في اليوم الـ50 من معركة “أولي البأس”: حزب الله يشعلُ عمقَ الكيان ويقصفُ تجمعاته وقواعده العسكرية
المسيرة | متابعة خَاصَّة
في إطار عملياتها المتواصلة ضمنَ معركة “أولي البأس”، نَفَّذَتِ المقاوَمَةُ الإسلاميةُ في لبنانَ، الاثنين، هجومًا واسعًا على عُمقِ المغتصَبات الصهيونية شمالي فلسطيني المحتلّة برشقاتٍ صاروخية نوعية استهدفت “حيفا” وتجمع “الكريوت”.
في التفاصيل؛ ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الاستهداف الأخير تسبب في اندلاع حرائق في معظم مباني المغتصبات وفي الأماكن المستهدفة قرب حيفا، حَيثُ شوهدت ألسنة النيران في أكثر من مكان، مؤكّـدة إصابة عدد من المستوطنين خلال هذه الرشقة الكبيرة والنوعية، واصفة الهجوم بأنه الأعنف منذ بدء المواجهة الأخيرة مع حزب الله.
ولفتت وسائل إعلام العدوّ إلى أنها وثَّقت إطلاق حزب الله ما يقارب 90 صاروخًا خلال ربع ساعة فقط، و230 صاروخًا على المستوطنات منذ صباح الاثنين”، وكانت المقاومة الإسلامية استهدفت، ظهرًا، قاعدة تدريب للواء المظليين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مغتصبة “كرميئيل”، بصليةٍ صاروخية كبيرة.
وفي عملياتٍ متزامنة، بلغت حتى كتابة هذا الخبر (20 عملية)، أبرزها، توجيه المقاومة الإسلامية في لبنان ضربات نوعية ضد تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان، كما دكت قواعده العسكرية في العمق المحتلّ.
وقصفت المقاومة الإسلامية منطقة “الكريوت وقاعدة زوفولون” للصناعات العسكرية شمالي مدينة “حيفا” المحتلّة بصلياتٍ صاروخية، وعرض إعلام العدوّ مشاهد للأضرار التي سبَّبتها صواريخ المقاومة في المنطقة، كما شنّ حزب الله هجومًا بسربٍ من المسيّرات الانقضاضية، على تجمع لقوات الاحتلال في مستوطنة “أفيفيم”، مصيبًا أهدافه بدقة.
وفي إطار التحذير الذي وجّهته إلى عدد من مستوطنات الشمال، استهدفت المقاومة صباحًا، “معالوت ترشيحا”، بصلية صاروخية، وتجمعًا للقوات المعادية في موقع “العباد”، بصليةٍ من الصواريخ.
وعند الحافة الأمامية، جنوبي لبنان، وتحديدًا عند الأطراف الشرقية لبلدة “مارون الراس”، استهدفت المقاومة تجمعًا لقوات الاحتلال، بصليةٍ صاروخية، وعاودت ظهرًا لقصف تجمعًا آخر لقوات الاحتلال عند الأطراف الشرقية لبلدة “مارون الراس”، بقذائف المدفعية، وبعد ساعة، جدّدت استهداف قوات العدوّ في المنطقة نفسها، عبر هجوم على تجمع لها بسربٍ من المسّيرات الانقضاضية، التي أصابت أهدافها بدقة.
وفيما أعلن الإعلام الحربي في لبنان عن عمليةٍ نفّذها حزب الله مساء الأحد، وقصف فيها مدينة “صفد” المحتلّة بالصواريخ، أعلن مساء الاثنين، استهداف المقاومة قاعدة “عميعاد” (مقر قيادة الفيلق الشمالي) جنوب مدينة “صفد” المحتلّة بِصليةٍ صاروخية كبيرة.
بدورها؛ أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع 6 إصابات في “كرميئيل” من جراء الاستهداف الذي نفّذه حزب الله، حَيثُ سقط صاروخ في المكان، مضيفةً، أنّ أحد صواريخ حزب الله أصاب مبنى مكوّنًا من 9 طوابق في “كرميئيل”، بصورةٍ مباشرة.
وقالت منصة إعلامية إسرائيلية: إنّ صاروخًا سقط شرقي “عكا”؛ ما أَدَّى إلى وقوع إصابات، بينما أكّـد إعلام إسرائيلي سقوط صاروخ أَيْـضًا عند تقاطع “كابري”، قرب “نهاريا”، وأقر بانفجار مسيّرة، أطلقها حزب الله، في مدخل المنطقة الصناعية “أخزيف”، قرب مستوطنة “ليمان” في الجليل الغربي.
من جهته، تحدّث جيش العدوّ الإسرائيلي عن إطلاق حزب الله 70 صاروخًا نحو الجليل، في حين علّقت منصة إعلامية مؤكّـدةً أنّ الحزب أطلق واحدةً من أثقل صليات الصواريخ في اتّجاه كيان الاحتلال، منذ بدء العدوان البري على لبنان.
وبحسب ما ذكرته منصة إعلامية إسرائيلية، لم تُفعّل صفارات الإنذار في أجواء المنطقة عند اختراق المسيّرة، التي أسفر انفجارها عن اندلاع حريق؛ ما استدعى عمل قوات الإطفاء على إخماده.
وأفَادت وسائل إعلام عبرية، باشتعال حرائق كبيرة في “كريات آتا” شمالي “حيفا” إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان، وهلع واستنفار صهيوني في تجمع “الكريوت” الاستيطاني قرب حيفا، كما أن صافرات الإنذار دوّت في “نتيف هعسراه” بغلاف غزة الشمالي، وأكّـدت وسائل إعلام عبرية، إطلاق 90 صاروخًا من لبنان تجاه “عكا والكريوت وحيفا”.
في غضون ذلك، دوّت صفارات الإنذار في عدة مستوطنات في شمالي فلسطين المحتلّة، من “زرعيت” في الجليل الغربي، وُصُـولًا إلى “كرميئيل” ومحيطها في الجليل الأوسط، من بينها، “إيفن مناحم”، “نطوعه”، و”أفيفيم”، “شوميرا” و”فسوطه”.