طوفان مليوني في صنعاء بعنوان “مع غزة ولبنان.. على درب الشهداء حتى النصر”
المسيرة: صنعاء
تحت شعار “مع غزة ولبنان.. على درب الشهداء حتى النصر”، خرج الشعب اليمني الثائر الأبي في العاصمة صنعاء، بمسيرة مليونية، تلبية للواجب الديني والإنساني والأخلاقي، واستجابة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله، بالاستماع لمناداة حركة المقاومة الإسلامية حماس التي دعت أحرار الأمَّة للخروج في المسيرات والتظاهرات، وكذا تأكيداً على استمرار الموقف اليمني المتضامن والمناصر للأشقاء في فلسطين ولبنان ضد العدوّ الصهيوني الغاصب.
وفي المسيرة التي اكتظ بها ميدان السبعين حتى امتلأت الطرق الفرعية المؤدية للميدان المقدسي البشري الأكبر في وجه المعمورة، رفع الأحرار أعلام اليمن وفلسطين ولبنان، وصور الشهداء القادة وشعار البراءة من المستكبرين، مرديين صرخات الجهاد في وجه قوى الطغيان والفساد.
وزأر الأحرار بهتافات هزت الأرجاء، ورددوا بأعلى صوت “لا نخشى أمريكا الهشة.. هيَ والله مجرد قشة”، “يمنُ العزة والإسلام.. أسقطَ هيبة أبراهام.. هربت.. هربت أبراهام”، “يا أمريكي يا بليد.. صعِّد فلدينا المزيد.. لنُريكم معنى التصعيد”، “مليون سلامٍ وتحية.. للبحرية والجوية.. ولقوتنا الصاروخية”، “العملياتُ البحرية.. فخرٌ لجميع البشرية.. ضد وحوش الصهيونية”، “قسماً بدماء الشهداء.. لن نخشى مكرَ الأعداء”، “لولا مشروع القرآن.. ما وقفت يمن الإيمان.. تسحق ثالوث الطغيان”، “الجهاد الجهاد.. حيى حيى على الجهاد”، “يا لبنان ويا فلسطين.. معكم كل اليمنيين”،
وجدَّدَ أسود اليمن في زئيرهم بالتأكيد على ثبات المقاومة في فلسطين وفي كلّ جبهات الإسناد، هاتفين “لو مُلءَ البحرُ أساطيل.. مستحيل.. مستحيل”، “أن نسكت عن إسرائيل.. مستحيل.. مستحيل”، “هل نتراجع أو نميل؟ .. مستحيل.. مستحيل”، “هل نتفرّج كالعميل؟ .. مستحيل.. مستحيل”، “نترُكُ موقفنا الأصيل؟ ..مستحيل.. مستحيل”، “ودِمانا بغزة تسيل!؟.. مستحيل.. مستحيل”، “ودِمانا بلبنان تسيل!؟ ..مستحيل.. مستحيل”، “يا أمريكي يا ذليل.. مستحيل.. مستحيل”، “تُرهبُ شعب أبي جبريل!!؟.. مستحيل.. مستحيل”، “بالله الهادي الجليل.. مستحيل.. مستحيل”، “أن نسكت عن إسرائيل.. مستحيل.. مستحيل”.
ووسط تعالي الزئير، جدَّد أحرار اليمن التأكيد على الخروج في كلّ الفعاليات والأنشطة التي من شأنها تعزيز الصمود الفلسطيني ومواجهة العربدة الصهيوأمريكية، مجددين التفويض للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، لاتخاذ الخيارات في مواجهة الأعداء ونصرة الأشقاء في فلسطين ولبنان.
وصدر عن المسيرة بيان، أكّد الاستمرار في الخروج الأسبوعي نصرة للمظلومين ومواجهة للطغاة والمجرمين في مسيرات مليونية بلا كلل ولا ملل.
وجدَّد البيان “العهد والوفاء لشهدائنا العظماء وعلى رأسهم شهيد القرآن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- ونقول لهم إننا على العهد والوعد لن نفرط ولن نتخاذل ولن نتراجع”.
وأضاف أن “دماء الشهداء الزكية أثمرت للإسلام عزاً ونصراً وأورثت للأعداء ذُلاً وخسارة، فها هي اليوم الولايات المتحدة الأمريكية ومعها كيان العدو الصهيوني يتجرعون الضربات الموجعة على أيدي المجاهدين”.
وبارك البيان “القرار الجريء والشجاع والتاريخي لقائدنا الحكيم والمؤمن السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- بتنفيذ عملية نوعية مسددة ضد حاملة طائرات وعدد من البوارج الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، التي أحبطت التحضيرات الأمريكية لشن أكبر عدوان كان العدو ينوي تنفيذه ضد شعبنا لمحاولة ثنينا عن موقفنا الثابت المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني”.
ونوه إلى أن “هذه القرارات الشجاعة تمثلنا وتمثل هويتنا الإيمانية وتشرفنا في الدنيا والآخرة”، مجدداً التأكيد على “أننا لن نتراجع عن موقفنا الإيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني مهما كانت التصعيد والأخطار والتحديات”، فيما أشاد البيان أيضاً بعمليات القوات المسلحة اليمنية التي “تنكل بحاملة الطائرات الأمريكية العملاقة في البحار والمحيطات وتضرب عمق كيان العدو الصهيوني وستحقق الانتصارات وتحرر فلسطين”.
وتوجه الأحرار في بيانهم إلى ما سمي بـ”القمة العربية الإسلامية” التي أٌقيمت في الرياض، وأوصلوا رسالتهم التي قالوا فيها “لم نفاجئ بمخرجاتها ولا محتواها فلا خير يرتجى ممن ترك الجهاد واستساغ الذل والهوان، نقول لكم لا أنتم ولا مخرجاتكم تمثلون أبناء شعوبنا والأحرار من أمتنا”.
وأكّد البيان “أن من يمثل ضمير هذه الأمّة هم المجاهدون الذين يضربون العدو في غزة ولبنان ومن العراق ومن يمن الإيمان والحكمة وهذه الحشود المليونية المؤمنة التي لم تناشد لا الشرق ولا الغرب ليدافع عنها بل توكلت على الله ورفعت راية الجهاد”.
وجدَّد البيان التنديد “بحرب الإبادة الجماعية والجرائم الوحشية والحصار المتواصلة منذ أكثر من 400 يوم إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة من قبل كيان العدو الصهيوني بمشاركة أمريكية ودعم أوروبي وغربي، والتي امتدت إلى الضفة الغربية ولبنان”، مستنكراً التخاذل العربي والتواطؤ الدولي.
يشار إلى أن السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، دعا في خطابه أمس الأول الخميس، إلى الخروج الكبير استجابة للواجب الديني والأخلاقي وتلبية لدعوة المقاومة الإسلامية حماس التي دعت جميع الشعوب إلى الخروج الكبير في الساحات والتظاهرات للتضامن مع فلسطين وفضح العدو الصهيوني المجرم.