لقد انتصرت سوريا لمبادئها وسقط الإرهاب التكفيري
محمد الموشكي
سيكتب التاريخ أن سوريا سقطت بفعل وقوفها الجريء مع القضية الفلسطينية ورفضها القاطع لكل أشكال الخيانة والتنازل.
سيكتب التاريخ أن من قاتل وأسقط سوريا ظل أكثر من عام متفرجًا على الجرائم الصهيونية الوحشية والإجرامية في غزة، بل وبارك أَيْـضًا الضربات الصهيونية الإجرامية المتكرّرة في لبنان وسوريا.
سيكتب التاريخ مندهشًا أن أول دخول للصهاينة إلى الأراضي السورية منذ عام 1974 كان يوم دخول المليشيات التكفيرية الإخوانية المدعومة والممولة من تركيا وأمريكا.
سيكتب التاريخ أن يوم 8 ديسمبر هو يوم سقوط القضية الفلسطينية، وهو اليوم الذي وُجهت فيه ضربة قاسية لداعمها وحاضنها وحاميها في سوريا.
سيكتب التاريخ أن سوريا، التي ضحت بالغالي والنفيس؛ مِن أجلِ فلسطين، تم طعنها غدرًا وخيانة من قبل المتسلمين التكفيريين، وهي في مقدمة الجبهة تصارع وتوجّـه وتساند فلسطين بكل قوة وثبات.
بحق، قبحًا لكم ولمعركتكم ولنصركم المستمد من الصهاينة.
قبحًا لكم ولمن دعمكم وأيدكم وساندكم بكل الإمْكَانيات، وبالأخص الأتراك والعرب المطبّعين، الذين لم يقفوا حتى بموقف واحد مع صرخات وآهات غزة التي تناشدكم طيلة عام وأكثر.
نعم، سيظل نصركم في هذه المعركة وصمة عار تلاحقكم حتى آخر الزمن، فنصرٌ تكتبه أمريكا وتباركه “إسرائيل” ليس نصرًا، بل هو خزي وعار يُسجل في تاريخكم.