الرهوي: سنسعى للبناء في مؤسّسات الدولة بعزم نستلهمُه من المجاهدين في قواتنا المسلحة
المسيرة: خاص
قال رئيسُ مجلس الوزراء، أحمد غالب الرهوي: إن حكومة التغيير والبناء بكل مسؤوليها ستسعى للبناء في مؤسّسات الدولة بما يخدُمُ الشعبَ ويحمي حقوقه؛ اقتدَاء بالمجاهدين في القوات المسلحة اليمنية الذين بنوا قوةً عظمى صارت تقهر قوى الاستكبار والطغيان.
جاء ذلك خلال مشاركته، صباح الأحد، في حفل تدشين الشركة اليمنية المتكاملة للخدمات المالية الإلكترونية لمحفظتها المالية “إم بي”، بحضور رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ونائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي وعدد من الوزراء والمسؤولين.
ويشارك في مشروع المتكاملة ومحفظة “إم بي” التي تعتبر أول محفظة حكومية، عددٌ من المؤسّسات والشركات والهيئات والصناديق الحكومية الاقتصادية ذات الثقل المالي، في حين توفر خدمات مالية متعددة للجهات الحكومية والقطاع الخاص وعامة المواطنين.
وفي التدشين لفت رئيسُ الوزراء إلى أن التطور الذي تشهده القوات المسلحة في مجال الصناعات العسكرية خَاصَّة الصواريخ والطيران المسيَّر وغيرها يجب أن يشملَ المجالات المالية والخدمية والاقتصادية بما يتناسب مع ما تشهده قواتنا المسلحة من تطور يليق بتضحيات الشعب اليمني العزيز.
وَأَضَـافَ “أن هذا الالتفافَ الحكومي الواسع حول هذا المشروع يضفي نوعاً كَبيرًا من الأمان والاطمئنان لدى الجمهور؛ لأَنَّ جميع تلك الجهات التي تتكون منها المحفظة ذات ثقل مالي وتمتلك الإمْكَانيات بما يجعلُها مصدرًا آمنًا لكافة المتعاملين معها والمستفيدين من طبيعة نشاطها”.
وذكر أنها تغني عن طباعة العملة مما يحافظ على النقد الموجود لفترة طويلة؛ وهو ما يحقّق القوة الاقتصادية للعملة وقيمتها، مؤكّـدًا إسهام المحفظة في جهود مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحة كُـلّ أشكال الفساد فيما يخص المدفوعات الحكومية وغيرها من الخدمات الموفرة للوقت والجهد والكلفة.
من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة اليمنية المتكاملة للخدمات المالية الإلكترونية، شرف الدين الكحلاني، أن محفظة “إم بي” التي تعد أولى مخرجات هذه الشركة التي يحملُ أركانها مجموعة حكومية من المؤسّسات والشركات والصناديق الرائدة.
وأوضح أن المحفظة ستكون “بداية لمسار متسلسل من المشاريع المالية الإلكترونية الرامية إلى حماية الاقتصاد الوطني وتسهيل الخدمات للمواطنين”.
ولفت الكحلاني إلى أنه وفي ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن جراء الحروب متعددة الأوجه التي تشنها قوى العدوان ومنها الحرب الاقتصادية التي ينتهج فيها الأعداء مسارات متعددة التفّت مجموعة من مؤسّسات وشركات وهيئات الدولة الاقتصادية الصامدة حول إنشاء الشركة المالية المتكاملة والتي كانت أولى خطواتها إنشاء محفظة مالية إلكترونية متعددة الخدمات والمنافذ لتكون البوابة المالية لبقية المشاريع الاستثمارية القادمة.
وأفَاد بأن المحفظة ستكون قناة جديدة وفاعلة للتواصل بين الجمهور من جهة وركائز الاقتصاد الوطني من جهة أُخرى، مبينًا أن المحفظة تحوي سلسلة من المزايا والخدمات والإضافات التي ستعزز فرص الشمول المالي والانتقال إلى التعامل المالي الإلكتروني الذي يسد الطرق أمام محاولات الأعداء للنيل من العُملة الوطنية، وتسهم في إطالة العُمر الافتراضي للعملة الورقية مع توسع رقعة التعامل بالنقد الإلكتروني.
وأكّـد رئيس الشركة حرصَ الشركاء على توظيف المحفظة لتحقيق أمرين مهمين أهمها حماية الاقتصاد من خلال الاستخدام الآمن لهذه المحفظة التي ستحدُّ من ظواهر تدميرية كثيرة، إلى جانب تجويد الخدمات بشكل آمن للجمهور المستخدم، حَيثُ تمتلك المحفظة نظاماً قويًّا ودقيقاً وترتبط بالعديد من الجهات المالية والمصرفية والخدمية بمختلف أشكالها.
وبيّن الكحلاني أن الجهات المتشاركة في هذا المشروع حرصت على حفظ أموالها التي هي أموال الشعب واستغلال ملاءتها المالية في تفعيل الجوانب الاستثمارية والتي تعد الشركة اليمنية المتكاملة للخدمات المالية الإلكترونية إحدى مشاريعها الاستثمارية، إلى جانب ما سيتم تنفيذه من مشاريع أُخرى في الفترة القادمة في إطار استمرار عملية البناء والتنمية لمواكبة تحديات المرحلة.