“مارون الراس وبنت جبيل” تحت مرمى نيران العدوّ الصهيوني.. في خرق فاضح للاتّفاق
المسيرة | متابعات
تستمرُّ قواتُ العدوّ الصهيوني بإطلاق نيران رشاشاتها الثقيلة، في اتّجاه البلدات اللبنانية الحدودية، آخرها بلدة “مارون الراس”، كما استهدفت عددًا من أحياء مدينة “بنت جبيل”؛ بهَدفِ منع الأهالي الذين يسعَون لتفقد منازلهم وأرزاقهم.
ومع استمرار تحليقِ الطيران الاستطلاعي والمسّير الصهيوني فوق قرى القطاعَين الغربي والأوسط، ترافقت هذه الاعتداءات مع استمرار إطلاق التهديدات العدوانية، لمنع الأهالي من الدخول إلى القرى والبلدات المتاخمة للخط الأزرق، أبرزها تسجيل منتصف ليل الجمعة، تعرض أطراف بلدة “قبريخا، وادي السلوقي” لرمايات رشاشة معادية.
وشن الاحتلال الإسرائيلي غارة على منطقة “تبنا” بين بلدتَي “تفاحتا والبيسارية”، صباح السبت، أَدَّت إلى إصابة شخصٍ بجروح وقطع طريق تفاحتا، كما حاصرت قواتُ الاحتلال إحدى العائلات في منزلها في بلدة “عيترون” بعدما تقدمت هذه القواتُ في اتّجاه الأطراف الشرقية، وأطلقت النيرانَ بصورة كثيفة في اتّجاه مدينة “بنت جبيل”.
وأشَارَت مصادر محلية إلى أن قواتِ الاحتلال انسحبت من مكان تقدُّمِها إلى الأطراف الشرقية لبلدة “عيترون”، بعدما تقدمت في اتّجاه أطرافها من الجهة الشرقية عبر الطريق الواصل بين “عيترون وبليدا”.
وتقدمت آليات للاحتلال من موقع “المالكية” إلى بلدة “عيترون”، كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارةً مركونة في بلدة “مجدل زون”؛ ما أَدَّى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح، بينهم طفل يبلغ 7 أعوام.
وفي هذا السياق، أكّـدت المصادر أن المقاومة ترصد الخروقات، وهي قادرة على التعامل معها، لكنها ملتزمة ببنود الاتّفاق حتى هذه اللحظة، وتتعامل مع الخروقات ضمن ما تتطلبه بنوده، مشدّدةً على أن كُـلّ خرق إسرائيلي في بلدات جنوب لبنان تتابعُه المقاومة وتراه، وهي ملتزمة ببنود الاتّفاق.
ولجهة حركةِ عودة النازحين؛ فقد سجلت لليوم الثالث ازديادًا مُستمرًّا، ووصلت النسب المئوية التقريبية لأكثر من 80 %، أما في القرى الحدودية لم تتجاوز نسب العودة إليها أكثر من 10 %، ويعود ذلك للاستهداف المتكرّر واعتداءات العدوّ للعائدين، وعدم وجود منازل ومبانٍ صالحةٍ للسكن ووجود مخاطر مخلفات الحرب وفقدان الحاجات الضرورية الملحّة للعيش في تلك القرى.
في السياق، حذّر الجيشُ اللبناني والجمعيات الأهلية من مخاطر القنابل العنقودية والصواريخ والقذائف غير المنفجرة الموجودة في محيط الأماكن والمباني المستهدفة.
وفي قرى “قضاء صور” وبعض قرى مدينة “بنت جبيل” بدأت الحياة تأخذ مسارها الصحيح، رغم المآسي الناجمة عن فقدان الأعزَّة وخسارة المواسم والأرزاق.
وتشهد هذه القرى ورشَ عمل ناشطةً في إزالة الركام والحجارة من الطرقات؛ لتسهيل حركة مرور السيارات، وتأمين الحاجات الضرورية والملحّة للأهالي، وخَاصَّةً المياهَ والكهرباء.