تحشيداتٌ سعوديّة ضخمة في سيئون عقب مقتل وإصابة 5 جنود وضباط سعوديّين
المسيرة: متابعات:
شهدت مدينةُ سيئون بمحافظة حضرموت، السبتَ، تصعيدًا عسكريًّا غيرَ مسبوق من قِبل الاحتلال السعوديّ، بعد يوم واحد فقط من مقتلِ وإصابة 5 من الضباط والجنودِ السعوديّين، بنيران أحد عناصر ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على حزب “الإصلاح”.
وأكّـدت مصادرُ إعلامية السبت، وصولَ طائرة شحن عسكرية سعوديّة كبيرة إلى مطار سيئون، تحملُ معداتٍ عسكريةً، حَيثُ إنها الطائرة الثانية التي تهبط في مطار سيئون خلال ساعات، بعد وصول طائرة مماثلة لنقل جثث الجنود السعوديّين.
وأفَادت بأن السعوديّة تقوم بتحشيدات عسكرية هائلة تستهدف من خلالها ما تسمى المنطقة العسكرية الأولى التابعة لحزب “الإصلاح” في محافظة حضرموت المحتلّة.
وبيَّنت أن ما يسمى قائد القوات المشتركة للتحالف وجَّهَ بتجهيز واستقدام ألوية من ميليشيا “درع الوطن”، التي ينتمي غالبيتهم إلى الجماعات التكفيرية المتطرفة؛ تمهيدًا لانتشارها في وادي وصحراء حضرموت بدلًا عن ميليشيا “الإصلاح”.
وَأَضَـافَ أن مسلحي ما يسمى “حلف قبائل حضرموت”، المدعوم سعوديًّا، أقدم على استحداث نقاطٍ عسكرية جديدة وسط الخط الدولي الرئيسي الرابط بين حضرموت والسعوديّة؛ بهَدفِ تطويقِ ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى وإجبارها على الرحيل وإنهاء تواجُدِها بشكل نهائي في المحافظة الشرقية الغنيةِ بالثروات النفطية والغازية.
ويأتي التصعيدُ الجديدُ عقب سقوط 5 ضباط وجنود سعوديّين، مساء الجمعة، برصاص جندي في ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في مدينة سيئون؛ بسَببِ مشادات كلامية، وهو ما اعتبره مراقبون ذريعةً متعمَّدةً من الرياض، لطرد ميليشيا جماعة “الإخوان” من مناطق حضرموت وإنهاء تواجُدِهم عسكريًّا من خلال طرد العسكرية الأولى.
وكان الجنديُّ المنتمي لحزب “الإصلاح”، محمد العروسي، الذي يعملُ في ما يسمى اللواء 135 شرطة عسكرية بوادي وصحراء حضرموت، قد أطلق النارَ بشكل مباشر من سلاحه الآلي على مجموعة ضباط وجنود سعوديّين؛ ما أَدَّى إلى مقتلهم على الفور قبل أن يلوذَ بالفرار، فيما تناقضت تصريحاتٌ لناشطين ومراقبين بشأن أسباب الحادثة.