عودة العدوّ الصهيو أمريكي إلى الوراء
إيمان شرف الدين
المتتبع لتاريخ المحور، سيجد أنه في واحدة من المراحل التي مر بها عمل العدوّ الصهيو أمريكي على إثارة الوضع الداخلي في سوريا من خلال الجماعات التكفيرية، وفشل في ذلك، وكانت النتيجة عكسية تمامًا.
العدوّ الصهيو أمريكي دائمًا ما يوظف الجماعات التابعة له داخل دول محور المقاومة.
لذا.. يجب الحذر واليقظة الكاملة فيما يتعلق بالوضع الداخلي في بلادنا، على القيادة الانتباه إلى الوضع الداخلي هنا، والجهوزية لأية تصعيدات في جبهات العدوّ السعوديّ الإماراتي.
أمريكا و”إسرائيل”، ومحور الشر عامة، استخدم فيما مضى من مراحل المواجهة مع محور المقاومة سياسة القلقة والزعزعة لأمن دول المحور الداخلي، ووظف العملاء والأذناب؛ مِن أجلِ هذه المهمة، موظِّفًا الأموال والجواسيس، والأسلحة، ومع ذلك لم ينجح قط في إحداث شرخ أَو إضعاف قوة دول المحور، وتجربة سوريا السابقة، وَأَيْـضًا العراق، أنموذج لذلك.
حتى في اليمن، مساندة هذا العدوّ لما سمته بالشرعية، هي من باب تغذية الصراعات الداخلية في دول المحور.
إذن يجب الاستفادة من التجربة السابقة، وعدم السماح بتحقيق أهدافها الآن، خَاصَّة والمحور يعيش مرحلة تاريخية حساسة، هو فيها بين خيارين، إما النصر وهو المؤكّـد بإذن الله، وإما الهزيمة وهو الخيار الأبعد،
الحاصل اليوم في سوريا هو تكرارٌ لما حدث قبل سنوات، والعدوّ الأمريكي الصهيوني ساذج وأبله، وغبي؛ لأَنَّه يكرّر نفس الأوراق في اللعبة، متجاهلًا فشلها، وتفسير ذلك أن هذا العدوّ لم يعد يملك لا خيارات جديدة ولا أوراق أُخرى في لعبة المواجهة مع محور المقاومة.