استمرار العمليات البحرية اليمنية يفاقم مخاوفَ المستوردين الأمريكيين

المسيرة | خاص:

قالت صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأمريكية: إن المستوردين الأمريكيين يخشون من أن تستمرَّ تأثيراتُ العمليات البحرية اليمنية على حركة الشحن إلى الولايات المتحدة، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة اليمنية اصطياد السفن الأمريكية التجارية والحربية في منطقة العمليات.

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته مؤخّرًا أن “تكلفةَ شحن حاوية من الصين إلى الساحل الغربي في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 217 % خلال الـ12 شهرا الماضية”.

وقالت: إن “بعض المستوردين تعرضوا لزيادات أكبر بكثير” في إشارة إلى المستوردين الذين لا يملكون عقود شحن ويلجأون للأسعار الفورية المرتفعة.

وأكّـد التقرير أن “المستوردين يخشون من أن تصبحَ التكاليف المرتفعة دائمة”.

ونقلت الصحيفة عن المؤرخ البحري والأُستاذ المشارك في جامعة كامبل بولاية كارولينا الشمالية قوله: “هذا هو أحد أهم التحديات التي واجهتها صناعة الشحن منذ فترة طويلة”.

ونقل التقرير عن رئيس شركة إلكترونيات قوله إنه “دفع 8700 دولار مقابل حاوية بضائع بطول 14 قدمًا تم شحنها من شنغهاي في سبتمبر، وهو أربعة أمثال ما دفعه قبل عام؛ بسَببِ الرحلة الأطول”.

وأضاف: “لدينا تأخيراتٌ كبيرةٌ وزيادةٌ لا تصدَّقُ في تكاليف النقل”.

ونقلت الصحيفةُ عن ستيف لامار، رئيس جمعية الملابس والأحذية الأمريكية قوله: “نريد أن نتأكّـدَ من أن حكومات العالم لا ترى هذا الأمر؛ باعتبَاره أمرًا طبيعيًّا جديدًا”.

وأكّـدت الصحيفة أن: “شركاتِ الشحن لا تتجنَّبَ جميعُها البحرَ الأحمر بشكل كامل” مشيرة إلى أن بعضَ الشركات لا زالت تعبُرُ المنطقة، وهو ما ينسفُ الرواية المضللة التي تحاول الولايات المتحدة ترويجَها والتي تزعُمُ أن العمليات البحرية اليمنية تستهدف كافة السفن.

ومؤخّرًا أرسلت جمعيةُ الملابس والأحذية الأمريكية رسالةً إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن تناشِدُه فيها بَذْلَ المزيد من الجهود لإيقاف تأثيرات العمليات البحرية اليمنية على الاقتصاد الأمريكي، مشيرة إلى أنه “لا يمكنُ تحمُّلُ استمرار هذه التأثيرات”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com