الجيش العربي السوري يؤمّن عددًا من المناطق ويتصدّى للأدوات الاستخبارية الأمريكية الصهيونية في “حلب”
المسيرة | متابعات
لليوم الخامس تواليًا، يواصلُ الجيشُ العربي السوري تصدِّيَه للعصابات الإجرامية التكفيرية، معلِنًا أن وحداتِه قامت بتأمين عدد من المناطق في “حماة”، ومؤكّـدًا تحقيق إنجازات ميدانية نكَّلت بالأدوات الاستخبارية الأمريكية الصهيونية.
في الإطار؛ تلقى الرئيسُ السوري بشار الأسد، اتصالات هاتفية من عددٍ من القيادات الإقليمية منها: “العراق، إيران، روسيا، الإمارات، أبخازيا”، أكّـدت جميعها الوقوف مع الجمهورية العربية السورية في كُـلّ ما تواجهه من هجمات إرهابية منظمة، معتبرين أن النصر يقف إلى جانب سورية دولةً وشعبًا وقيادةً.
من جانبه، شدّد الرئيس الأسد على أن “الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها أيًّا كان داعموه ورعاتُه”، منوِّهًا إلى أن “الإرهابيين لا يمثلون لا شعبًا ولا مؤسّسات، يمثلون فقط الأجهزة التي تشغلهم وتدعمهم”.
ميدانيًّا؛ أعلنت وزارة الدفاع السورية، الأحد، في بيانٍ لها: “قامت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتّجاه ريف حماة الشمالي خلال ليلة، أمس بتعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، وتصدت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق”.
وَأَضَـافَ بيان الدفاع، “تمكّنت قواتنا المسلحة من تأمين عدد من المناطق بعد طرد الإرهابيين منها، أهمها قلعة المضيق ومعردس، حَيثُ قضت على العشرات منهم ولاذ بقيتهم بالفرار”.
وكان الجيش العربي السوري قد أرسل تعزيزات ضخمة إلى مدينة “حماة” وعززَ مواقعَه في محيط المدينة و”جبل زين العابدين” المطل على المدينة من جهة الشمال، بالتزامن مع الرد على خروقات الجماعات المسلحة لوقف إطلاق النار في “ريف حلب” الغربي، وكبَّدها خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، ووزع التلفزيون السوري مشاهد عملياته في منطقة “السلمية بريف حماة”.
في السياق، أوضح مصدر ميداني بريف “حلب” الغربي، أن الليلة الماضية شهدت تصعيدًا عسكريًّا من جانب المسلحين، التي أطلقت قذائف مدفعية باتّجاه نقاط تمركز الجيش السوري في الفوج ٤٦ ومحيط بلدات “أورم الصغرى وأورم الكبرى وعنجارة”، في مسعى لإشعال المنطقة الحيوية وزعزعة الاستقرار فيها.
وقال المصدر: إن “استهدافات مدفعية الجيش العربي السوري المكثّـفة، عقب اعتداءات المسلحين، شملت مصادر إطلاق النار من التنظيم الإرهابي في محيط كُـلٍّ من “تقاد ومكبيلس وكفر عمة وكفر تعال والقصر والأتارب”، حَيثُ سمع دوي القصف والانفجارات في مواقع الفرع السوري لتنظيم القاعدة في مدينة “حلب”، بعد منتصف الليلة الماضية.
وأشَارَ إلى أن قصف الجيش السوري، طال خطوط إمدَاد التنظيمات الإرهابية في محيط مدينة “دارة عزة”، على بُعد ٤٠ كيلو مترًا غربي “حلب”، وخُصُوصًا محور “الفوج ١١١” شرقي المدينة، مؤكّـدًا تحقيقَ إصابات مباشرة في تجمعات وحشود الإرهابيين على امتداد محاور “ريف حلب” الغربي، وقتل وجرح أعدادًا كبيرة منهم.
والأربعاء الماضي، شنّ تنظيمُ “جبهة النصرة” الإجرامي، هجومًا عنيفًا على نقاط الجيش العربي السوري في “أرياف محافظات حلب وحماة وإدلب” السورية، حَيثُ سيطر على عدد من المناطق فيها، وتقوم قوات الجيش بهجومٍ معاكس وتمكّنت حتى اللحظة من استعادة عدد من البلدات والنقاط الرئيسية.