بالأرقام أكثر من 161 خرقًا.. العدوّ الصهيوني يستبيحُ وقفَ إطلاق النار في لبنان
المسيرة | متابعة خَاصَّة
ليس مستغرَبًا على كَيان العدوّ الصهيوني أن يخرق اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان؛ فمنذ الساعات الأولى لدخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، يمارس العدوّ الخروقات الفاضحة لهذا الاتّفاق، ضاربًا ببنوده وبدور اللجنة الدولية المراقِبة عرض الحائط، مقارنةً بالطرف اللبناني الذي أبدى التزاما حاسمًا ومصداقية كبيرة.
في التفاصيل؛ تستمر الخروقات الصهيونية اليومية سواء عبر القصف الجوي أَو المدفعي أَو خطف المدنيين أَو قصف العمق اللبناني وتدمير أحياء وأبنية في جنوب لبنان، وذلك انطلاقا من أهداف وغايات عديدة.
وبحسب تقارير لبنانية، وصل عدد الخروقات “الإسرائيلية” منذ سريان مفعول الاتّفاق قبل 11 يومًا إلى 161 خرقًا، أوقعت إجمالًا 24 شهيدًا وأكثر من 23 جريحًا، وصرح الفرنسيين قبل أَيَّـام، أنه خلال يوم واحد فقط سُجّل 56 خرقًا “إسرائيليًا” للاتّفاق.
إلى ذلك، أكّـد صمود المقاومة الإسلامية في لبنان في وجه العدوّ الإسرائيلي المدعوم أمريكيًّا وغربيًّا، مرة أُخرى أنّ حركات التحرّر ليس لديها سوى خيار واحد هو المقاومة والصمود في وجه العدوّ، وبعد التحديات الصعبة التي واجهتها تمكّنت من النهوض من تحت الرماد وفرضت على العدوّ حرب استنزاف استمرّت أربعة وستين يومًا.
وما إن وضعت الحرب أوزارها، حتّى كثرت التحليلات المغرضة والنقاشات الموجّهة ضد المقاومة حول الأكلاف التي تكبّدها لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي المتوحّش، في إشارة إلى أنّ لبنان قد تلقّى هزيمة على يد العدوّ الإسرائيلي، بيد أنّ الواقع لا يعكس حقيقة هذا الأمر.
إذ استطاعت المقاومة أن تصمد بوجه أقوى جيش في المنطقة وأن تُرغم العدوّ على وقف الحرب بموجب القرار 1701 نفسه الذي صدر في عام 2006م، بعد الانتصار الكبير الذي حقّقه لبنان آنذاك، وبدأت المقاومة مسار جهاد الإعمار والشروع بترميم وإعادة ما دمّـره العدوان.