هزيمةُ أمريكا في معركة البحر

أرياف سيلان

بطولة مضحكة وخسارة ساحقة لأمريكا وهزيمة مدوية ألحقت بها في البحار؛ فمنذ بدء العدوان الصهيوني على غزة والحصار المشؤوم على أبناء فلسطين، وفي ظل انعدام اتِّخاذ المواقف المساندة للشعب الفلسطيني من قبل الزعماء، اتّخذت اليمن والقوات المسلحة اليمنية بمطالب وإرادَة شعبها موقف حظر ومنع مرور السفن الصهيونية من مياهنا الإقليمية والسواحل اليمنية كجزء من الواجب الديني لمساندة أهلنا في غزة، والذي يجب على الكثير من الدول اتِّخاذ مثل هذه المواقف، في حين أن اليمن تفردت باتِّخاذها لمثل هذه القرارات والمواقف البطولية التي لم يشهد التاريخ مثيلًا لها.

ولأن أمريكا تعمل جاهدة لبقاء الكيان وتسانده بالمال والسلاح فقد شكلت بالتحالف مع بريطانيا ما يسمى بـ “حارس الازدهار” لفك الحصار اليمني المفروض على كيان العدوّ والذي يشترط وقف العدوان ورفع الحصار على غزة، فقد أتى التحالف الأمريكي البريطاني تحت مسمى حماية الملاحة والذي هو عذر أقبح من ذنب!

فقد أبانت القوات المسلحة اليمنية بأن الحصار مفروض على كيان العدوّ، ومن تسول له نفسه بالاعتداء على أرض اليمن وشعبه، وهو ما جعل السفن الأمريكية والبريطانية أَيْـضًا تحت مرمى نيران القوات المسلحة اليمنية.

أتت أمريكا بالتحالف مع بريطانيا للدفاع عن الكيان بحاملات طائرات تلو أُخرى، وقامت بشن غارات عدوانية على محافظات يمنية عدة لكي يتوانى الشعب اليمني عن نصرة غزة، ولكن ما شوهِد منه سوى الصلابة والثبات على الموقف مهما كانت التضحيات.

هزيمةٌ نكراءُ تلقَّتها أمريكا من القوات المسلحة اليمنية، فرغم وجود حاملات الطائرات والمدمّـرات إلا إنها فشلت أمام الصواريخ اليمنية، التي أجبرت السفن عن التراجع وتغيير وجهتها إن لم تحترق؛ مما أَدَّى إلى تراجع اقتصاد كيان العدوّ وإلحاق خسائر كبيرة، وجعلت حركة موانئه مشلولة بشكل كبير جِـدًّا بفضل الله سبحانه وتعالى.

إضافة إلى وصول الصواريخ والطائرات المسيَّرة اليمنية إلى عمق العدوّ في الأراضي الفلسطينية المحتلّة بالرغم من محاولة اعتراضها مرارًا ولكنها باءت بالفشل، وما جعل العدوّ الأمريكي والإسرائيلي ينذهل ويصاب بالصدمة صواريخ الفرط صوتية المدمّـرة.

تطورت القوة الصاروخية وتقدمها يسابق عقارب الساعة فقد قامت بتنفيذ أكبر عملية عسكرية في معركة البحر على مدى عام من (طُـوفَان الأقصى) فقد استهدفت حاملات الطائرات “إبراهام” التي كانت تخطط لشن هجوم عسكري على اليمن دعمًا للكيان وتخفيف الحصار اليمني عليه، وهذا التطور النوعي لم تشهد اليمن مثيلًا له، والدليل على القوة العظيمة التي تمتلكها القوات اليمنية، التي ستكون وبالاً على أمريكا وتلحقها بأشد الهزائم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com