شهداؤنا مستقبلٌ زاهر
أمة السلام جعفر
لا يأتي النصر دون تضحيات، ولن تتفتح أبواب الخير والعزة والكرامة إلا بدماء الشهداء العظماء.
ها هو يوم الشهيد يأتي مُحَمَّلًا بإكليل من الفخر والعزة، يأتي مُحَمَّلًا بكل أنواع الانتصارات، مُحمَّلًا بنور الله الذي ملأ الأرض صداه، وأشرقت الأرض بنور أبطالنا العظماء الذي قضوا نحبهم، وهناك من ينتظر ويشتاق للصعود إلى السماء والالتحاق بالشهداء العظماء.
إن قوافل الشهداء لم تهدأ، والعروج اليوم ليس كعروج الأمس، لم تكن تلك التضحيات عابرة؛ فلقد صنعت بها دروب النصر والتمكين العظيم.
طريق الاستشهاد هو بداية حركة جديدة، وطريق طويلة يسلك أبناؤها دروب الحرية والرجولة، فهكذا لن تتراجع الأُمَّــة عن القضية التي مضى لأجلها كُـلّ شهيد باع نفسه من الله والله اشترها، فوفاء البائع جعله يحوز المرتبات العظيمة عند المشتري
الاستشهاد هو من جلب لنا الثبات وزاد القوة والصلابة لنا، نحن الآن نعيش حياة سعيدة؛ بسَببِ تضحيات الشهداء، صنعوا بدمائهم الزكية المعجزات وحقّقوا بها السعادة الأبدية.
لم يسقطوا أبدًا إنما صعدوا إلى السماء، اعتلت تلك الأرواح إلى بارئها، أكرمها الله باستشهادها رغم خُططِ أعدائها؛ لإضعاف نفوس شعبها وإذلالها باستهداف قادتها وأبطالها، لم تسقط أهداف قادتنا وأبطالنا ولم تنحنِ رؤوسنا إلا لخالقها.
لقد حملت المقاومة الدماء والأهداف وحقّقت الانتصارات وكسرت كيد الأعداء وألحقتهم الهزائم المتتالية، هذه سنة الله في الكون لن يسقط قائد عظيم إلا وهناك ألف قائد عظيم وانتصارات عظيمة، لن يسقط شهيد إلا ويأتي مكانه ألف مجاهد، لم يسقط الحسين، لم يسقط الحسن، لم يسقط سليماني، لم يسقط هنية، لم يسقط الصماد، لم يسقط مهدي المهندس، لم يسقط إبراهيم رئيسي، لم يسقطوا أبدًا إنما فتح الله بدمائهم طريق النصر والتمكين.