أبطال الجهاد والمقاومة مُستمرّون تنكيلًا بقوات الاحتلال في أكثر من محور.. والعدو: حماس لم تستسلم في جباليا

المسيرة | متابعات

تواصلُ فصائلُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية عملياتها في مختلف محاور القتال في قطاع غزة، لليوم الـ424، من معركة “طوفان الأقصى”، تصديها لقوات الاحتلال وتكبيدها الخسائر، والعدوّ يعترف بأن “نحو 30 جنديًّا قُتلوا خلال المواجهات في جباليا شمالي القطاع”.

ميدانيًّا؛ قالت كتائب “الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس): إنّها “تمكّنت من قنص جندي إسرائيلي قرب دوار “زمّو” شرق مدينة جباليا شمالي قطاع غزة”، والاثنين، أعلنت “استهدافها مواقعَ للاحتلال الإسرائيلي في مستوطنتَي “نيريم” و”العين الثالثة” بعدد من صواريخ “رجوم” من عيار 114 ملم”.

ونشر الإعلام الحربي لسرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، مشاهد وثقت فيها قصف مجاهديها بالاشتراك مع كتائب المجاهدين وكتائب “الشهيد أبو علي مصطفى”، تحشدات العدوّ في محور “نتساريم” واستهداف مرابض المدفعية في موقع “فجة” العسكري الصهيوني.

يُشار إلى أنّ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة لا تزال تلتحم مع قوات الاحتلال من مسافة صفر في “جباليا” وتستنزف قواته، رغم محاولة الاحتلال إخفاء الحقائق عن حجم الخسائر في صفوفه؛ حفاظًا على الروح المعنوية لشعبه، إلا أن المقاومة بكافة فصائلها أبدعت إعلاميًّا في هذا المجال واستطاعت أن تظهر للعالم أدق العمليات من خلال الصوت والصورة دون تزييف للواقع.

في السياق، بثت كتائب القسام، مشاهد أكّـدت أنها “من تنفيذ الكمين الثاني ضمن الكمين المركَّب الذي نفّذه مجاهدونا ضد جنود وآليات العدوّ في محيط مفترق برج عوض بحي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع”.

بدورها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ حركة “حماس لم تستسلم حتى الآن في “جباليا”، حَيثُ نجحت بشكلٍ مُستمرّ في تعقّب القوات الإسرائيلية هناك”.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: إنّ “نحو 30 جنديًّا إسرائيليًّا قُتلوا خلال المواجهات في جباليا في هذه العملية”، مشيرةً إلى أنّه “يبلغ متوسط عدد القتلى الإسرائيليين جنديًّا واحدًا كُـلَّ يومين، بما في ذلك قائد اللواء 401”.

وفي وقتٍ سابق، أكّـدت صحيفةُ “هآرتس” الإسرائيلية، أنّ استمرار القتال في مخيم “جباليا”، شمالي قطاع غزة، يظهر “مدى المبالَغة في الادِّعاءات الإسرائيلية بشأن النصرِ على حماس”.

 

حماس ترد على تهديدات ترامب بشأن الأسرى الإسرائيليين: اسألوا نتنياهو

في الإطار؛ شدّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، “باسم نعيم”، على ضرورة أن يوجه الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب”، رسالته التي نشرها مساء الاثنين، وتضمنت تهديدات بـ “تداعيات خطيرة” في الشرق الأوسط في حال عدم إطلاق سراح الأسرى في القطاع قبل 20 يناير المقبل، إلى رئيس وزراء الكيان “نتنياهو”.

وردًّا على ذلك، قال نعيم، في بيان صحافي، الثلاثاء: إن “حماس تدرك أن رسالة ترامب موجهة في الواقع أولًا إلى نتنياهو وحكومته، هم بحاجة إلى إنهاء لُعبتهم الشريرة باستخدام المفاوضات كغطاء لمصالحهم السياسية الأيديولوجية الشخصية”.

وَأَضَـافَ، أنّه “منذ بداية هذه الإبادة الجماعية، أعلنت حماس علنًا وعملت بنشاط في السعي إلى وقف إطلاق نار دائم لإنهاء العدوان الإسرائيلي على شعبنا؛ وهي الصفقة التي كانت ستشمل تبادلًا كاملًا للأسرى”.

وأشَارَ “نعيم” إلى أن “نتنياهو أفشل كُـلّ محاولات التوصل لصفقة تنهي الحرب وتحقّق صفقة تبادل للأسرى”، مردفًا أنه في كثير من الأحيان “كنا قريبين للغاية من التوقيع على صفقة، ولكن بسَببِ تصرفاته وقراراته الوحشية، انهارت هذه الصفقات”.

وتواصل قواتُ الاحتلال الإسرائيلي بدعمٍ أمريكي، عدوانَها على قطاع غزة، برًّا وبحرًا وجوًّا، منذ السابع من أُكتوبر 2023م؛ ما أسفر عن استشهاد 44،502 من المدنيين، أغلبُهم من النساء والأطفال، وإصابة 105،454 آخرين، في حصيلة غير نهائية؛ إذ لا يزال آلافُ الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيعُ طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصولَ إليهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com