هم من الأطفال والنساء.
أما أعداد الجرحى فتجاوزت حاجز 102 ألف جريح 75 % منهم من الأطفال والنساء، وهذه الأعداد من الشهداء والجرحى يضاف إليها 10 آلاف في عداد المفقودين تحت الركام.
أما بنية غزة التحتية فقد دمّـر الاحتلال 90 % منها تقول الأرقام التي وثقتها جهات دولية: “إن الاحتلال دمّـر 150 ألف وحدة سكنية بشكلٍ كامل و200 ألف وحدة سكنية بشكلٍ جزئي”.
كل هذا القتل والتدمير وما زال العدوّ يواصل الحرب والإبادة، ومُستمرًّا بإلقاء مزيد من القنابل على بقعة لا تتجاوز 360 كم2، وخلال 400 يوم من العدوان ألقى العدوّ ما يزيد 85،000 طن من المتفجرات على القطاع؛ أي ما يعادل خمس مرات قوة قنبلة “هيروشيما”.
الاحتلال يستهدف مراكز الإيواء في قطاع غزة المحاصر:
ومع بداية اليوم الـ400 للعدوان على غزة، استشهد 11 فلسطينيًّا وأُصيب آخرون في غارات صهيونية على القطاع المحاصر، فيما واصلت قوات الاحتلال عملياتها الرامية لتهجير عشرات الآلاف من المحاصرين شمالي القطاع.
وأفَادت مصادر طبية باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف “إسرائيلي” على مدرسة فهد الصباح التي تؤوي نازحين في “حي التفاح” شرقي مدينة غزة، وتداول ناشطون مقطعًا مصورًا يظهر جثامين عدد من الشهداء داخل المدرسة المستهدفة.
كما أكّـدت المصادر استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف “إسرائيلي” استهدف خيامًا تؤوي نازحين بمنطقة “المواصي” غربي مدينة “خان يونس” فجر السبت، كما قصفت مدفعية الاحتلال المنطقة.
ويواصل جيش العدوّ الصهيوني قصف المناطق الشمالية لقطاع غزة ضمن حملته العسكرية المُستمرّة منذ الخامس من أُكتوبر الماضي، وأفَادت مصادر محلية بأن الطيران الحربي “الإسرائيلي” نفذ في وقت مبكر السبت، غارات على مناطق مختلفة شمالي القطاع.
وقالت المصادر: “إن آليات عسكرية “إسرائيلية” موجودة شرق “مخيم جباليا” أطلقت النار الليلة الماضية تجاه منازل الفلسطينيين بالمخيم، وفي منطقة “تل الزعتر” القريبة”.
إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 184 صحفيًّا وصحفيةً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد اغتيال الصحفي الشهيد “خالد أبو زر” والذي يعمل في إذاعة “صوت الشباب”.
بدورها؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع إلى 43552 شهيدًا و102765 مصابًا منذ السابع من أُكتوبر العام الماضي، وقالت الوزارة في تقريرها اليومي: إن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 44 شهيدًا و81 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.