اليمن والعراق يعيدانِ كتابةَ قواعد المعركة
غيداء شمسان
تُعيد اليمن والعراق كتابة قواعد المعركة، بتحالفٍ تاريخي يشع بالأمل والعزيمة، يوجهان ضربات موجعة إلى العدوّ، مؤكّـدَين وحدة المقاومة وصمودها في وجه العدوان.
الطائرات المسيّرة قوة ضاربة، فمن سماء اليمن والعراق توجّـه ضربات مدمّـرة إلى العدوّ الصهيوني، معلنة عن مرحلة جديدة في المعركة ضد الظلم والاحتلال، ليستْ هذه العمليات مُجَـرّد أحداث عسكرية عادية، بل هي رسالة واضحة للعالم أجمع، تؤكّـد على وحدة المقاومة وقدرتها على مفاجأة العدوّ؛ فالتعاون بين العراق واليمن -بخبراتهما العسكريةِ المتراكمة، وبمعرفتهما الدقيقة بأرض المعركة- يمثل خطرًا كَبيرًا على العدوّ الصهيوني، فالجيشان باستخدامهما المتقن للطائرات المسيّرة يحقّقان أهدافهما بدقة وكفاءةٍ، مسببَينِ خسائرَ فادحةً في صفوف العدوّ، مرسخَينِ مفهومَ المقاومة كخيار استراتيجي لا يمكن إغفاله.
إن هذه العمليات التي تعتبر مرحلة جديدة في التصعيد، هي جزء من استراتيجية أوسع، تستهدف إضعاف قوة العدوّ وكسر هيمنته في المنطقة؛ فالتعاون بين العراق واليمن يرسخ فكرة التضامن الإقليمي ضد العدوان، ويشير إلى امتلاك المقاومة القدرةَ على تحقيق الانتصار على العدوّ رغم كثرة أسلحته وتفوُّقه التقني.
إنها معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس الذي يعيد الأمل إلى قلوب المقاومين، ويشع نور الأمل في وجه ظلام العدوان، لا يمكن وصف هذه المرحلة بـ “التصعيد الخامس” مُجَـرّد زيادة في التوتر، بل هي نقطة تحولٍ حقيقية، تحدث زلزالًا في معادلات القوى، وتُغيِّر من مسار المعركة.
العراق بتاريخه الطويلِ في المقاومة، وبخبراته العسكرية الواسعة، يضيف بُعدًا جديدًا إلى المعركة، واليمن بصموده الأُسطوري في وجه العدوان، وببراعته في استخدام الطائرات المسيّرة يُثبِتُ أن المقاومة لا تعرف حدودًا، وأنها تستخدم كافة الأدوات لتحقيق أهدافها، وعمليات الطائرات المسيّرة، التي تنفّذ بدقة ومهارة، ليست مُجَـرّد أعمال عسكرية، بل هي رسالة واضحة للعالم أجمع، تؤكّـد على وحدة المقاومة، وعزمها على النصر، فكل ضربة توجَّـهُ ضدَّ العدوّ هي صرخة تعيد جزءًا من الكرامة إلى الأُمَّــة.
ليتذكر العدوّ الصهيوني أن المقاومة لا تعرف حدودًا، فليتوقع المزيد من المفاجآت الأليمة، فمرحلة التصعيد الخامس ليست إلا بداية لمعركة طويلة وصعبة على العدوّ الصهيوني.
ويثبت التعاون بين العراق واليمن أن المقاومة ليست مُجَـرّد أفعال عشوائية، بل هي استراتيجية محكمة، تستخدم كافة الأدوات لتحقيقِ أهدافها فلينتظر العدوّ المزيد من المفاجآت الاستراتيجية، فمعركة الفتح الموعود تتطلب حكمة وصموداً لا يقاوم، إنها معركة الفتح الموعود وَالجهاد المقدس، الذي لا يمثل مُجَـرّد حرب عسكرية، بل هو معركة أيديولوجية، فكرية، روحية، تستهدف قلب المشروع الصهيوني الذي بنى هُويته على الظلم والعدوان والاحتلال، وتمثل انتصارًا لقيم العدالة والكرامة والحرية، فليستعد العدوّ لمواجهة هذه العاصفة الشعواء، فالفتحُ قريب والنصر مقدَّر.