ناشطون ومنظمات حقوقية يقيمون مؤتمراً دولياً في لندن للتعريف بجرائم العدوان في اليمن
صدى المسيرة- خاص
افتتح عددٌ من الناشطين والمنظمات الحقوقية، أمس السبت، فعاليات المؤتمر الدولي الأول لدعم اليمن في فندق بولمان-سانت بانكراس بالعاصمة البريطانية لندن.
ويشارك في المؤتمر ناشطون وحقوقيون برعاية 5 منظمات حقوقية هي (تحالف أوقفوا الحرب، وحقوق الإنْسَـان لليمن، ومنظمة سبأ للديمقراطيَّة وحقوق الإنْسَـان، والجمعيَّة العربيَّة لمراقبة حقوق الإنْسَـان، والحملة الدوليَّة ضد تجارة الأسلحة) إلى تعريف العالم بالقضية اليمنية والظلم الواقع على الشعب اليمني.
كما يسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على الوضع الإنْسَـاني والسياسي في اليمن والانتهاكات الجسيمة التي تمارس ضد أبنائه من تحالف العدوان الأَمريكي السعودي، والآثار الاقتصادية والإنْسَـانية والاجتماعية التي يتسبب بها العدوان والتدمير الذي طال كُلّ مقومات الحياة.
وفي افتتاح المؤتمر قال رئيس منظمة سبأ للديموقراطية وحقوق الإنْسَـان أحمد المؤيد: “عندما أدركت السعودية أن نفوذَها قد انتهى في اليمن اضطرت للتدخل العسكري، ففي يوم أسود من غياب العدالة في 26 آذار/ مارس 2015 انتهكت العدالة الإنْسَـانية والسماوية والدولية عندما بدأت دولة في غزو دولة أخرى مرتكبة أبشع الجرائم ضد الإنْسَـانية ودمرت البنية التحتية وقصفت المدارس والمصانع والمستشفيات وبيوت الأبرياء”.
وأضاف المؤيد: ”لقد تحدث المال السعودي بقوة في هذا العالم وسادت المصالح عندما شنت الحرب الظالمة على اليمن والتي اشترك فيها 12 دولة مع بعض المرتزقة من بلاك ووتر على البلد الأفقر في العالم”.
وأشار المؤيّد إلى الحرب الإعلامية التي يمارسها العدوان الأَمريكي السعودي على اليمن إعلامية وسعي قنوات كثيرة تموّلها السعودية إلى نشر الفتنة بين أبناء الشعب اليمني الفتنة الطائفية كانت تنشرها تلك القنوات وتروج أكاذيب لأسباب العدوان، مُؤكّداً أنه بالإضافة لهذا تم شراءُ ولاءات عدد من الشيوخ الذين حولوا الموضع من سياسي إلى ديني وبدأوا من على منابر المساجد يحثون الشباب على الجهاد في اليمن، وتركوا الجهاد في فلسطين”.
إلى ذلك قال أمينُ عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله الشيخ الدكتور محسن الأراكي: ”ما زلنا نأمل من حكام السعودية أن يعودوا إلى رشدهم كي يحملوا لنا ولجميع البشرية والأمة الإسلامية لواءَ السلام وأن يدعوا للوحدة بين المسلمين”.
وأضاف في المؤتمر الدولي الأول لدعم الشعب اليمني في لندن ”لا توجد عندنا مشكلة في بلد وإلا نجد للمال السعودي دخل في إثارة الفتنة، وخصوصاً في البحرين والعراق وأندونيسيا واليمن”.
وشدّد على أن المال السعودي يفتت كلمة المسلمين، وتوجه بالقول إلى السعودية: “هؤلاء الذين تخدمونهم سوف ينقلبون عليكم كما انقلبوا على من قبلكم كصدام حسين”، مُضيفاً سترجع إليكم هذه النار التي تحرقون فيها اليمن.
وتابع “لا توجدُ مظلومية في هذا العالم أشدُّ من مظلوميَّة الشعب اليمني، فأطفاله تقتل وبيوته ومدارسه تهدم، ولا من كلمة تعترض على ما يحدث في اليمن”.