طوفان مليوني جديد في ميدان السبعين بصنعاء انتصارًا لغزة في مسيرة “ثابتون مع غزة.. ومُستمرّون في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي”
المسيرة – صنعاء:
جَدَّدَ أحرارُ اليمن الجمعة، وقوفَهم ومساندتَهم وثباتَهم مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني لأكثر من عام.
وامتلأ ميدان السبعين بالحشود المليونية التي توافدت كالعادة إليه من جميع المداخل، حَيثُ حمل المحتشدون الأعلام اليمنية، والفلسطينية، وعلم حزب الله اللبناني، وغيرها، وصور القادة الشهداء، مندّدين بالعدوان الصهيوني على فلسطين وسوريا، وبالصمت العربي المخزي تجاه تدمير مقدرات الشعب السوري، وتواصل المجازر وحرب الإبادة بحق أهالي غزة.
وردّد المتظاهرون عبارات منها: (العزة لله العزة.. ولجند الإسلام بغزة)، (الأقصى بوصلة الأُمَّــة.. والصهيوني عدو الأُمَّــة)، (ثوري يا أمتنا ثوري.. وانتصري للشعب السوري)، (القصف على أرض الشام.. عدوانٌ ضد الإسلام)، (من يقبل بالمحتلّين.. في سوريَّا وفلسطين.. ليس من الأُمَّــة والدين)، (من فكَّر أن يستهدفنا.. جِرَّبْ حَظَّك وستعرفنا.. ستزول ويبقى موقفنا)، (يا صهيوني لن تخدعَنا.. تحرير الأقصى يجمعُنا)، (يا أمتنا الإسلامية.. للصمت عقوبة حتمية)، (الجهاد الجهاد.. كُـلّ الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كُـلّ اليمنيين)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (فوَّضناك فوَّضناك.. يا قائدنا فوَّضناك).
وهتفوا أيضًا: (تحريرُ القدس قضيتنا.. ثُوري.. ثُوري يا أمتنا)، (والشعب السوري إخوتنا.. ثُوري.. ثُوري يا أمتنا)، (إن “إسرائيل” عدوتنا.. ثُوري.. ثُوري يا أمتنا)، (تقصف بيروت وغزتنا.. ثُوري. ثُوري يا أمتنا)، (تقصف سوريَّا قلعتنا.. ثُوري.. ثُوري يا أمتنا)، (تسعى “إسرائيل” لفُرقتنا.. ثُوري.. ثُوري يا أمتنا)، (وتحاول مسخ هُويتنا.. ثُوري.. ثُوري يا أمتنا)، (يا أُمَّـة أين حميَّتنا.. ثُوري.. ثُوري يا أمتنا)، (أين الإسلام ونخوتنا.. ثُوري.. ثُوري يا أمتنا)، (تحرير الأقصى غايتنا.. ثُوري.. ثُوري يا أمتنا).
وتعبيرًا عن الغضب تجاه الولايات المتحدة وكيان العدوّ، أحرق المتظاهرون العَلَمَ الأمريكي وعَلَمَ كيان العدوّ الصهيوني.
وخلال المسيرات أعلنت القوات المسلحة اليمنية عبر متحدثها العميد يحيى سريع عن تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفًا عسكريًّا في “عسقلان” المحتلّة والثانية هدفًا في “يافا” المحتلّة.
وأوضح العميد سريع أن العمليتين نُفِّذتا بطائرتين مسيَّرتين تمكّنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفَيهما بنجاح بفضل الله.
كما نَفَّذت القواتُ المسلحة اليمنية بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق عملية عسكرية استهدفت أهدافًا حيويةً جنوبي فلسطين المحتلّة، بعددٍ من الطائرات المسيَّرة وحقّقت أهدافها بنجاح.
وأكّـدت القواتِ المسلحة استمرارَها في تنفيذ العمليات العسكرية ضد العدوّ الإسرائيلي ولن تتوقفَ عملياتنا إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وصدر عن مليونية (ثابتون مع غزة.. ومُستمرّون في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي) بيان أكّـد أنه لليوم الـ 434 يومًا، وإخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة يتعرضون لأبشع أنواع الظلم والإجرام والإبادة الجماعية بشكل يومي، أمام مرأى ومسمع العالم، على يد العدوّ الصهيوني المجرم.
ولفت البيان إلى أن العدوان ما يزال يتوسع بمشاركة أمريكية ليستهدف كُـلّ المنطقة، لتنفيذ المشروع الصهيوني المسمى بـ “إسرائيل الكبرى” والذي يسعى لتغيير ملامح ما يسميه بالشرق الأوسط، وفرض معادلة الاستباحة الكاملة.
ودعا البيان أمتنا العربية والإسلامية، للعودة إلى القرآن الكريم، و”الاهتداء بهديه حتى لا تكون فريسة للأعداء، ولتعرفوا من خلال آياته الحكيمة عدوَّكم من صديقكم”.
وأشَارَ إلى أن “كتابَ الله أخبرنا أن أشد الناس عداوة لنا هم اليهود، وبأن شدتَنا وغِلظتَنا يجب أن تكون عليهم وعلى داعميهم” مطالبًا بالتعاون والتوحد وتوجيه كُـلّ الطاقات والأسلحة في مواجهة أمريكا و”إسرائيل” التي تقتلنا، وتحتل أرضنا، وتستبيح بلادنا.
وأكّـد أن الشعبَ اليمني وقواته المسلحة ملتزمةٌ بنصرة قضايا الأُمَّــة ومعادَاة أعدائها؛ فنحن نضرِبُ الإسرائيليَّ في عُمْقِه بصواريخنا ومسيراتنا، ونحاصِرُه في البحر، ونضرِبُ الأمريكي وبوارجه وحاملات طائراته في البحار والمحيطات بكل شدة وغلظة.
كما أكّـدت الحُشُودَ المليونية “استمرارَنا في موقفنا الإيماني والمبدئي الثابت المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في مرحلة التصعيد الخامسة”، مشدّدًا على استمرارنا في موقفنا إلى جانب إخواننا في حزب الله في مواجهة كُـلّ التحديات والمخاطر.
وشدّد على مواصلة الوقوف “إلى جانب الشعب السوري تجاه ما يتعرَّضُ له من عدوان واستباحة إسرائيلية، واحتلال للمزيد من أراضيه، وتدمير لمقدراته وأسلحته الاستراتيجية”.
ودعا بيان المسيرات الجميع للقيام بمسؤولياتهم ابتداءً بالشعب السوري وكل دول المنطقة -شعوبًا وأنظمة وأحزابًا وجماعات- لأَنَّ مخطّطات الأعداء لا تستثني أحدًا، والكل أمام اختبار حقيقي في صدق نواياهم وتوجُّـهاتهم.
كما أعلن الاستمرارَ بالتعبئة العامة، والالتحاق بالدورات العسكرية بمئات الآلاف من المقاتلين بوعي إيماني صادق، ويقين راسخ، مستمَد من كتاب الله العظيم، لا يسقُطُ أمام تضليل الأعداء ومؤامراتهم، وبجاهزية قتالية عالية تتصدى لكل تحَرّكات الأعداء وأدواتهم، وتلحق بهم الهزيمة الساحقة، مؤكّـدين مواصلة الخروج بالمسيرات المليونية، والأنشطة والفعاليات والتبرع بالمال والمقاطعة الاقتصادية للأعداء حتى النصر الموعود.