سلاحُ الجو اليمني يقصفُ هدفًا حسَّاسًا للعدو الصهيوني في أسدود جنوب “يافا” المحتلّة
المسيرة: خاص
واصلت القواتُ المسلحة اليمنية، الاثنين، عملياتِها المساندة للشعب الفلسطيني، بضربِ كيان الاحتلال الصهيوني، مجدِّدةً التفوق العسكري النوعي، ومنذرة بمسار ردع متصاعد، وتكتيكات متنوعة.
وفي عملية جديدة حملت أبعادًا إضافية إلى ما حملته العمليات السابقة، أعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان، أن “سلاحَ الجوِّ المسيَّرَ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ نفذ عمليةً عسكريةً، نوعيةً استهدفت من خلالِها هدفًا حساسًا للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ “يفنة” في أسدود، جنوبيَّ منطقةِ يافا بفلسطينَ المحتلّةِ”.
وأوضح العميد سريع أن العملية تمت “بطائرةٍ مسيَّرةٍ وقد أصابتِ الطائرةُ هدفَها بنجاح بفضل الله”، مُشيرًا إلى أن هذه العملية تأتي ضمنَ المرحلةِ الخامسةِ من مراحلِ إسنادِ المقاومةِ الفلسطينية.
وبالنظر لتفاصيل العملية، نجد أن القوات المسلحة اليمنية باتت قادرة على ضرب الأهداف في أماكن متفرقة وفق بنك أهداف محدّد الأولويات، بما يزيد الضغوط الأمنية والعسكرية على العدوّ الصهيوني، حَيثُ كان الهدف الحساس والمهم في منطقة “يفنة” جنوب يافا، وهي المنطقة التي يتم استهدافها لأول مرة، في تأكيد على أن القوات المسلحة اليمنية ومن خلال بنك الأهداف لديها، صارت قادرة على الوصول لأي هدف فيه، مع ضبط التوقيت.
وما يؤكّـد تصاعد القدرات بما يتجاوز كُـلّ قدرات العدوّ المضادة، هو أن القوات المسلحة اليمنية في هذه العملية لم تحتج إلى الكثافة النارية سواء بدفعة صواريخ أَو دفعة مسيَّرات لتنويع وظائفها بين التشويش على الدفاعات المضادة والاستهداف المباشر للهدف المحدّد، بل احتاجت العملية فقط طائرة مسيَّرة واحدة، وقد كانت جديرة بالقيام بكل الوظائف “تشويش، وتخفي، ومناورة، واستهداف مباشر”، وهو ما يضع العدوّ الصهيوني أمام تحديات جديدة مقرونة بانفضاحات متتابعة لهشاشة دفاعاته.
كما تؤكّـد العملية أَيْـضًا تفوقًا على الدفاعات الأمريكية الحديثة التي تم نشرها مؤخّرًا في مناطق فلسطين المحتلّة، وخُصُوصًا “يافا” عاصمة الاحتلال، حَيثُ تم نشر منظومات “ثاد” الأمريكية بطرازاتها المتنوعة، والتي كان الإعلام الصهيوني يصورها بأنها الرادع للهجمات المضادة، غير أن هذه العملية التي استغرقت طائرة واحدة كانت كفيلة بإسقاط المزيد من الهرج الأمريكي الصهيوني.
ومن اللافت أَيْـضًا، أن بيان العملية حمل رسالة نارية قال العميد سريع فيها: “تؤكّـد القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ أنَّها ستواجهُ أي عدوانٍ إسرائيليٍّ على بلدِنا بالمزيدِ من العملياتِ العسكريةِ النوعيةِ وأنَّ عملياتِها الإسناديةَ للشعبِ الفلسطينيِّ لن تتوقفَ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزة”، في تأكيد على أن العدوّ الصهيوني أمام كشوفات حسابات متعددة؛ أي إن العمليات النوعية متواصلة إسنادًا لفلسطين من كشف حساب ردع الإجرام على غزة، وأن الحماقة الإسرائيلية بحق اليمن ستجر العدوّ لكشف حساب من نوع آخر؛ أي إن أية حماقة قادمة ستكون باهظة الثمن.