اليوم الـ402 من الطوفان: الاحتلال يقرُّ بمصرع عدد من ضباطه.. والمقاومة تخاطبُ المجتمعين في الرياض
المسيرة | متابعات
تواصلُ فصائلُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية لليوم الـ402 تواليًا، لمعركة (طُوفَان الأقصى)، تصدِّيَها البطولي لقوات الاحتلال في محاورَ عدةٍ، أبرزها “رفح وجباليا”، وتصف القمم العربية والإسلامية بـ “لا حدث” في الوعي الشعبي والجماهيري.
في التفاصيل؛ وفيما أعلنت كتائب القسام استهدافها دبابة صهيونية من نوع “ميركفاه 4” بقذيفة “تاندوم” في منطقة “الصفطاوي” غربي مخيم “جباليا” شمالي القطاع، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصرع “الرائد ايتمار لفين” قائد طاقم في وحدة “لوتر إيلات” خلال معارك شمالي قطاع غزة.
بدورها؛ أكّـدت وسائل إعلام عبرية، “مصرع 7 جنود وضباط في حدثين صعبين في غزة وإصابة آخرين بجروح متفاوتة”، ورغم التكتم الشديد، اعترفت أَيْـضًا بإصابة 26 جنديًّا إسرائيليًّا خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينهم 15 جنديًّا عند الجبهة الشمالية و11 جنديًّا في قطاع غزة.
سياسيًّا، دعت حركة “حماس” في رسالة وجّهتها لقادة الدول العربية والإسلاميّة الذين يجتمعون في الرياض، إلى تشكيل تحالف يعمل على كسر الحصار عن غزة وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه.
وأكّـدت حماس أنّه “على كُـلّ الدول العربية والإسلاميّة مقاطعة الاحتلال وإلغاء اتّفاقيات التطبيع الموقعة معه، ونتعامل بإيجابية مع أية مقترحات وأفكار تضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة وعودة النازحين”، وطالبت الحركة من أسمتهم “قادة الدول العربية والإسلامية بتشكيل تحالف يعمل؛ مِن أجلِ وقف حرب الإبادة الجماعية في غزة ولبنان”.
بدوره؛ أكّـد مسؤول العلاقات العربية في حركة الجهاد الإسلامي في دمشق “رسمي أبو عيسى”، أن “القمم العربية والإسلامية تحولت إلى “لا حدث” في الوعي الشعبي والجماهيري.
وَأَضَـافَ، أنهم “لا يعولون على القمم العربية والإسلامية، بل على المجاهدين في الميدان وعلى الحلفاء في محور المقاومة الذين أثبتوا أنهم أولو قوة وأولو بأس شديد منذ اليوم الأول للمعركة، وما زالوا”.
وقال: إن “أرضَ فلسطين جزءٌ من عقيدة العرب والمسلمين، وقبلتهم الأولى، والذين يُذبَحون في غزة على مدار أكثر من عام هم جزء من هذه الأُمَّــة”، مُشيرًا إلى أن “الفلسطينيين لا يطالبون الأنظمة العربية بإعلان الحرب على كيان الاحتلال، وإن كان هذا واجبًا وحقًّا، لكن المطلوب هو وقف مسار التطبيع والهرولة تجاه هذا الكيان”.
وشدّدت الجهادُ الإسلامي على ضرورة طرد سفراء الاحتلال من كُـلّ أرضٍ عربية، ووقف كُـلّ العلاقات الاقتصادية والسياحية والتجارية مع الاحتلال، مُشيرةً إلى أنها مطالِبُ يمكن تنفيذُها، وتساعدُ على وقفِ المذبحة بغزة.