عمليات نوعية للقوات المسلحة اليمنية تستهدف مدمّـرتين أمريكيتين في خليج عدن وأهدافًا عسكرية في “يافا” و “عسقلان” بفلسطين المحتلّة
المسيرة | خاص:
نفّذت القواتُ المسلحة اليمنية سلسلةً من العمليات العسكرية النوعية ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية.
وأوضح المتحدثُ الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان مساء الثلاثاء، أن القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية استهدفت ثلاثَ سفن إمدَاد أمريكية بعد خروجها من ميناء جيبوتي، مؤكّـدًا أن هذه السفن سبق وأن مارست عدوانًا على اليمن.
وَأَضَـافَ البيانُ أن القواتِ المسلحةَ استهدفت أَيْـضًا مدمّـرتين أمريكيتين كانتا ترافقانِ سُفُنَ الإمدَاد في خليج عدن، مُشيرًا إلى أن العملية نُفِّذَت بعدد من الصواريخ والطائرات المسيَّرة وحقّقت أهدافها بنجاح.
وأكّـدت القواتُ المسلحة اليمنية أن هذا الاستهدافَ هو الثاني من نوعه خلال عشرة أَيَّـام، مشيرةً إلى استمرارها في تنفيذ عملياتها العسكرية حتى يتوقفَ العدوانُ ويُرفَعَ الحصار عن قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث العسكريُّ للقوات المسلحة اليمنية أن سلاحَ الجو المسيَّر، نفذ صباح أمس عمليتين عسكريتين استهدفتا أهدافًا عسكرية في منطقتَي يافا وعسقلان في فلسطين المحتلّة بطائرتين مسيرتين، مؤكّـدًا أن العمليتين حقّقتا أهدافهما بنجاح.
وشدّدت القواتُ المسلحة على أن عملياتها الإسنادية للشعب الفلسطيني لن تتوقفَ حتى تحقيق أهداف المقاومة، المتمثلة في وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وخلال الأيّام الماضية صعّدت القواتُ المسلحة من عملياتها المساندة لغزة، في ظل تهديدات من قبل المسؤولين الصهاينة بشن عدوان على اليمن؛ ما يدل على جهوزية القوات المسلحة اليمنية لأي مستجد.
وفي هذا السياق يؤكّـدُ الخبيرُ والمحلِّلُ العسكريُّ العميد عابد الثور أن العمليات اليمنية المتصاعدة في عمق الكيان المؤقَّت تُشَكِّلُ حافزًا كَبيرًا لرفع التصعيد أكثر ضد العدوّ الإسرائيلي.
وقال العميد الثور في تصريح خاص لـ “المسيرة”: إن العمليات العسكرية اليمنية على أهداف أمريكية وإسرائيلية مهمة خُصُوصًا في هذا التوقيت مع المتغيرات الخطيرة التي تحصل في المنطقة، مُشيرًا إلى أنها أوصلت رسائل هامة للجميع بأن الجيش اليمني حاضر في الميدان، ومستعد لمواصلة عملياته لردع العدوّ الإسرائيلي، مؤكّـدًا أن الأحداث في سوريا لن تؤثر على الموقف اليمني أَو تضعفه.
وأشَارَ إلى أن العمليات العسكرية اليمنية ستزداد ضد “إسرائيل” وسفنها، وأن من يحاول إسنادها عبر البحار سيكون عرضة للاستهداف، كما حدث للسفن الأمريكية والبريطانية التي كانت الأكثر عرضة للضربات اليمنية خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن المرحلة القادمة ستكون أكثر صعوبة وتعقيدًا لا سِـيَّـما بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، موجهًا رسالته لمرتزِقة العدوان بأن عليهم أن يفهموا بأن اليمن على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، وأن القوات المسلحة اليمنية قادرة على التصدي لكل المؤامرات التي تستهدف الوطن وأمنه واستقراره، لافتًا إلى أنه ستكون “هناك مفاجآت عسكرية لردع من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار وسيادة اليمن”.
ولفت إلى أن هذه العمليات تعطي دلالة مهمة بأن محور المقاومة بأكمله لا يزال قويًّا وما يزال مؤثرًا.
وأوضح: “نستطيع مع إخواننا وأشقائنا في محور المقاومة العراقية أن نصعد أكثر وأكثر وأن نقوم بعمليات مشتركة تجبر العدوّ الصهيوني على تغيير كُـلِّ ما قام باستحداثه أكان في لبنان أَو في غزة أَو حتى في سوريا وأن يدركوا أن المرحلة قد تتصاعد إلى مستويات كبيرة جِـدًّا ستكون خطيرة على العدوّ الصهيوني وسيعلم حينها أنه ارتكب حماقة كبيرة بتصعيد عملياته ضد أهلنا في غزة ولبنان وسوريا”.
وبخصوص الأنباء التي تتحدث عن وجود قوات أمريكية في السعوديّة، أفاد العميد الثور بأن ذلك “لا يخيف اليمن، وإنما سيكون تهديدًا حقيقيًّا على السعوديّة، وخطرًا لن تستطيع الرياض احتماله؛ لأَنَّ اليمن وقيادته العسكرية والسياسية والثورية وضعوا كُـلّ الاحتمالات ووضعوا كُـلّ الخطط للمرحلة بما فيها ما تلوح به السعوديّة من قوات أمريكية في جنوب بلادها”.
وواصل قائلًا: “عليكم أن تدركوا أن التجربة السابقة لمدة تسع سنوات كانت درسًا مهمًّا؛ فقد تعلمنا نحنُ في اليمن أن السعوديّة سهلٌ عليها أن تُوجدَ قواتٍ أمريكية على أراضيها ولكن سيكونُ صعبًا عليها إخراجهم أَو إخراجهم من المأزق اليمني إذَا ارتكبوا أيةَ حماقة على بلادنا”.
وأكّـد أن أيَّ نشاطٍ عسكري على بلادنا سوف “نفاجئهم بعمليات لن يتمكّنوا من الخروج منها أَو تفاديها خَاصَّة وأن أمريكا وأساطيلها ظهرت بذلك الانخفاض الذي كان واضحًا على قدراتها العسكرية البحرية وآخرها “إبراهام لينكولن وفاعليتها القتالية المنخفضة منذ بدء طوفان الأقصى”، منوِّهًا إلى أن أمريكا لم تحقّق أي انتصار عسكري يذكر على بلادنا وقواتنا.
وحذّر العميد عابد الثور أمريكا من افتعال أي صراع مع اليمن، مذكِّرًا إياهم بما حدث لحاملات الطائرات الأمريكية والسفن والبوارج في البحر الأحمر.
بدوره أكّـد الخبير العسكري العميد عزيز راشد، أن لدى القوات المسلحة اليمنية بنكَ أهداف كبيرًا جِـدًّا داخل عُمق الكيان الصهيوني.
وأشَارَ العميد راشد في تصريح لـ “المسيرة” الثلاثاء، إلى أن الأهداف والإحداثيات لدى القوات المسلحة اليمنية تتجدد باستمرار نتيجة تنقل قادة العدوّ من مكان إلى آخر.
وَأَضَـافَ أن تجديد الأهداف يتم بناءً على الرصد المتعدد وتحديث المعلومات الاستخباراتية سواء عن طريق الرصد الإلكتروني أَو السيبراني أَو العناصر الموجود على الأرض، لافتًا إلى أن الأهداف التي استهدفتها القوات اليمنية هي أماكن حساسة جِـدًّا وتشكل أهميّة لدى الاحتلال الإسرائيلي.