التضخم وغلاء الأسعار.. موجاتٌ تضربُ الاقتصاد الصهيوني بفعل عمليات الردع
المسيرة: متابعة خَاصَّة
تتوالى النتائجُ الاقتصادية الكارثية للعدو الإسرائيلي على خلفية استمرار العدوان والحصار على غزة ولبنان وإفرازاتها المؤثرة المتمثلة في العمليات المضادة التي تنفذُها فصائل الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق، والتي تأخذ مسارًا تصاعديًّا يجتاح معظم القطاعات الحيوية والاقتصادية “الإسرائيلية”.
وفي معاناة اقتصادية جديدة بعد سلسلة من الانهيارات في الفترات الماضية، كشفت وسائل إعلام صهيونية عن ارتفاع معدلات التضخم لدى العدوّ الصهيوني جراء التدهور الاقتصادي في مقابل الإنفاق العسكري الضخم واللجوء للقروض وتغطية العجز من المالي على حساب القطاعات الأُخرى.
وفي تقرير حديث صادر عما يسمى “جهاز الإحصاء الإسرائيلي”، فقد ارتفع معدل التضخم لدى الاحتلال الصهيوني إلى أعلى من النطاق المستهدف السنوي لـ “بنك إسرائيل” المقدر بـ3 %.
وبيّن التقرير أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 0.5 % في أُكتوبر الفائت، كما كان متوقعًا، بعد انخفاضه بنسبة 0.2 % في سبتمبر الماضي.
وَأَضَـافَ التقرير أنه حتى نهاية أُكتوبر الماضي بقي معدلُ التضخم عند 3.5 %، وهو نفس المستوى الذي كان عليه في نهاية سبتمبر كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.9 %.
وذكر التقرير أن الارتفاعات البارزة في الأسعار في أُكتوبر شملت السفر إلى الخارج الذي ارتفع بنسبة 17.2 %، والأحذية التي ارتفعت بنسبة 2 %، والملابس التي ارتفعت بنسبة 4 %، والتأمين على السيارات الذي ارتفع بنسبة 0.9 %، والنقل الذي ارتفع بنسبة 1.9 %.
وأفَاد التقرير أنه بالمقارنة بين أغسطُس وسبتمبر 2024 وأغسطُس وسبتمبر 2023، ارتفع مؤشر أسعار المساكن بنسبة 6.1 %، موضحًا أنه بالتوزيع حسب المناطق ارتفعت الأسعار بنسبة 10.8 % في حيفا، و7.2 % في المنطقة الوسطى، و6.6 % في الشمال، و6.3 % في الجنوب، و4.7 % في القدس، و3.8 % في يافا “تل أبيب”.
وتشير المعطياتُ المذكورة إلى أن اقتصاد العدوّ الصهيوني يمر بعاصفة من الضربات، حَيثُ إن ارتفاع التضخم مع ارتفاع الأسعار يشير إلى عجز حكومة المجرم نتنياهو عن السيطرة على الوضع الاقتصادي رغم الموازنات التكميلية التي يلجأ لها شهريًّا لتغطية العجز المتواصل في الميزانية، في حين أن هذه الانهياراتِ تشيرُ إلى قدومِ العدوّ الصهيوني نحو المزيد من الغرق الاقتصادي إذَا ما استمرَّ في العدوان والحصار على غزة ولبنان، حَيثُ تزحفُ تأثيراتُ الضربات اليومية لحزب الله والقوات المسلحة اليمنية والمقاومة العراقية، على معظم المرافق الحيوية والاقتصادية للعدو الإسرائيلي؛ ما يجعل من استمرار إجرامه انتحارًا بكل المقاييس.