بزّي: مشاركة اليمن في “طوفان الأقصى” أعطى جبهات الإسناد طبيعةً استراتيجية مختلفة

المسيرة: متابعات:

أشار كاتبٌ ومحلِّلٌ سياسي لبناني، السبت، إلى الدورِ الكبير والمهمِّ الذي تلعبُه القواتُ المسلحة اليمنية؛ مِن أجلِ مساندة الشعب الفلسطيني.

وأوضح المحلل السياسي اللبناني، وسيم بزي، أن “اليمن الذي لم يكن قد خرج من معاناة الحرب ومن الحصار الظالم الذي يُشَنُّ عليه، أتى دوره المقدام والمتقدم في إسناد أهلنا في غزة”، مُشيرًا إلى أن “الحضور اليمني في معركة “طوفان الأقصى”، مثّل أحد عناصر المفاجأة الكبرى، كما مثّل نقطةَ الثقل التي أعطت لجبهات الإسناد طبيعةً استراتيجية مختلفة”.

وقال بزي في حوار مع صحيفة “عرب جورنال” السبت: “إن اليمنيين لم يكتفوا بإغلاق مرفأ “إيلات” وقطع أحد أهم شرايين الحياة عن كيان العدوّ، وإثقالِه بالخسائر ورفع التأمين على البضائع، بل كان الحصارُ اليمني على الكيان ذا مضمون استراتيجي ضربَ كُـلَّ سلاسل التوريد التي يقتات منها العدوّ من الجهة الآسيوية عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب”.

ولفت السياسي اللبناني إلى أن الدور اليمني تطور وأخذ بُعدًا متحديًا أكبرَ، بعد أن أفشل اليمن عمليةَ “حارس الازدهار” و”عملية سبيدس”، وأجبر أمريكا وبريطانيا على النزول لخوضِ معركة بحارٍ غير مسبوقة مع اليمنيين على مساحات البحر الأحمر والبحر العربي ومضيق باب المندب والمحيط الهندي.

وَأَضَـافَ أن بأس اليمنيين وإرادتهم الصُّلبة والتوظيفَ الذكي جِـدًّا لمقدراتهم العسكرية الصاروخية والبحرية، فرضت على أعتى حاملات الطائرات الأمريكية، وأعظم مدمّـرات بريطانيا وألمانيا وهولندا وفرنسا، أن تهرُبَ بالنهاية بعد مواجهات لأشهر طويلة أمام الصواريخ اليمنية والمسيرات والثبات اليمني.

وذكر بزّي أن مّا قام ويقوم به اليمنيون على جبهة معركة البحار، “قلَبَ كُـلَّ المفاهيم العسكرية التي حكمت أمريكا من خلالها هذا العالم منذ الحرب العالمية الثانية، حَيثُ أتى اليمنيون بتجربتهم المتواضعة البسيطة ليجعلوا كُـلّ هذا النوع من الأسلحة من مدمّـرات وطرَّادات وحاملات طائرات وغيرها، تبدو ضعيفةً وهزيلةً أمام إرادَة اليمنيين وإيمانهم وحُسنِ توظيفهم لقدراتهم”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com