“أولي البأس” تواصلُ إيلامَ كيان الاحتلال لليوم الـ48.. رجالُ الله يفرضون معادلاتهم في الميدان
المسيرة | متابعة خَاصَّة
تواصلُ المقاومةُ الإسلاميةُ في لبنان لليوم الـ48 وضمنَ معركة “أولي البأس”، شَنَّ العمليات النوعية ضدّ الاحتلال الصهيوني، مستهدفةً قواعد جيشه وتجمعاته، شمالي وعمق الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
في التفاصيل؛ تؤكّـد مجريات وتطورات الميدان اليومية، اتِّخاذ رجال الله أبطال المقاومة قرار رفع وتيرة ونوعية قصفها بالصواريخ والمُسيّرات أهدافًا عسكرية واستراتيجية في عمق الأراضي المحتلّة، إلى جانب الاستمرار بالتصدي البطولي لكل محاولات التقدم إلى القرى الحدودية جنوبي لبنان، وضرب تجمعات لجنود الاحتلال في المغتصبات الأمامية؛ ما يكبِّدُ العدوّ خسائرَ يومية، اضطرَّته إلى إخفاء الكثير من تفاصيلها.
ووفقًا للمعطيات فَــإنَّ العدوّ بدأ يرضخ للمعادلات التي يفرضها الميدان وتطوّراته؛ فبعدما كان قد حاول تثبيت قصف “حيفا” مقابل استهداف الضاحية الجنوبية، بات يلجأُ إلى استهداف الضاحية رَدًّا على استهداف المقاومة ضواحي “تل أبيب” والأهداف العسكرية والأمنية داخل المدينة”، وهذا يعكس قدرة المقاومة -رغم كُـلّ الضربات التي تعرضت لها- على الإمساك بزمام الميدان؛ ما يثبت ما أعلنه أمينها العام سماحة الشيخ نعيم قاسم عن تعافيها.
وتعليقًا على تصريحات رئيس هيئة الأركان في جيش العدوّ الإسرائيلي هرتسي هاليفي، خلال لقائه رؤساء المجالس المحلية في الشمال، أمس الأول، ودعا فيها إلى “التحضير لعودة سكان المستوطنات الشمالية مع نهاية هذا العام”، قال رئيس بلدية مستوطنة كريات شمونة، أفيحاي شتيرن: إن “الطريق لا تزال طويلة بخصوص العودة”.
بدورها؛ قالت وسائل الإعلام العبرية: إنه “يجب التذكير بأنه حتى بعد انتهاء هذه المعركة وعودة سكان الشمال، فَــإنَّ المؤسّسة الأمنية والعسكرية لا تستطيع ضمان عدم إطلاق صواريخ من لبنان”.
ميدانيًّا؛ وفي سياق تطورات عمليات المقاومة الإسلامية، السبت، أعلنت في بيانٍ لها، قيام مجاهديها ظهرًا باستهداف مستوطنة “برعام” بصليةٍ صاروخية، واستهداف تجمع لقوات جيش العدوّ في مستوطنة “المنارة وفي موقع العباد” بصليةٍ صاروخية.، واستهداف مستوطنة “كريات شمونة” بصليةٍ صاروخية.
وفي إطار سلسلة عمليات “خيبر”، كانت “قاعدة زوفولون” للصناعات العسكرية الصهيونية شمالي مدينة “حيفا” ضمن أهداف المقاومة؛ إذ تم استهدافها بصليةٍ صاروخية، سبقها ليل الجمعة – السبت، استهداف لمدينة “صفد” المحتلّة بصليةٍ صاروخية مركزة.
إلى ذلك، قام رجال الله مجاهدو وحدة الدفاع الجوي في المقاومة الإسلامية صباحًا، بإسقاط مسيَّرة صهيونية نوع “هرمز 450” بصاروخ “أرض – جو”، وبعد سقوطها في بلدة “دير سريان”، قام الطيران الحربي المعادي بالإغارة عليها.
ونشر الإعلام الحربي مشاهد من عملية استهداف المقاومة الإسلامية تحشّدات لجيش العدوّ الإسرائيلي في مستوطنة “مسكاف عام” ومحيط بلدة “مارون الراس” على الحدود الجنوبية، كما نشر صورة كُتب فيها “لا إصابات” باللغتين العربية والعبرية، تُظهِرُ جُنُودَ الاحتلال بين أكفان رفاقهم، وأرفق الإعلام الحربي هذه الصورة بعبارة “أكثر من 100 قتيل و1000 جريح منذ بدء المناورة البريّة في جنوبي لبنان”.
في غضون ذلك، أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صاروخ قرب “كريات بياليك”، قرب “حيفا”، ودوَّت صفارات الإنذار في “صفد وعكا وخليج حيفا والكريات”، وفي مستوطنات “كريات شمونة” و”المنارة وتل حي والمطلة والجليل الأعلى و”مسكاف عام” و”كفار غلعادي”، في إصبع الجليل”.
وكشفت إذاعة جيش العدوّ الإسرائيلي تفاصيل المعركة التي جرت في بلدة “عيترون” جنوبي لبنان على الحدود مع فلسطين المحتلّة، والتي قُتل فيها 6 جنود إسرائيليين وأُصيب آخرون بجروح، في 26 أُكتوبر الفائت.
وفي التفاصيل، واجهت “القوة الإسرائيلية 3 عناصر من حزب الله داخل منزل”، مضيفةً أن “القتال استمر لعدة ساعات، حَيثُ كان هناك إطلاق نار وإلقاء لقنابل يدوية”، وأن “النيران اشتعلت في المبنى وانهار جزئيًّا، ثم دارت معركة طوال الليل لسحب القتلى والمصابين الإسرائيليين من مكان الاشتباك”.