لبنان: رحلة العودة إلى الضاحية والجنوب والبقاع مُستمرّةٌ لليوم الخامس على التوالي
المسيرة | متابعات
لليوم الخامس، يواصلُ أهالي الجنوب اللبناني المقاوم العودةَ إلى ديارهم منتصرين، بعدما حقّقت المقاومةُ الإسلامية إنجازًا بوجه العدوّ الصهيوني على مدى (66) يومًا من عدوانه على لبنان، دمّـر العديد من القرى الجنوبية، وأحدث دمارًا واسعًا في الممتلكات.
في التفاصيل؛ بدأت الحياة تعود تدريجيًّا إلى المناطق التي استهدفها العدوان، مع عودة الأهالي إليها، بعد غياب قسري عنها؛ بسَببِ الجرائم الإسرائيلية والمجازر التي ارتكبتها العدوّ بحق المدنيين العزل.
وفتحت بعض المحال التجارية أبوابها، وكذلك الصيدليات والأفران والمقاهي، في حين تقوم الفرق المختصة والبلديات بإزالة الركام وتنظيف الشوارع وفتح الطرقات.
في الجنوب والبقاع وبعد عودتهم، يستذكر الأهالي الشهداء الذين ارتقوا جراء العدوان، إن كان في المواجهات البطولية أَو بقصف الاحتلال لمنازلهم، حَيثُ توجّـه العائدون فور وصولهم إلى قراهم لزيارة المقابر وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وفي الضاحية الجنوبية من بيروت، سجلت عدسات التلفزة المحلية والعربية والعالمية بكثيرٍ من مظاهر السعادة والاحتفاء، عودة الأهالي إلى ديارهم فرحين مستبشرين، ومؤكّـدين انتصارهم في وقتٍ لا تزال “حكومة المجرم نتنياهو” تعجز في إعادة المستوطنين الصهاينة إلى الشمال المحتلّ.
وبالتزامن مع عودة الأهالي، يعمل اتّحاد بلديات الضاحية الجنوبية منذ يوم الأربعاء الفائت، على فتح الطرقات الرئيسية والفرعية عبر إزالة الركام بالتعاون مع الجهات المختصة، “وسط ارتشاف بعض الأهالي قهوتهم على شرفات المنازل المتضررة لم يبدل الدمارُ في مذاقها”، كما نقلته عنهم القنوات.
وفي “حارة حريك”، جال نواب المتن الجنوبي على الأبنية التي دمّـرها العدوان الصهيوني، وأطلقوا مواقف تؤكّـد على التماسك الوطني.
وفي السياق، أشَارَت مصادر محلية إلى أن التجمع الإسلامي للمهندسين أطلق استمارةً لاستقطاب المهندسين الراغبين في المشاركة بعمليات المسح وإعادة بناءِ ما هدمه العدوان الصهيوني في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، وأن العمل يبدأ الأسبوع المقبل.
وفي الجنوب اللبناني، تواصلُ “النبطية” استقبالَ أهاليها والوفود التي تستطلع حجم الجريمة التي ارتكبها العدوّ بحق هذه المدينة الجنوبية التي اختارت رئيسًا جديدًا لبلديتها خلفًا للشهيد الدكتور “أحمد كحيل”، كما هو الحال في بلدة “برعشيت” وغيرها من قرى وبلدات قضاء “بنت جبيل”، وفي منطقة “صور”.
يُذكَرُ أن العدوان الإسرائيلي أودى وفي آخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة اللبنانية، الخميس الفائت، إلى ارتقاء (3961) شهيدًا، بالإضافة إلى إصابة (16520) آخرين.