الجيش العربي السوري: أعدنا الانتشارَ في حلب تحضيرًا للهجوم المضاد
المسيرة | متابعات
يخوضُ الجيشُ العربي السوري معاركَ داميةً مع التنظيمات الإجرامية المدعومة من ثلاثي العداء للشعب السوري “تركيا وأمريكا والكيان الصهيوني”، على جبهتَي “حلب وإدلب”، مؤكّـدًا العمل على استعادة سيطرة الدولة ومؤسّساتها على كامل “حلب” وريفها.
في التفاصيل؛ قال بيانٌ صادرٌ عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، السبت: إنّه “خلال الأيّام الماضية، شنّت التنظيمات الإرهابية المسلحة، والمنضوية تحت ما يسمى “جبهة النصرة الإرهابية”، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، هجومًا واسعًا من محاور متعددة في جبهتَي حلب وإدلب”.
وأكّـد أن القوات المسلحة “خاضت معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدم المسلحين”، بحيث “انطلق الهجوم الواسع للتنظيمات الإرهابية من محاور متعددة على جبهتَي حلب وإدلب”، موضحًا ارتقاء العشرات من “رجال القوات المسلحة شهداء وإصابة آخرين، خلال المعارك”.
ولفت البيان، إلى أن الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدّد جبهات الاشتباك دفعت القوات المسلحة إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار، لافتًا إلى أن هدفَ عملية إعادة الانتشار هو “تدعيمُ خطوط الدفاع؛ بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد”.
وبيّن أنّه مع استمرار تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية، وتكثيف الدعم العسكري والتقني لهم، تمكّنت التنظيمات الإرهابية، خلال الساعات الماضية، من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب”، مؤكّـدًا أن تلك التنظيمات “لم تتمكّن من تثبيت نقاط تمركز لها في حلب؛ بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة ضربات مركَّزة وقوية إليها”.
وَأَضَـافَ، أن “القوات المسلحة للجيش توجّـه ضربات حَـاليًّا، ريثما يتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال؛ استعدادًا للقيام بهجوم مضاد”، مؤكّـدًا أن هذا الإجراء، الذي اتخذته، مؤقت، وستعمل بكل الوسائل الممكنة على ضمان أمن أهالي مدينة حلب وسلامتهم.
من جهتها، أفادت مصادر إعلامية ميدانية باشتباكات عنيفة خاضها الجيش العربي السوري مع الجماعات المسلحة في محور “ريف إدلب” الجنوبي الشرقي، كما تحدثت عن وقوع اشتباكات في محيط “معرة النعمان”، بعد دخول الجماعات المسلحة إلى “سراقب”، جنوبي “إدلب” ومطار “أبو الظهور” الحربي.
يُذكَر أنّ الجيش العربي السوري كبّد التنظيمات الإرهابية خسائرَ فادحةً، وأوقع في صفوفها المئات من القتلى والمصابين، ودمّـر عشرات الآليات والعربات المدرّعة، وأسقط 17 طائرةً مسيّرة ودمّـرها.