ممثِّلُ الشعب اليمني وقمةُ الرياض
أحمد عبدالله المؤيد
في الحادي عشر من نوفمبر من العام الجاري، انعقدت القمة العربية الإسلامية في الرياض، وقد حضر القمة ملوك وزعماء ورؤساء وممثلو ووفود الدول العربية والإسلامية، لمناقشة الوضع المؤلم جِـدًّا، للقضية الفلسطينية، حَيثُ ألقيت فيها الكثير من الخطابات الباردة، يتيمة الموقف والنظرة والحلول.
في الوقت ذاته، يبعث الشعب اليمني ممثلهم، صاروخ فلسطين2 الفرط صوتي، ليلقي خطابه الهادر، ليس من الرياض، ولكن من قلب الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وبالتحديد من قاعدة ناحال سوريك، جنوب شرق يافا المحتلّة.
لقد كان خطاب ممثل الشعب اليمني فلسطين2، خطابًا قاسيًا شديد اللهجة، أخاف وأرعب الصهاينة، وجعلهم يهرعون إلى الملاجئ، خوفا من صوت خطابه الهادر، وحروف كلماته الحارقة، التي أشعلت النيران، في محيط تلك القاعدة.
لم يكن خطاب ممثل الشعب اليمني ‘فلسطين2، موجهاً إلى الأمم المتحدة، مطالبا لها بفرض وقف العدوان ورفع الحصار، عن الشعبين الفلسطيني واللبناني، كما هو حال قمة الرياض، بل كان خطابه موجها بشكل مباشر للصهاينة، بلغة ليست العبرية، ولم يكن برفقته مترجم، حتى يفهمه الصهاينة، فقد استوعبوا كلماته، حينما أخافهم وأرعبهم، ونفذوا توجيهاته فورًا، حينما هرعوا للملاجئ.
لقد خاطبهم باللغة التي يعرفونها ويخافونها، خاطبهم بلغة الشعب اليمني، خاطبهم بلغة الموت الذي يحمله لهم.
إن إرسال الشعب اليمني ممثلهم ‘فلسطين2’، بالتزامن مع انعقاد قمة الدول العربية والإسلامية في الرياض، لها أبعاد ودلائل ورسائل كثيرة، أهمها وأبرزها للشعبين اللبناني والفلسطيني المظلومين، ألَّا تنكسر إرادتكم ولا تهن عزائمكم ولا تلين سواعدكم، عند سماعكم للخطابات الباردة والكاذبة والجوفاء، من زعماء ورؤساء وملوك الدول العربية والإسلامية، فالشعوب الحرة وفي طليعتهم الشعب اليمني، والله معكم ناصرًا ومعينًا، هو نعم المولى ونعم النصير.
ولزعماء القمة: لا يليق بنا ولا يشرفنا كشعب يمني، أن يكون لنا حضور بينكم، لموقفكم المخزي والمذل والمشين، وحضورنا سيكون في الميدان، بجانب المستضعفين بالمسيرات الأسبوعية، والمسيّرات الانقضاضية، والصواريخ الفرط صوتية، والبالستية البحرية، حضورًا دينيًّا ومبدئيًّا، لن نتراجع عنه مهما كانت الأثمان.
الرسالة الثالثة التي أوصلها فلسطين2، هي للصهاينة تقول: إننا بالجهاد والمقاومة وبالسلاح، سنوقف إجرامكم، سنذلكم ونزيل كيانكم.